تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[ما بال أقوام لا يجيبون إخوانهم؟]

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[19 Sep 2008, 09:45 م]ـ

ما بال أقوام لا يجيبون إخوانهم حين يراسلونهم بالبريد الإلكتروني؟

هذا السؤال دائما ما يأتي على خاطري حين أراسل بعض الإخوة والأصدقاء طالبا أمرا ما.

أسعد كثيرا بردهم إن كان سريعا، في كثير من الأحيان. وألتمس العذر لهم حين يتأخر الجواب يوما أو بضعة أيام، قائلا في نفسي: لا شك أن مشاغله كثيرة ولم يجد الوقت لقراءة الرسالة، أو ربما أضمر الرد حين يفرغ من بعض أموره، أو ريثما يوفر الرد الذي به يحقق مطلبي.

وفي بعض الأحيان يتأخر الرد كثيرا، فأقول: لعله كان ينوي الرد، ثم نسي ذلك، وهذا يحصل لي من حين لآخر. فأرسل تذكيرا آخر بالموضوع. وفي بعض الأحيان يستمر التأخير، فتضطر لتذكير آخر. ثم تبدأ الظنون تتسرب إلى النفس الضعيفة:

- هل يمكن ألا تكون الرسائل قد وصلت إلى حسابه الإلكتروني؟

- أم هل هو إهمال وتقاعس؟

- أم لعلي أثقلت عليه بالمراسلة، حتى أصبح كلما كتبت إليه، لا يفتح الرسالة إذا حملت اسمي

- أم لعله مريض يمنعه من الاطلاع على البريد؟

- أم لعله اتخذ قرار بعدم الرد على الرسائل الإلكترونية

- أم لعله لم يشعر بحاجتي الماسة لمساعدته في الرسالة

- ...

وكلما طال الانتظار، وجد الشيطان فرصة لتضخيم هذا الظن أو ذاك.

يا إخواني: لا تكونوا عونا للشيطان على قلوب إخوانكم.

فمن أرسل إليك بريدا خاصا، كأنما أتاك إلى بيتك وطرق عليك الباب.

ومن سلّم عليك ندبا، أوجب عليك رد تحيته فرضا.

ولا تمنعنك عدم القدرة على المساعدة من أن تجيب معتذرا ومستعفيا.

وإن كانت لديك ظروف تمنع من سرعة الرد، فأفضل من تأجيل الرد (حتى النسيان)، كتابة رد سريع تبين فيه في كلمات معدودات وصول الرسالة، وعدم القدرة على الإجابة في تلك اللحظة، والوعد بالإجابة في مدة يتم تحديدها بوضوح، كي لا يستمر الانتظار غامضا.

اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي إِقَالَةَ عَثَرَاتِ الْكِرَامِ.

والله المستعان.

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[19 Sep 2008, 11:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

فتحية طيبة لكم أخي الكريم محمد بن جماعة، وأشاطرك العتب على من لايجيب إخوانه، فلم لا يجيبون؟

خاصة أن في القوم أعلام كرام وعلماء شرفاء،

أرجو أن يقف الجميع موقفا واحدا من هذه الإجابة، سواء على أسئلة الملتقى، أو الرسائل الخاصة، أو الإحالة على من يمكنه إجابتها،

حفظكم الله ورعاكم، وتقبل منا ومنكم صالح العمل.

ـ[عمر عبد الفتاح خضر]ــــــــ[29 Sep 2008, 02:21 م]ـ

كلامك صحيح أخى هناك من هذا النوع الكثير فى زماننا فنحن يجب أن نهتم بأمر بعضنا والله الموفق.

ـ[النجدية]ــــــــ[29 Sep 2008, 03:01 م]ـ

بسم الله ...

قد يكون أحدنا في أمس الحاجة إلى مشورة علمية من أحد المشايخ، في بحث أو رسالة أو ... ؛ فيطرق بابه؛ فما يجد جوابا!

ولكن لا ننسى أن واجبنا التماس الأعذار لأهل العلم الجهابذة، وعلينا بالدعاء لهم؛ لتتيسر أمورهم؛ فتحتمل أوقاتهم أسئلتنا واستفساراتنا!!

أعانهم الله على تقديم النفع لنا!

والله المستعان.

ـ[نعيمان]ــــــــ[05 Oct 2008, 08:52 م]ـ

جزاك الله خيراً أستاذ محمّد بن جماعة وكل عام وأنتم والأحبّة جميعاً بخير

ما شاء الله عنك! تعاتب وأنت تلتمس الأعذار لمن تعاتبهم!

نحن بحاجة إلى هذه الأدبيّات الراقية التي نلمسها هنا، لتَسعد النفس، وتسمو الروح، ويصفو الفؤاد، وترقى الفهوم.

ألا وإن ارتقاء الأمم بما تمتلك من رصيد القيم.

وإن ارتقاء المنتدى بما يمتلك من أدبيّات لا يُستغنى عنها أبداً.

كن ابن من شئت واكتسب أدباً * يغنيك محموده عن النّسب

أمّا أنا فإني أشهد الله أنني لم أرسل رسالة لأحد إلا ووجدت الإجابة سريعة في هذا المنتدى أو في غيره، ولم يسبق لي أن عانيت مما عانى منه الأستاذ محمّد أو غيره من الأحبّة. . لا لفلاحتي - قطعاً - ولا لنجابتي، ولا لوجاهتي، ولا لقلة ذنوبي!!!

ولكنني سأسأل سؤالاً للنقاش، ولا علاقة له بأخينا الأستاذ محمّد أو من مرّ هنا:

هل لعدم الاستجابة السّريعة علاقة بزيادة الإيمان أو بنقصه؟ سواء عند المرسِل أو المستقبِل.

لأن بعضنا قد يلمس أحياناً تجهّماً وعبوساً من أحد الأصدقاء الذين كان يضاحكه من ساعة، ولا يدري ما السبب، أو - غالباً - من بعض المسؤولين في الدوائر الحكوميّة، وأحياناً يستقبل استقبالاً - من نفس هؤلاء - كأنه يعرفك منذ زمن، وينهي معاملتك بأسرع مما تتوقع.

باختصار: هل للذنوب علاقة في استقبال الناس، وسرعة استجابتهم لنا من عدمها؟

وهل مثل ذلك مثل حرمان المرء الرزق بسبب الذنب؟

كما يُروى قولُ حبيبنا صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الحديث الضعيف السّند:

((وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)).

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[05 Oct 2008, 09:18 م]ـ

أحسن الله إليك أخي نعيمان.

وسؤالك في محله. وأرى جوابه (صدقا وحقا) في أمري. وهذا ما يفسر عدم إصراري على معاتبة الآخرين، يقينا مني بأن الأمر متعلق بي وليس بهم.

ولا تنسني من صالح دعائك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير