7 - تنويع المثيرات عَنْ أبِي بكْرَةَ ? قال: قَالَ قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟!)) – ثَلاثًا-، قاَلُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قال: ((الإشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ)) وَجلسَ وكَانَ مُتَّكِئًا، فقال: ((أَلا وَقَوْلُ الزُّورِ)) فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليه: رواه البخاري /2654، ومسلم/87. ومن صور تنويع المثيرات في هذا الحديث: - التكرار - فجلس وكان متكئا - التكرار
8 - تغير نبرة الصوت عند الحاجةوهو أسلوب يستخدم عند الحاجة لجذب انتباه السامعين لما سيطرح لطرد الغفلة والشرود من أذهانهم، برفع الصوت أو خفضه.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ تَخَلَّفَ عَنَّا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفْرَةٍ سَافَرْنَاهَا فَأَدْرَكَنَا، وَقَدْ أَرْهَقَتْنَا الصَّلاةُ، وَنَحْنُ نَتَوَضَّأُ، فَجَعَلْنَا نَمْسَحُ عَلَى أَرْجُلِنَا، فَنَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ!: ((وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ!)) مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاثًا. متفق عليه: البخاري /60 / مسلم /241.
9 - استخدام أسلوب التقسيم في الكلام
هو أسلوب تربوي يساعد الطالب على الإلمام بالموضوع بشكل سريع من خلال قيام المعلم بتقسيم المادة العملية إلى مراتب أو فقرات أو نقاط، ثم يقوم بطرحها على الطلاب.
عَنْ أَنَسٍ ? عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لا يُحِبُّهُ إِلا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بعْدَ أَنْ أنقَذَهُ الله منه، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)) متفق عليه. رواه البخاري: رقم / 16 ومسلم رقم / 43
10 – استخدام الإيماءات في التعليم
هو أسلوب تربوي يفيد المعلم في الاختصار أو زيادة تأكيد على الكلام، أو ترسيخ معلومة، أو لفت الأنظار، أو جذب انتباه السامع مع ملاحظة أن الإسراف في استخدام الإشارات مزعج للطالب، وكذلك تعطيله بالكلية.
ا/ - تحليق الإبهام
عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ((دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْمًا فَزِعًا يَقُولُ لا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ)) رواه البخارى/ 7135/ مسلم 2880.
ب/- استخدام الإشارة
عن أبي هُريرةَ ? قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((كَافِلُ الْيَتِيمِ لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ)) وَأَشَارَ مَالِكٌ بنُ أنسِ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى، رواه مسلم / 2983.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَقَالَ فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ وَأَشَارَ بِيَدِهِ يُقَلِّلُهَا، البخاري / 883.، ومسلم / 1406، وأشارة النبي × افادت معنى زائدًا على كلامه وهو الترغيب فيها والحض عليها ليسارة وقتها، وغزارة فضلها وهو معنى (يقللها).
10 – مراعاة الفروق الفردية بين السامعين
وعَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: ((مَا أَنْتَ بِمُحَدِّثٍ قَوْمًا حَدِيثًا لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ لِبَعْضِهِمْ فِتْنَةً)) رواه مسلم /
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((نحن معاشر الأنبياء قال أمرنا أن ننزل منازلهم، ونكلمهم على قدر عقولهم))، البخاري ج1/ 225.
فالرسول × ينهى عن مخاطبة الناس بما لا تحتمله عقولهم.
نسأله سبحانه أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه هو الواحد الأحد الصمد
من كتاب / مهارات تدريس القرآن الكريم لأخيكم / جمال القرش، تحت الطبع
ـ[ضيف الله الشمراني]ــــــــ[02 Jul 2008, 06:36 م]ـ
جزاكم الله خيرا يا شيخ جمال ونفع الله بكم وبكتاباتكم القيمة.
ـ[يسري خضر]ــــــــ[02 Jul 2008, 09:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[04 Jul 2008, 02:23 م]ـ
جزاك الله خيراً وبورك فيك
ـ[أخوكم]ــــــــ[04 Jul 2008, 05:28 م]ـ
جزاك رب العرش خير الجزاء
وجعل الفردوس مثواك ورضي عنك وأرضاك
ولي ملاحظة يسيرة ..
فبالنسبة لقولك:
(3 - ومن ذلك تكرار بعض الألفاظ المهمة بألفاظ مختلفة تحتوي نفس المعنى، مثال ذلك، وكان عثمان بن عفان كريما سخيا معطاء، ..... وهكذا لما في ذلك من تنبه الغفلان، وتثبت المعلومة)
ـــــــــــــــــــــــــــــ
التكرار هو الذي يبعث أحيانا على السآمة لأنه يجعل الخطبة أطول مما هي عليه _رغم كثرة استعماله من أهل الفضل والعلم_
والدليل على مذمة التكرار أنك تجد القرآن ليس فيه تكرارا (بنفس طريقة الخطباء)، بل كل كلمة في القرآن لها معناها الجديد وهذا ما يعبر عنه بعض المختصين بجملة" العطف يفيد التأسيس لا التأكيد"
فإذا كان كل تكرار في القرآن له معنى جديدا ولا يسمى تكرارا أصلا
فلسنا بحاجة إلى تكرار الخطباء الذي سلبياته أقرب من إيجابياته
فربما أنام المنتبه وزاد الغافل غفلة .. !
وتقبل من أخيك كل تحية واحترام
¥