لو كانت النساء في عهده صلى الله عليه وسلم يمشين في الشوارع كاشفات عن جوههن لما احتاجت المرأه ان تصف المرأه للرجل مدام قادر على ان ينظر اليها في الطريق اذا شاء ولايحتاج ان يقول النبي صلى الله عليه وسلم الحديث السابق.
الدليل السادس عشر: عن مغيره بن شعبه رضي الله عنه قال: خطبت امرأه فذكرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم) هل نظرت اليها؟) قلت:لا قال (فذهب وانظراليها انه أحرى ان يأذن بينكما)
قال مغيره فأتيتها وعندها أبويها وهي في خدرها فقلت: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني ان انظر اليها
يقول المغيره: فسكتاه وعظم هذا عليهما فرفعت الجاريه جانب الستر وقالت: أحرج عليك (أي اقسم عليك) ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك ان تنظر الي فنظر وان كان لم يأمرك أن تنظر فلا تنظر
قال: فنظرت اليها ثم تزوجتها وكان لها عندي منزله عظيمه.
فلوكانت النساء انذاك يمشين كاشفات الوجوه فلا يحتاج يعمل قضيه ويقول لأبويها اريد أن انظر اليها فالاسهل ان يجلس لها في الطريق وينتظرها تخرج لأي حاجه وينظر اليها.
الدليل السابع عشر: وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (اذا خطب احدكم المرأه فقدر على ان يراى منها ما يعجبه فيدعوه الى نكاحها فليفعل)
قال جابر فلقد خطبت امرأه من بني سلمه فكنت اتخبأ في أصول النخل وهي تعمل حتى رأيت منها بعض مايعجبني فتزوجتها
فماذا سيكون رأى!! غير وجهها
فلوكانت مكشوفة الوجه لما حتاج ان يختبيء لها من وراء النخل من أجل أن يراها الاسهل ان يقف في طريق ينتظرها تمر فينظر اليها.
الدليل الثامن عشر: عن عبدالله بن عمر بن العاص قال: دفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا. فلما رجعنا وحاذينا بابه اذا هو بمرأة لا ناظنه عرفها فنظر اليها النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام (يا فاطمه من اين جئتي) قالت جئت من ال الميت رحمت اليهم ميتهم وعزيتهم ........ الخ الحديث رواه أحمد وهو صحيح
الشاهد على هذا ان الصحابه عندما رأوا فاطمه غلب على ظنهم ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يعرفه لانها كانت متستره تماما فلوكانت كاشفه وجهها لقالوا ابنته فاطمه ولم يقعوا في التردد ولكن امرأه متستره كيف عرفها عليه الصلاة والسلام عرفها من مشيتها لانها ابنته.
الدليل التاسع عشر: قال الامام مسلم في الصحيح باب ندب النظر الى وجه المرأة وكفيها لمن يريد تزوجها (عن ابي هريره رضى الله عنه قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره بأنه تزوج امرأه من الانصار فقال عليه الصلاة والسلام (انظرت اليها) قال: لا فقال عليه الصلاة والسلام (فاذهب فانظر اليها فان في أعين الانصار شيئا) اي ان في أعين الانصار صغرا
والعين اين توجد؟ توجد في الوجه طبعا اي ان الوجه لم يكن مكشوفا.
الدليل العشرون: دليل من العقل المنصف يعلم بأن يبعد كل البعد أن يأذن الشرع للمرأه ان تكشف وجهها أمام الرجال الاجانب مع ان الوجه وهو أصل الجمال ومجمع الحسن خاصه اذا كانت المرأه جميله ونظر الرجل اليها هو أعظم مثير للغرائز البشريه وأعظم داع للفتنه قد يوقع الرجل في ما لا ينبغي
بل انك لو تاملت اخيرا معي حتى الاشعار التي يتغزل بها الرجال بالنساء أكثر مايذكر الرجل عندما يتغزل في المرأه يذكر محاسن الوجه يعنى اقل من الناس من يصف الطول والعرض ونحو ذلك قد يصفها بعد ذكر الوجه.
ـ[محب القران]ــــــــ[14 Sep 2008, 12:39 ص]ـ
المقال رائع وجميل
وإضافةالاخ ابراهيم الحميضي والاخت حفيدة بني عامر من باب التعاون على البر والتقوى فجزاهم الله خيرا
ـ[أحمد تيسير]ــــــــ[14 Sep 2008, 01:07 ص]ـ
الأخت العابدة المؤمنة:
بداية موفقة، ومقال ماتع يستحق القراءة والمرور عليه، كما يستحق النشر في باقي المنتديات، أما بالنسبة لقضية تغطية الوجه فأظن أن الأخت لم تأت بهذا المقال لتثبت أو تنفي ما يتعلق بوجوب التغطية أو جواز الكشف، فالهدف من المقال إبراز معالم هذا القرآن العظيم وإلا فأحكام هذه المسألة مبسوطة في كتب الفقه، ولكن والحق يقال أن مثل هذه الأحكام الشرعية لا تُستنبط من العلوم الحديثة ... لكننا نستطيع أن نستأنس بها استئناساً، وندلل على أن الحقائق العلمية تتفق مع الشرع الحنيف.
وسبحان الله العظيم فإن جوهر هذا المقال يتفق مع عظمة التخفيف ورفع الحرج المقصود في هذه الآية:" والله يريدُ أن يتوبَ عليكم ويريدُ الذين يتبعونَ الشهواتِ أن تميلوا ميلاَ عظيماً، يريدُ اللهُ أن يخففَ عنكم وخلق الإنسانُ ضعيفاَ ".
والله تعالى أعلم
ـ[الجكني]ــــــــ[14 Sep 2008, 01:11 ص]ـ
نأمل أن لا يترك الموضوع الأساس، وينتقل بنا - طوعاً أو كرهاً - إلى موضوع فقهي عقيم البحث فيه.
¥