تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

- قال عنه الحافظ ابن الجزري في غاية النهاية " الأستاذ الكبير الرحال والعلم الشهير الجوال، ... طاف البلاد في طلب القراءات فلا أعلم أحداً في هذه الأمة رحل في القراءات رحلته ولا لقي من لقي من الشيوخ، ... قلت كذا ترى همم السادات في الطلب".

- قال عنه عبد الغفار الفارسي: " من وجوه القراء ورؤوس الأفاضل، عالم بالقراءات".

كتاب الكامل في القراءات الخمسين:

ويسمى ب:

- " الكامل في القراءات " وهو ما يذكره المؤلف نفسه في بداية كل جزء.

- " الكامل في القراءات المشهورة و الشواذ " (تاريخ الإسلام للذهبي حوادث 451 – 461 هـ، ص 514).

- " الكامل في القراءات العشر و الاربعين الزائدة عليها". (ينظر النشر في القراءات العشر للامام الحافظ ابن الجزري ص 191).

- " الكامل المحكم على كتاب أهل العصر في القراءات" (كما في مشيخة القزويني ص123).

وهو كتاب ألفه صاحبه جامعا فيه القراءات العشر المشهورة و الزائدة ورواياتها وطرق تلاوتها وقد ذكر ذلك في المقدمة فقال: " ألفت هذه الكتاب فجعلته جامعاً للطرق المتلوة والقراءات المعروفة ونسخت به مصنفاتي كالوجيز والهادي ".

ويؤكد محتوى وموضوع الكتاب الحافظ الجزري الذي قرأه و أطلع عليه و استفاد منه قائلا في كتابه " النشر في القراءات العشر" لما ترجم لأبي القاسم الهذلي قائلا: " ألف كتابه الكامل جمع فيه خمسين قراءة عن الأئمة وألفاً وأربعمائة وتسعة وخمسين رواية وطريقاً".

وهذا الكتاب يعد من أوسع وأغزر كتب القراءات رواية، فهوأشمل كتاب عرف في القراءات، جمع بين دفتيه القراءات العشر المشهورة و الاربعين الزائدة عليها، من خمسين رواية و أكثر من ألف طريق، بالاضافة الى باب واسع في الأسانيد، كما أشتمل على أسماء عدد كبير من القراء لا ذكر لهم في غيره، وفي كل ورقة من ورقات كتاب (غاية النهاية في طبقات القراء) للإمام الحافظ ابن الجزري دليل على ذلك، فهو أصل من أصوله، وركن اساسي من أركانه، وأصل من اصول كتابه (النشر في القراءات العشر)، وأثره واضح في كتب الإمام الحافظ الذهبي و غيره من كتب طبقات القراء و رجال القراءات.

وقد احتوى على كنوز من المعرفة المتعلقة بالقراءات والتجويد و فضائل سور القرآن الكريم وفضل قارئ القرآن الكريم، وفضائل المقرئين السبعة و الأخبار الواردة في الأحرف السبعة التي نزل بها، و بعضا من حوادث أسباب النزول، وذِكْرُ عَدَدِ آيات القرآن الكريم وما ورد فيها من المجمل و البسط، وذكر ما نَزلَ بمكة المكرمة و بالمدينة المنورة، و ما نَزَل مرتين، والوقف و الإبتداء، وغيرها من الكنوز و الفوائد.

كما أشتمل الكتاب على قراءات لا تجدها في أي كتاب آخر إلا عنده.

وحفظ لنا الكتاب جانبا من الحديث الشريف برواية مؤلفه، فقد عرف عنه انه كان محدًثا، ولم يصل لنا شيئ من روايته إلا ما كان في صدر الكتاب.

كلمة عن طبعات الكتاب وتحقيقه:

كنت أتمنى – وهذا ليس من باب العصبية حاشا و الله – أن تقوم المؤسسات الدينية و الجامعات الجزائرية أو أحد علمائها بتحقيق هذا الكتاب الجليل، وأن يخرج هذا المصنف الى النور بعد أن مضى على تأليفه أكثر من ألف سنة، وقد رأينا كيف تعب المؤلف وأفنى عمره يجول و يصول في حواضر العالم الإسلامي طلبا لجمع القراءات وملاقاة الشيوخ ليضمها بين دفتي هذا الكتاب القيم، و الحمد لله فلم يضع جهده سدى، فقد تنبه إلى أهمية تحقيق ونشر هذا الكتاب علماء الاسلام في أقطارنا الشقيقة و قاموا بهذه المهمة خير قيام، فجزاهم الله خيرا و جعل هذا المجهود في ميزان حسناتهم آمين.

- قد صدر الكتاب والحمد لله في هذه السنة بتحقيق الشيخ جمال بن السيد رفاعي الشايب، طبعة. مؤسسة سما للنشر والتوزيع، هاتف: (0122822133) مصر، إلا أن هذه الطبعة تحتوي على تصحيفات ظاهرة في النص، في مواضع كثيرة - كما ذكر ذلك فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد،حفظه الله - نرجو أن يتمكن الأخوة المحققون الذين يعملون في تحقيق الكتاب تحقيقا جديدا من تداركها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير