[سؤال في معاني حروف الجر]
ـ[سيدرا]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 06:11 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي واخواتي الفصحاء:
العبارة تقول:
كيف تدافع الذبابة عن نفسها
أظن هنا وبكل تأكيد معنى كلمة عن هنا المجاوزة
لكن لو اردت أن أفسر من اين أتت المجاوزة فماذا أقول؟؟؟؟
هل بإمكاننا القول ان الذبابة تتجاوز الخطر فتبعده عن نفسها؟؟؟؟؟
أم الأمر الثاني /
فقد قرات المعاني التي تفيدها كلمة أو حرف الجر على ولم يرد من بينها الإلصاق وأتعرض في نفس الوقت يقول:
للقضاء على الذباب يجب رش المستنقعات بالمبيدات
المعنى الذي أفاده حرف الجر على هو (الإلصاق - السبب - الاستعانة)
أليس الالصاق يتعلق بالباء؟؟؟ والسبب باللام والاستعانة بالباء؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعذروني تذكرت الأمر الثالث:
ونفس الشئ بالنسبة للام فقد أتعرض لجمل وعبارات لم تناسب الاختيارات حرف الجر ففي العبارة:
لها طنين ينتج عن صوت ضربات اجنحتها:
اللام هنا تفيد (الالصاق - السبب - الاستعانة)
لو أردت الاختيار فماذا اختار؟؟؟؟
أم أحذف الخيارات المعطاة لأنها خاطئة
فانا أجد أن المعنى الأقرب هو الاختصاص. أليس كذلك؟؟؟؟؟
بارك الله فيكم
ـ[مهاجر]ــــــــ[15 - 12 - 2009, 11:48 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وبارك فيك ووفقك.
هل يقال في المسألة الثانية بأن "على" للاستعلاء وهو الغالب لوقوعه على المجرور، كما حقق ذلك ابن هشام رحمه الله، فالقضاء واقع فعلا على المجرور وهو الذباب.
ومن باب المدارسة في المسألة الثالثة:
من معاني "عن" التي ذكرها ابن هشام، رحمه الله، في "مغني اللبيب":
أن تكون بمعنى "من": على وزان قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ)، فتكون لابتداء الغاية، فابتداء غاية الطنين من ضربات الجناح.
وذكر لها أيضا معنى "بعد"، على وزان قوله تعالى: (قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ)، أي: بعد قليل فيمكن تأويل الجملة بـ: لها طنين ينتج بعد صدور صوت ضربات أجنحتها، أو: لها طنين ينتج بعد صدور الضربات لأن الطنين نفسه صوت.
وتحتمل الاستعانة أيضا: على تقدير لها طنين ينتج بالاستعانة بضربات الجناح فهي التي تولده.
وتحتمل التعليل، أو السببية، وهو أقربها، والله أعلم، على تقدير لام التعليل كما ذكر ذلك، أيضا، ابن هشام، رحمه الله، فتكون بمعنى: لها طنين لضربات جناحها فهي السبب المنشئ له.
وقد تحتمل على هذا الوجه معنى باء السببية، فلها طنين بضربات جناحها، أي: بسببها.
والله أعلى وأعلم.