[((لماذا الجرأة على أئمة الحرمين))]
ـ[أبو عبد الله محمد مصطفى]ــــــــ[22 Jun 2008, 01:51 م]ـ
[((لماذا الجرأة على أئمة الحرمين))]
رد على مقال نورة الخريجي الذي نشر في صحيفة الوطن في يوم الإثنين 12/ 6/ 1429هـ العدد 2817
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد
ففي الآونة الأخيرة بدأ بعض الناس يرتقون مرتقا صعبا ويتجرأون جرأة لم يسبق لها مثيل على خيرة الناس نحسبهم، من أئمة الحرمين الشريفين فأصبح أولئك الناس غاية أمنياتهم وأكبر همهم تتبع الزلات والنفخ في الهنات ديدنهم التشويش لايتورعون عن الشتائم والسباب هانت عليهم الحسنات فتجاهلوها وعظموا الهنات ونفخوها
إن يسمعوا هفوة طاروا بها فرحا ..... وماعلموا من صالح كتموه
دافعهم الهوى والشيطان فشنوا حملاتهم المغرضة وأقلامهم الآثمة، منهم من جاهر بكراهيته وبغضه لتلك الثلة المباركة ومنهم من يتخفى
كا الخفافيش التي لا تظهر إلا في الظلام، ولا تزال الأيام والمواقف تكشف يوما بعد يوم أمثال هؤلاء وما تخفيه صدورهم بسبق لسان أو خط قلم وليس بغريب أن يتعرض أهل الفضل والصلاح لمثل ذلك فهي سنة الله في خلقه (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون)
ألا وإن مما يحزن القلب ويدمي الفؤاد أنك ترى من أبناء جلدتنا ومن يتكلم بألسنتنا من يطعن في أئمتنا وعلمائنا أو بعضهم، الذين هم محل الثقة من ولاة الأمر ومن الناس ويحاولون نزع الثقة منهم والتشكيك فيهم وفي علمهم وفي إمامتهم وقراءتهم بسبب نزعة هوى من أناس مجاهيل يفتقرون إلى أبجديات العلم الشرعي، مما يولد الفجوة العظيمة والهوة السحيقة بين الأمة وعلمائها،
ومن ذلك ما خطته يد كاتبة تدعى /نورة عبد العزيز الخريجي
في صحيفة الوطن بعددها 2817 في يوم الإثنين 12/ جمادى الآخرة 1429هـ
ضد إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتورالعالم الرباني الفقيه القاضي بالمحكمة الشرعية بالمدينة النبوية / حسين آل الشيخ حفظه الله ورعاه ونصره على من ظلمه وعاداه، بمقال أقحمته ألفاظا سيئة يترفع عنها السوقة والسفهاء وينزه أن تقال لأقل الناس قدرا فضلا عن من اختارهم الله لإرث نبيه وجعلهم خلفاءه في مصلاه ومنبره،في مقال جعلت عنوانه أماني ضمنته أقبح الألفاظ وأشنعها وتخبطت فيه تخبط الأعمى في جنح الظلام
فمما قالت (ولا يؤم رجل قوما يكرهونه كراهة دينية لقوله عليه الصلاة والسلام ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون .. ) ثم قالت (وتكره إمامة من لا يفصح ببعض الحروف)
أقول ما هو المقصود بالكراهة في الحديث ومن هو الذي تعتبر كراهته فيصدق عليه هذا الحديث الشريف
وهل المقصود بالكراهة كراهة الهوى وهل الكاره الذي تعتبر كراهته كل من هب ودب من المصلين بغض النظر عن ديانته وخلقه وماهو العدد الذي تعتبر كراهته لنتأمل ما قال العلماء في ذلك: جاء في عون المعبود 2/ 114
(وقد قيد العلماء الكراهة الدينية بالتي تكون لسبب شرعي، فأما الكراهة لغير الدين فلاعبرة بها)
وجاء تحفة الأحوذي: في قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث:
(وهم له كارهون) أي (لأمر مذموم في الشرع وإن كرهوا لخلاف ذلك فلا كراهة قال عبد الملك: كارهون لبدعته أو فسقه أو جهله أما إذا كان بينهم وينه كراهة عداوة بسبب أمر دنيوي فلا يكون له هذا الحكم)
وليس أحد من أئمتنا ولله الحمد والمنة صاحب بدعة أو خزعبلات أو شركيات حتى يكره وحاشاهم بل هم أصحاب عقيدة صحيحة ومنهج قويم منهج السلف الصالح رضوان الله عليهم
وجاء أيضا في التحفة 2/ 114 (أن يكون الكارهون أكثر المأمومين ولا اعتبار بكراهة الواحد والإثنين والثلاثة إذا كان المؤتمون جمعا كثيرا) فمن أين لك أن تحكمي على المأمومين بكراهيتهم للإمام هل أنت تمثلين الأمة الإسلامية التي تتوافد على المسجد النبوي بالآلآف في كل يوم، بل الواقع يثبت عكس ما يجول في خلدك وما تظنين فالرجل أسمى وأرفع من ما وصمتيه به جعل الله له القبول في الأرض ونفع الله بعلمه ودروسه وخطبه المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومن يحبه ويجله عدد لا يحصيهم إلا الله،عدد يتضائل أمامه الشرذمة القليلة التي لاتعد شيئا مذكورا والكتابة عن مناقبه تحتاج
¥