تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[مقتل الفاروق عمر رضي الله عنه]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:42 م]ـ

[ lign=justify]( فصل من كتابي: الفتن والملاحم وأشراط الساعة)

?الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ?

وذكر كيفية مقتله وأنه كان في الصلاة

? ( .... عن عمر بن ميمون قال: إني لقائم ما بيني وبين عمر إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب، وكان إذا مر بين الصفين قال: استووا حتى إذا لم ير فيهم خللاً تقدم فكبر قال: وربما قرأ سورة يوسف والنحل ونحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس، قال: فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حين طعنه، فطار العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يميناً وشمالاً إلا طعنه حتى طعن ثلاث عشر رجلاً مات منهم تسعة وفي رواية سبعة، فلما رأى ذلك الرجل من المسلمين طرح عليه ثوباً، فلما ظن العلج أنه مأخود نحر نفسه، وتناول عمر بيد عبد الرحمن بن عوف فقدمه، فأما ما كان يلي عمر فقد رأى الذي رأيت وأما من في نواحي المسجد فإنهم لا يدرون ما الأمر!! غير أنهم فقدوا صوت عمر وهم يقولون: سبحان الله! سبحان الله!! فصلى بهم عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال: يا ابن عباس انظر من قتلني؟ فجاء ساعة فقال: غلام المغيرة بن شعبة قال: الصَنْع؟ قال: نعم! قال: قاتله الله، لقد أمرت به معروفاً ثم قال: الحمد لله الذي لم يجعل منيتي رجل يدعي الإسلام فقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، وكان العباس أكثرهم رقيقاً فقال: إن شئت فعلت – أي قتلنا – قال: بعدما تكلموا بلسانكم وصلوا قبلتكم وحجوا حجكم. فحمل إلى بيته فانطلقا معه وكأن الناس لم تصبهم مصيبة قبل يومئذ، فقائل يقول: لا بأس، وقائل يقول: أضاف عليه، فأتي بنبيذ فشربه فخرج من جوفه، ثم أتي بلبن فشربه فخرج من جوفه فعرفوا أنه ميت. فدخلنا عليه فجاء الناس يثنون عليه، وجاء رجل شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله صلى الله عليه وسلم لك من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وقدم في الإسلام ما قد علمت، ثم وليت فعدلت، ثم شهادة، قال: ودِدت أن ذلك كان كفافاً لا علي ولا لي، فلما أدبر إذا أزاره يمس الأرض فقال: ردوا علي الغلام قال: يا ابن أخي ارفع يديك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى لربك، يا عبد الله ابن عمر، انظر ما علي من الدين فحسبوه فوجدوه ستة وثمانين ألفاً أو نحوه، قال: إن وفي به آل عمر فأده من أموالهم وإلا فسل في بني عدي بن كعب، فإن لم تف أموالهم، فسل في قريش ولا تعدهم إلى غيرهم وقال له: انطلق إلى عائشة أم المؤمنين فقل: يقرأ عليك عمر السلام ولا تقل أمير المؤمنين، فأني لست اليوم أميراً وقل يستأذن عمر بن الخطاب أن يدفن مع صاحبيه، فمضى فسلم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدة تبكي فقال: يقرأ عمر عليك السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه قالت: كنت أُريده لنفسي ولأوثرن به اليوم على نفسي، فلما أقبل قيل: هذا عبد الله عمر قد جاء فقال: ارفعوني فأسنده رجل إليه فقال: ما لديك؟ قال: الذي تحبه يا أمير المؤمنين أذنت قال: الحمد لله ما كان شيء أهم إليّ من ذلك المضجع، فإذا أنا قبضت فاحملوني وإن ردتني فردوني إلى مقابر المسلمين.

يتبع: = [/ align]

ـ[أبو الخير صلاح كرنبه]ــــــــ[30 May 2008, 11:43 م]ـ

= ?تتمة:

وجاءت أم المؤمنين حفصة (رضي الله عنها) والنساء يسترونها، فلما رأيناها قمنا. فولجت عليه فبكت عنده ساعة، فاستأذن الرجال، فولجت داخلاً لهم فسمعنا بكاءها من الداخل، ثم قال: ـ يعني عمر ـ أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله عز وجل، وأوصيه بالأنصار خيراً ـ الذين تبوأ الدار والإيمان من قبلهم ـ أن يقبل من محسنهم ويعفو عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيراً فإنهم رداء الإسلام، وجباة المال وغيظ العدو، وألا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضا ـ وأوصيه بالأعراب خيراً فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام، أن يؤخذ منهم من حواشي أموالهم ويرد في فقرائهم. وأوصيه بذمة الله، وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم، وألا يكلفوا إلا طاقتهم. قال: فلما قبض خرجنا، فانطلقنا نمشي، فسلم عبد الله بن عمر بن الخطاب!! قالت: ادخلوه فأُدخل فوضع هنالك مع صاحبيه]. [الرياض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير