وأنكره الفيروزأبادي بقوله: ((ولا تقل: معلول)) (11).
وتابع السيوطيُّ النوويَّ في تلحينه له ... (12)، وحكاية بعض أهل اللغة له، غير مخرج له عن كونه ضعيفاً، ولا سيما قد أنكره غير واحد من اللغويين كابن سيده، والحريري، وغيرهما.
ثم اعترض العراقي على التسمية بـ ((معلل)) فقال: ((والأحسن أنْ يقال فيه: ((معل)) بلام واحدة لا معلل؛ فإنَّ الذي بلامين يستعمله أهل اللغة بمعنى: ألهاه بالشيء و شغله به، من تعليل الصبي بالطعام، وأما بلام واحدة، فهو الأكثر في كلام أهل اللغة، وفي عبارة أهل الحديث أيضاً (13))).
وهاتان الصيغتان: (معلول) و (معلل) هما اللتان كثر الاعتراض عليهما، أما باقي الصيغ فصحيحة أفصحها (مُعَلّ).
ــــــــــــــــــــــ
(1) انظر: " العين "، و " المعجم الوسيط " مادة (عل)، و " الصحاح "، و " اللسان " مادة (علل).
(2) " غريب الحديث " للخطَّابي 1/ 75.
(3) " معجم مقاييس اللغة " مادة (عل).
(4) "لسان العرب " مادة (علل).
(5) " معرفة أنواع علم الحديث ": 187 بتحقيقي.
(6) " التقريب " المطبوع مع " التدريب " 1/ 252.
(7) أي: مشى وهذا من تشبيه المعقول بالمحسوس للإشارة إلى أنَّ المتكلم في ذلك كالخائض في الماء الماشي في غير مظنة المشي، وهذا إيذان وتنبيه على أنَّ الناس مضطربون في هذا التعريف، وانظر التعليق على " النكت الوفية " 1/ 92.
(8) " معرفة أنواع علم الحديث ": 186 بتحقيقي.
(9) " التقريب " المطبوع مع " تدريب الراوي " 1/ 251.
(10) " شرح التبصرة والتذكرة " 1/ 272 بتحقيقي.
(11) " القاموس المحيط " مادة (علل).
(12) انظر: " تدريب الراوي " 1/ 251.
(13) " التقييد والإيضاح ": 117، وعبارته في " شرح التبصرة والتذكرة " 1/ 273 بتحقيقي: ((والأجود في تسميته: المعل)) وقد عقب البقاعي على ذلك، فقال في " النكت الوفية " 1/ 499 بتحقيقي: ((يفهم أنَّ في استعمال معلل جودةً ما، وليس كذلك؛ فإنَّه لا يجوز أصلاً، فيحمل على أنَّ مراد الشيخ أنَّه أجود من المعلول)).