أظن أني قد أطلت عليك .. وأنا أحثك على اغتنام الوقت .. ولكن أتأذن لي أن نعرج سوياً على أمر مهم .. بل هو مهم جداً؟ أتدري ما هو؟ إنه الإخلاص .. نعم الإخلاص .. فكم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب! أعاذنا الله وإياك من ذلك .. ولذلك نجد النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على هذه القضية بقوله: " إيماناً واحتساباً ". فنسأل الله لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل وفي السر والعلن.
فيا راعي الخير أقبل ويا راعي الشر أقصر
فاغتنم أخي فرصة العمر … فالعمر محدوداً أما تفكرت .. أين الذين صاموا معنا رمضان الماضي؟ منهم من اختطفه ملك الموت .. ومنهم من مرض فلم يقو على الصيام والقيام .. فاحمد الله أخي في الله وتزود ما دمت في زمن الإمهال، وخير الزاد التقوى.
اللهم وفقنا لصيام رمضان وقيامه، واجعلنا فيه من المقبولين، واجعلنا فيه من عتقائك من النار، آمين.
ثالثاً: الأدعية والأذكار:
يسأل كثير من الناس عن الأدعية التي تقال في صلاة التهجد والقيام، وذلك لإطالة الركوع والسجود فيها؛ فوجدت رسالة قيمة للأخ الشيخ: رياض الحقيل، رأيت أن أوردها كما ذكر ـ جزاه الله خيراً ـ وقد تضمنت بعض الأدعية النبوية التي تقال في الركوع والسجود والجلسة بين السجدتين وغيرها، ليسهل على المصلين حفظها وترديد بعضها في صلاة القيام والتهجد .. وخاصة في ليالي العشر الأواخر التي يطيل فيها المصلون الركوع والسجود بين يدي رب العالمين، نسأل الله القبول.
وقد يكون البعض لا يعرف هذه الأذكار .. أو يصعب عليه جمعها .. أو يدعو بما لم يثبت .. والأولى الاقتصار على ما ثبت ليحصل لك أجر المتابعة والاقتداء.
أولاً: أذكار الركوع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم:" أما الركوع فعظموا فيه الرب " (رواه مسلم): فنقول " سبحان ربي العظيم (ثلاثاً أو أكثر من ذلك) " .. أو سبحان ربي العظيم وبحمده (ثلاثاً).
ثم تتخير من هذه الأذكار ما شئت وتنوع، فهذه تارة وتلك تارة:
" سبحانك اللهم بينا وبحمدك، اللهم اغفر لي "
" اللهم لك ركعت، وبك آمنت، ولك أسلمت، أنت ربي، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي (وعظامي) وعصبي وما استقلت به قدمي لله رب العالمين ". وفي رواية " وعليك توكلت، أنت ربي خشع سمعي وبصري ودمي ولحمي وعظمي وعصبي لله رب العالمين "
" سبوح قدوس رب الملائكة والروح "
" سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ".
ثانياً: بعد الرفع من الركوع:
فنقول:" ربنا ولك الحمد. وتارة: لك الحمد. وتارة: اللهم ربنا لك الحمد .. أو اللهم ربنا ولك الحمد ".
ثم تتخير من هذه الأدعية ما شئت:
" وبنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه (أو مباركاً عليه) كما يحب ربنا ويرضى "
أو تزيد:" ملء السموات وملء الأرض وما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك " أو " لربي الحمد .. لربي المجد " تكررها كثيراً.
أو تزيد:" اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ".
ثالثاً: أذكار السجود:
قال عليه الصلاة والسلام: " وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن ـ أي حريُ وجدير ـ أن يستجاب لكم " (رواه مسلم)
وقال صلى الله عليه وسلّم: " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء فيه " (رواه مسلم)
فنقول: سبحان ربي الأعلى (ثلاثاً) أو تكررها كثيراً أو: سبحان ربي الأعلى وبحمده (ثلاثاً).
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي.
سبوح قدوس رب الملائكة والروح.
اللهم لك سجدت، وبك آمنت، ولك أسلمت، وأنت ربي سجد وجهي للذي خلقه وصوره، فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين.
اللهم اغفر لي ذنبي كله، دقه وجله، وأوله وآخره، وعلانيته وسره.
سجد لك سوادي وخيالي، وآمن بك فؤادي، أبوء بنعمتك عليّ، هذي يدي وما جنيت على نفسي.
سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة
سبحانك اللهم وبحمدك، لا إله إلا أنت.
¥