[خبر: عالم تونسي بوكالة ناسا يخترع جهازا لتحديد أهلة رمضان]
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[02 Jul 2008, 01:47 م]ـ
العياري: إخترت القيروان لإطلاق الشاهد لأنها منارة إسلامية عريقة
المصدر: موقع إيلاف ( http://www.elaph.com/ElaphWeb/Entertainment/2008/6/343969.htm)
الأحد 29 يونيو
على إبراهيم
علي إبراهيم من تونس:
مرّة أخرى ينتابني إحساس خاص قد لا أكون أمينا في ترجمته في مفردات تعجز حقًا عن وصفه، كما أعيشه كلّ مرّة أجلس فيها مستمعًا متلهفًا ومتعلمًا أمام الدكتور محمد الأوسط العياري العالم التونسي في وكالة الفضاء الأميركية الناسا، الذي يدخل التاريخ العلمي والعربي الإسلامي على وجه الخصوص من الباب الكبير بعد أيام قليلة، بعد أن يطلق رسميًا اختراعه الجديد "الشاهد من أجل عالم جديد" الذي أنجزه لاعتماده في رؤية هلال رمضان وطموحه أن يوحد العالم الإسلامي حول مسألة بسيطة من المنظور العلمي لكنها ما زالت محل خلاف وجدل يتكرر كلّ سنة. خاصة بعد النجاح الذي حققه أمام المؤتمر العلمي الكبير بمرسيليا منذ أيام قليلة. وقبل أن يقدم مشروعه الجديد في مؤتمر علمي بمدينة القيروان التونسية يوم 30 يونيو إلتقيناه في حديث خاص بجريدة إيلاف ليتحدث عن إنجازه الجديد ومشاريعه المستقبلية. وقبل أن أترككم في هذه الجولة في عالم الفلك من وجهة نظر عالم فاعل ضمن إحدى مؤسسات البحث الكبرى في العالم أوّد أن أذكرك عزيزي القارئ بأن الحدث الأبرز إعلاميًا في مشوار الدكتور العياري البحثي مع وكالة الفضاء الأميركية يبقى وصول صور علمية دقيقة ثلاثية الأبعاد لأوّل مرّة من المرّيخ بعد الهبوط الناجح لعربة "سبيريت" في الرابع من كانون الثاني 2004 ثم تلتها عربة "أوبرتينتي" اللتين ما زالتا في نشاط مستمر تجاوز كلّ التوقعات والتقديرات وكان للدكتور العياري شأن كبير في بنائهما.
• دكتور، أولا هنيئا لكم بتحقيق هذا الإنجاز العلمي الكبير الذي نال استحسان العلماء الذين شاركوا في المؤتمر الأخير بمرسيليا.
- شكرًا جزيلاً، وعرض المشروع أمام ثلة من خيرة العلماء في العالم اليوم كان بهدف التثبت من الاختراع الجديد حتى نتجاوز الثغرات التي يمكن أن توجد فيه قبل الدخول في مجال الإستغلال والتوظيف الجيّد للشاهد.
• وما هي مجالات استغلال هذا المنجز العلمي، أم أنه سيخصص فقط لمتابعة رؤية هلال رمضان وباقي الأشهر القمرية؟
• (يضحك) أنا بنيت الجهاز الجديد "الشاهد" بهدف إيجاد الحلول العلمية والهندسية لتأمين مسألة رؤية هلال رمضان وباقي الأشهر القمرية، ولأهل الذكر الكلمة الفصل في هذه المسألة. كما أنه بالإمكان استغلاله في مجالات شتّى منها قياس درجات التلوث في الكرة الأرضية وقياسات خاصة بحالة الطقس، ففي كلمة "الشاهد" سيكون بمثابة القلب النابض للكرة الأرضية يكشف عن عللها ومشاكلها وينبهنا إلى واقع حالها أكثر فأكثر.
• لعلّ مثل هذه الإمكانيات العلمية التي يوفرها الجهاز تبرر الكلفة المرتفعة للمشروع التي تتجاوز الستين مليون دولار؟
• طبعًا نحن لما فكرنا في بناء هذا النظام حرصنا على أن تكون مجالات استغلاله كبيرة بحجم احتياجاتنا له. لذلك فكلفة المشروع هي بسبب الحرص على ضمان نجاعة عالية وتأمين نظام المشروع من حالات الاختراق أيضا.
• كيف يعمل نظام الشاهد من أجل عالم جديد؟
• سيكون لدينا جهازين للرصد في بادئ الأمر على الأقل في أكثر من نقطة من العالم حيث سيكون أحد الأجهزة بتونس والثاني بكندا وفي المستقبل القريب سنبني مركز المراقبة والتصديق الذي سيكون على اتصال دائم بالمراصد التي ستتوزع في أنحاء مختلفة من العالم وعند العمل على إثبات رؤية هلال رمضان مثلا يتولى المكلفون بالرصد بالخروج إلى هذه المهمة كما تعودوا لكن بمساعدة الجهاز الذي يعمل بدقة عالية لكنه مصمم للعمل على رؤية الهلال بقدرة العين المجرّدة عملاً برأي مختلف علماء الفقه في هذه النقطة. والجهاز يساعد على توجيه الراصد إلى المكان الصحيح الذي يظهر فيه الهلال ونحن نعرف ذلك بكلّ دقة. وحين يتمكن الجهاز من رؤية الهلال ولو كانت السماء ملبدة بالغيوم يرسل إشعاعًا يوجه الراصد إلى النقطة التي يوجد فيها الهلال بدقة عالية ويلتقط له الصور المتتابعة ويحللها وفق نظم عمل متطورة ويرسلها إلى مركز المراقبة الذي له
¥