تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 12:52 م]ـ

نعم هذا ماأقصِده أنا وهو أن يكون لازما ومتعدِّيا في تركيبٍ واحدٍ كقوله تعالى: (وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) الأنبياء (19)

جاء في بعض كتب المفسرين أنَّ الفعل لازم ٌ ومتعد ٍّ , فهذا ماأردتُ أن استفسر َ عنه: هل يصح ُّأن يكون لازما ومتعد يا في مثال واحد؟

نعم

في القرآن شواهد كثيرة جدا جاءت من هذا النوع. الفعل علِم مثلا جاء محتملا للوجهين: التعدِّي لواحد , والتعدِّي لاثنين في قوله تعالى في سورة البقرة: (عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ) (187)

قال السمين الحلبي: و "عَلِمَ" إنْ كانَتِ المتعدية لواحد بمعنى عَرَف، فتكونُ "أنَّ" وما في حيِّزها سادَّة مَسَدَّ مفعولٍ واحدٍ، وإن كانتِ المتعديةَ لاثنينِ كانَتْ سادةً مَسَدَّ المفعولينِ على رأي سيبويه، ومَسَدَّ أحدِهما والآخرُ محذوفٌ على مذهبِ الأخفش.

وجاء متعديا لمفعولين على بابه في قوله تعالى: (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ) المُمْتَحَنة / 10.

استعمال الفعل , ومعناه هو الذي يحدِّد كونه لا زما أو متعديا.

ـ[المستعين بربه]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 01:09 م]ـ

نعم هذا ماأقصده أنا وهو أن يكون لازم ومتعدي في تركيب واحد كقوله تاعلى: (ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون) جاء في بعض كتب المفسرين أن الفعل لازم ومتعدي، فهذا ماأردت أن استفسر عنه هل يصح أن يكون لازم ومتعد في مثال واحد؟ تقولين: [هل يصح أن يكون لازمًا ومتعديأ في مثال واحد؟]

أقول لك: إنّ الفعل الذي استشهدت ِ فيه. ليس متعدياولازمافي مثال واحد, ولاأعرف فعلاينطق عليه هذا التصنيف؛ وكلام صاحب الصحاح وصاحب اللسان لايدلان على شيءمن هذا؛ والفعل المسؤل عنه لم يردفي تعدًولالزوم

قال تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} (19) سورة الأنبياء.

أين التعدي وأين اللزوم في الفعل يستحسرون. وقول صاحب الصحاح: [يتعدى ولايتعدى] لايفيدالتعدي واللزوم في تركيب واحد.

قال القرطبي: [ ... وحسرته أنا حسرا يتعدى ولا يتعدى، وأحسرته أيضا] إهـ؛

وهذا القول لايدل على مافهمتِه. بل هوكمابينت في المداخلة السابقة. في توضيحي لكلام صاحب الصحاح, وصاحب اللسان.

من هنا تكون إجابتي على سؤالك: أنّه لايوجدفعل يكون متعدياولازمًا في تركيب واحد. كماأنّه لايمكن أن يكون الفعل ناصبًا لمفعول ومفعولين وثلاثة في تركيب واحد فلكلٍ اختصاصه. كماأنّ كان لايمكن أن ترفع وتنصب اسمها.

وأرجومن الأفاضل ممن يطلعون على هذاالجواب إن رأو ا فيه خطأأن يسددوني.

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 01:26 م]ـ

تقولين: [هل يصح أن يكون لازمًا ومتعديأ في مثال واحد؟]

أقول لك: إنّ الفعل الذي استشهدت ِ فيه. ليس متعدياولازمافي مثال واحد, ولاأعرف فعلاينطق عليه هذا التصنيف؛ وكلام صاحب الصحاح وصاحب اللسان لايدلان على شيءمن هذا؛ والفعل المسؤل عنه لم يردفي تعدًولالزوم

قال تعالى: {وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ} (19) سورة الأنبياء.

أين التعدي وأين اللزوم في الفعل يستحسرون. وقول صاحب الصحاح: [يتعدى ولايتعدى] لايفيدالتعدي واللزوم في تركيب واحد.

قال القرطبي: [ ... وحسرته أنا حسرا يتعدى ولا يتعدى، وأحسرته أيضا] إهـ؛

وهذا القول لايدل على مافهمتِه. بل هوكمابينت في المداخلة السابقة. في توضيحي لكلام صاحب الصحاح, وصاحب اللسان.

من هنا تكون إجابتي على سؤالك: أنّه لايوجدفعل يكون متعدياولازمًا في تركيب واحد. كماأنّه لايمكن أن يكون الفعل ناصبًا لمفعول ومفعولين وثلاثة في تركيب واحد فلكلٍ اختصاصه. كماأنّ كان لايمكن أن ترفع وتنصب اسمها.

وأرجومن الأفاضل ممن يطلعون على هذاالجواب إن رأو ا فيه خطأأن يسددوني.

السلام عليكم

بارك الله فيك أخي الكريم على توضيحك.

المقصود أن َّ هناك أفعالا لها معنيان كـ علِم بمعنى عرَف , وبمعنى اليقين , والنصُّ الوارد فيه الفعل يجتمل المعنيين , فنقول: إن كان بمعنى عرَف تعدَّى لواحد , وإن كان باقيا على بابه من الدلالة على اليقين تعدَّى لا ثنين.

أما أن يكون الفعل بمعنى واحد , ويتعدَّى ولا يتعدى في المثال نفسه , فهذا لا يجوز كما أشرت َ إليه أكرمك الله.

وسؤال الأخت الفاضلة ليس مقصورا على استحسر , وإنَّما سؤالها عن معلومة قرأتها في كتاب من كتب التفسير , وبالتحديد: {يلزم ويتعدَّى}

ـ[حسانين أبو عمرو]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 01:33 م]ـ

اخوتي الكرام أقصد بسؤالي هل هناك فعل يكون لازما ومتعديا في نفس الوقت أم لا؟ ولست أقصد حتى لايُفهم سؤالي من جهة أخرى أن يكون لازما في موضع ومتعديا في موضع آخر، وإنما أقصد أن يكون لازما ومتعديا في نفس الوقت؟

هذا مافهمته عن الفعل مادة (حسر) من كتاب اللسان وصحاح اللغة وبعض كتب التفسير في قوله (ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولايستحسرون) أي يتعبون، تقول يكون لازم ومتعد فأرجو تصحيح فهمي إن كان خاطئا، أنقل لكم ماقرأته في اللسان والصحاح:

(واسْتَحْسَرَتْ: أَعْيَثْ وكَلَّتْ، يتعدّى ولا يتعدى ... الخ)

وجزاكم الله خيرا.

هذا هو نص الدر المصون: ولا يَسْتَحْسِرون أي: لا يَكِلُّون ولا يَتْبعون. يقال: اسْتَحْسر البعيرُ أي كَلَّ وتَعِب. قال: علقمة بن عبدة:

بها جِيَفُ الحَسْرى فأمَّا عِظامُها * فبِيْضٌ وأمَّا جِلْدُها فصَلِيْبُ

ويقال: حَسَر البعيرُ، وحَسَرْته أنا، فيكون لازماً ومتعدياً. وأَحْسَرْتُه أيضاً. فيكون فَعَل وأفْعَلَ بمعنىً في أحدِ وجهَيْ فَعَل.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير