تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قال العلامة د عبدالكريم الخضيرعن صلاة التراويح]

ـ[ابن رجب]ــــــــ[17 Sep 2008, 03:47 ص]ـ

يقول: ما الطريقة المثلى لصلاة التراويح؟ وهل يلزم أن يدخل فيها صلاة الشفع والوتر؟ وماذا عن كيفية دعاء القنوت؟

الطريقة المثلى تطبيق ما جاء عن عائشة -رضي الله عنها- في الحديث الصحيح أن النبي -عليه الصلاة والسلام- ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعاً، يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يوتر بثلاث.

هذه الطريقة المثلى بالنسبة للكم، وأما بالنسبة للكيف فكما ورد عنه -عليه الصلاة والسلام- أنه يطيل الصلاة، الناس لما كانوا يصلون ثلاث وعشرين ركعة وكانوا يخففونها جداً، ثم بعد ذلك تشبث بعضهم بمثل هذا الحديث في الكم وغفل عن الكيف، فبدلاً من أن يصلي التراويح في ساعة صار يصليها في نصف ساعة، ويرى أن هذا أقرب إلى تطبيق السنة.

الأقرب إلى تطبيق السنة امتثال الكم والكيف، وأما إذا عجز عن الكيف فليكثر من الصلاة وهي أفضل ما يتقرب به إلى الله -عز وجل-، ولذا جاء في الحديث لما سئل عن صلاة الليل قال: ((مثنى مثنى، فإذا خشيت الصبح فصل واحدة توتر لك ما قد صليت)) فالذي لا يستطيع أن يأتي بكيفية الصلاة النبوية فليكثر ((أعني على نفسك بكثرة السجود)) سمعنا ما يتذرع به بعض الناس أن بدلاً من أن الناس يصلون التراويح في ساعة ثلاث وعشرين ركعة صار يصلي في نصف ساعة، إحدى عشرة ركعة، ويقول: إنه امتثل ما كان يفعله النبي -عليه الصلاة والسلام-، النبي -عليه الصلاة والسلام- ثبت عنه أنه كان يصلي ثلاثة عشرة، وثبت عنه أنه صلى خمسة عشرة، ومع ذلك قال: ((صلاة الليل مثنى مثنى)) بلا تحديد، والمنظور إليه في قيام الليل عموماً في رمضان وفي غيره إلى الزمن كما جاء في سورة المزمل، الزمن، ساعة، ساعتان، ثلاث ساعات، نصف الليل، أو ثلثه، أو ما يطيقه الإنسان ويستطيعه من غير تحديد، لكن مع ذلك هذه الساعة إذا أراد أن يصلي، هذه الساعة أو الساعتين له أن يصلي فيها إحدى عشرة في الساعتين وهذا أقرب لامتثال الكم مع الكيف، وإذا أراد أن يصلي في هاتين الساعتين ثلاثة وعشرين ركعة أكثر أقل، يعني يصلي مثنى مثنى إلى أن يخشى فوات وقت الوتر ثم يوتر بواحدة.

المقصود أنه يستوعب هذا الزمان، مع أن أهل العلم يختلفون في الأفضل كثرة الركوع والسجود أو طول القيام مع كثرة القراءة، مع طول القراءة، هذه مسألة خلافية بين أهل العلم، يرجح بعضهم طول القراءة وهي القنوت، وأن هذا يسمى قيام، من الوقوف، قيام الليل أظهر في طول القيام، وجاء فيه أنه هو القنوت {وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ} [(238) سورة البقرة] ومنهم من يرجح كثرة السجود وإطالة السجود؛ لأن العبد أقرب ما يكون إلى ربه وهو ساجد، وعلى هذا فالمنظور إليه الوقت، من قام ساعتين أفضل ممن قام ساعة بلا نزاع، ولو صلى هذا أربعين ركعة وذا صلى إحدى عشرة ركعة إلا عند من يقول: إنه لا تجوز الزيادة، وأن الزيادة بدعة، لكن لا قائل به من الأئمة المعروفين، لا قائل به من الأئمة المتبوعين.

وماذا عن كيفية دعاء القنوت؟

دعاء القنوت جاء فيه حديث الحسن بن علي: "اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت" ... إلى آخره، ثم إذا دعاء بما يحتاج إليه من أمور دينه ودنياه شريطة أن لا يغلب على الصلاة فيكون أطول منها أو له قدر وله وقع في الوقت المحدد لهذه الصلاة، يدعو ويتخير جوامع الكلم، ويحرص على ما ورد عن النبي -عليه الصلاة والسلام-.

ـ[ام عبدالله السلفية]ــــــــ[17 Sep 2008, 05:23 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو أنس الإفريقي]ــــــــ[17 Sep 2008, 05:50 ص]ـ

ممكن أخي توثيق المصدر؟

بارك الله فيك

ـ[ابن رجب]ــــــــ[17 Sep 2008, 05:09 م]ـ

المصدر: موقع الشيخ الخضير.

وأشكركم على المرور

ـ[أبو عبيدة]ــــــــ[18 Sep 2008, 04:46 ص]ـ

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير