تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

2.نشر الثقافة الأمريكية، وقد عبر الدراس عن ذلك بأمركة المجتمع، وظهر ذلك من خلال التعظيم المبالغ فيه للجندي الأمريكي وقدراته، وتكرار ذكر أمريكا ومدنها، والإكثار من ذكر المؤسسات الأمنية الأمريكية، وتحبيب طرائق العيش الأمريكية للشباب.

3.نشر الفاحشة والشهوات: ففي بعض الأفلام "وقد سمى الباحث هذه الأفلام" حث على الزنا الصريح وحث المرأة على معاشرة غير زوجها، وإظهار الشباب وهم يتسابقون لهذه العلاقات المحرمة، والبذاءة الشديدة في لسان كثير من الممثلين. وذكر الباحث كيف تثير بعض الإعلانات الغرائز والشهوات الحرام.

4.الإخلال بأمن المجتمعات: حيث يكثر في هذه القنوات مواجهة الشباب لرجال الشرطة، وتهوين القتل والخطف والسرقة والاعتداء على الآخرين. وهذه خلاصة الدراسة التي أوردنا موجزاً لها على مسؤولية الباحث، وقد حدثني مدير إحدى القنوات بمرارة شديدة عن بعض قنوات ام بي سي وخطورتها الشديدة على العقائد والأخلاق.

وبعد: فماذا يريد القائمون على قنوات ام بي سي؟ هل يريدون إفساد المجتمع المسلم؟ ما هي أهدافهم من نشر هذه الخبائث في المجتمع المسلم؟

ثم ليخبرونا بصدق: هل هم في أعمالهم هذه منطلقون من حس إسلامي أو وطني، أو هم منفذون لما يريده غيرهم من أعداء الإسلام منهم وما يملونه عليهم؟!

ثم ألا من وقفة صادقة لمراجعة النفس في ضوء قوله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}. وفي ضوء قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} أم أن قلوبهم قد تحجرت وصارت كما قال الله تعالى: {على قلوب أقفالها}. أم أنه {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً} أم أنهم {صم بكم عمي فهم لا يعقلون} أم أنهم {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة} ويلكم اتقوا عاقبة ما تصنعون قبل أن يحل عليكم غضب المنتقم الجبار. ويلكم ألا تخافون من عواقب إضلالكم لملايين بل عشرات الملايين من المسلمين منذ أن زكمت أنوفنا بروائح قنواتكم الخبيثة؟!

ـ وأنا أدعو عموم المسلمين إلى نشر هذا المقال وإيصاله إلى المسؤولين عن القناة بكل الوسائل الذين إن لم يرتدعوا ويستجيبوا ويرعووا عن غيهم وضلالهم وإضلالهم، وإن لم يتركوا نشر الفواحش وبث الشهوات الحرام، فأنا أدعو المسلمين إلى مداومة الدعاء عليهم في الأسحار، وفي الأوقات الفاضلة آناء الليل وأطراف النهار، وفي سفرهم وفي مرضهم وفي أوقات إفطارهم حتى يذهب هذا الخبث ويزول هذا الرجس عن المجتمع المسلم وتنزل قارعة بمن بثه فيهم، والله المستعان، وهو حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وكتبه

محمد بن موسى الشريف

عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز

والداعية الإسلامي المعروف

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير