[مع حسان بن ثابت]
ـ[أبو باسل]ــــــــ[30 - 10 - 2004, 06:38 م]ـ
وقال الله قد أرسلت عبدا يقول الحق إن نفع البلاء
ما نوع (إن)؟
هجوت مباركا برا حنيفا أمين الله شيمته الوفاء
ما إعراب (أمين)، وجملة (شيمته الوفاء)؟
فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء
فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وقاء
ما نوع (من)؟ [موصولة أم شرطية]
ما إعراب (سواء)؟
ـ[أبو باسل]ــــــــ[01 - 11 - 2004, 09:01 م]ـ
لا تنسوني يا إخوتي
ـ[أبو باسل]ــــــــ[02 - 11 - 2004, 09:13 م]ـ
اشتقت إليك أخي (حازم)
ولبقية الأخوة
ـ[حازم]ــــــــ[03 - 11 - 2004, 03:38 ص]ـ
بانَ الخَليطُ ولوْ طُوِّعتُ ما بانا & وقَطَّعوا مِن حِبالِ الوَصْلِ أقْرانا
حَيِّ المَنازِلَ إذْ لا نَبتَغي بَدلاً & بِالدَّارِ دارًا ولا الجِيرانِ جِيرانا
قدْ كنتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَربٍ & مُروَّعًا مِن حِذارِ البَينِ مِحْزانا
يا رُبَّ مُكتَئبٍ لوْ قد نُعيتُ لهُ & باكٍ، وآخَرَ مَسرورٍ بِمَنعانا
لوْ تَعلَمينَ الذي نَلقَى أوَيتِ لنا & أوْ تَسْمَعينَ إلى ذي العَرشِ شَكْوانا
كَصاحِبِ المَوجِ إذْ مالتْ سَفينتُهُ & يَدعو إلى اللهِ إسرارًا وإعلانا
لقدْ كَتمتُ الهَوى حتَّى تَهَيَّمَني & لا أسْتَطيعُ لِهذا الحُبِّ كِتمانا
إنَّ العُيونَ التي في طَرفِها حَوَرٌ & قَتَلْننا ثمَّ لم يُحيينَ قَتلانا
يَصْرَعْنَ ذا اللُّبِّ حتَّى لا حَراكَ بهِ & وهُنَّ أضْعفُ خَلقِ اللهِ أركانا
الأخ الفاضل / " أبو باسل "
مرحبًا بمَن ازدانت مشاركاته، وتألَّقت مفرداتُه، وتميَّزت اختياراته
وعذرًا على التأخير في الردِّ، فقد رأيتُ أن يتصدَّى لها مَن هو أكثر مني علمًا، وأحسن فهمًا، وهذه محاولة مُقصِّر، ومجازفة متأخِّر.
وقالَ الله قد أرسلتُ عبدًا & يقولُ الحقَّ إن نفعَ البلاءُ
إنْ: حرف شرط جازم، يجزم فعلين
والفعل الماضي " نفعَ " في محل جزم بها، وجواب الشرط محذوف، دلَّ عليه سابق الكلام، أي: جملة " يقولُ الحقَّ ".
هجوتَ مُباركًا بَرًّا حَنيفًا & أمينَ اللهِ شيمتُهُ الوَفاءُ
أمينَ: نعت ثالث لـ" مباركًا " منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره، وهو مضاف.
اللهِ: لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة
وهذا أحد أوجه الإعراب في هذه الكلمة " أمينَ "
فإن قلتَ: كيف جاز إعرابها نعتًا لنكرة، وهي معرفة؟
قلتُ: إضافتها غير محضة، قال الله تعالى: {هَديًا بالِغَ الكعبةِ} سورة المائدة.
فكلمة {بالغَ} إضافتها غير محضة، حيث أضيف اسم الفاعل إلى معموله، وهذه الإضافة لا تفيد المضاف تعريفًا، ولذلك جاز أن تكون نعتًا لنكرة " هَديًا ".
وقال الحطيئة:
ماذا تَقولُ لأفراخٍ بِذي مَرَخٍ & زُغبِ الحَواصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرُ
أو: حُمْرِ الحواصل
الشاهد: جعل " زغبِ " نعتًا لـ" أفراخٍ " وهي نكرة.
" شِيمتُهُ الوفاءُ "
شيمةُ: مبتدأ مرفوع بالابتداء، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره، وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني على الضمِّ في محلِّ جرٍّ بالإضافة.
الوفاءُ: خبر المبتدأ مرفوع به، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره.
والجملة الاسمية في محل نصب نعت رابع لـ" مباركًا ".
والله أعلم.
فمنْ يَهجو رسولَ اللهِ منكُم & ويمدحُهُ وينصرُهُ سَواءُ
مَن: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ
سواءُ خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره ز
تنبيه:
إذا أتى بعد " مَنْ " فعل مضارع مجزوم، تعيَّنَ أن تكون شرطية , نحو قوله تعالى: {ومَن يفعلْ ذلكَ عُدوانًا وظُلمًا فسوفَ نُصليهِ نارًا} سورة النساء
وقوله تعالى: {ومَن يكُنِ الشَّيطانُ لهُ قرينًا فساءَ قرينًا} سورة النساء
وقوله – صلَّى الله عليه وسلَّم -: (مَن يُردِ اللهُ بهِ خَيرًا يُفقِّهه في الدينِ} رواه البخاري. وقول الشاعر (من البسيط):
مَن يفعلِ الخَيرَ لا يعدمْ جوازِيَهُ & لا يَذهبُ العُرفُ بينَ اللهِ والنَّاسِ
وإذا أتى بعدها مضارع مرفوع، تعيَّن أن تكون موصولة، نحو قولك: " مَن يأتيني آتيه "، وقول الفرزدق (من البسيط):
ومَن يميلُ أمالَ السَّيفُ ذِروتَهُ & حيثُ التقَى مِن حِفافَيْ رأسِهِ الشَّعرُ
أخيرًا، تقول: " مَن يُكرمني أكرمه "
تحتمل " مَن " أربعة أوجه:
الأول: إن قدرتَها شرطية، جزمتَ الفعلين.
الثاني والثالث: إن قدرتَها موصولة أو موصوفة، رفعتَ الفعلين.
الرابع: إن قدرتَها استفهامية، رفعت الأول وجزمت الثاني، لأنه جوابٌ بغير الفاء، والله أعلم
ختامًا، أرجو لك مزيدًا من العلم والتوفيق
مع عاطر التحايا