تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[السر في المنع من الصرف]

ـ[الطبري]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 12:06 م]ـ

الحمد لله

الى كل من له علم بالمسألة ...

أشكل علي قول النحاة ان السر في المنع من الصرف هو مشابهة الفعل.

لا أتحدث هنا عن العلل المعروفة في كتب النحو .. لكن مثلا

شجرة هذا اسم متمكن من الاسمية لا شبه له بالفعل

فلو سمينا امرأة ب شجرة منع من الصرف مع انه في الاصل اسم متمكن

فهل قولهم بمشابهة الفعل مطرد .... أفيدونا نفع الله بكم

و أتمنى أن يكون الجواب بالادلة و أقوال الفحول لا بالاجتهادات الشخصية.

وشكرا لكم

ـ[أبو بشر]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 01:55 م]ـ

نسبة غير المنصرف إلى المنصرف كنسبة الفعل إلى الاسم، فإن الفعل فرع عن الاسم من جهتين: جهة معنوية، وهي عدم قيامه بنفسه بأن يفتقر إلى فاعل، والفاعل لا يكون إلا اسماً، وجهة لفظية، وهي اشتقاقه من المصدر الذي هو أصل جميع المشتقات.

فغير المنصرف لا يشبه الفعل مباشرة بل يشبهه بأن يوجد فيه كذلك علتان من علل تسع تجعلانه فرعاً، فالتعريف فرع عن التنكير، والتأنيث فرع عن التذكير، إلخ، فالمثال الذي ذكره الأخ الفاضل الطبري وهو لفظ "شجرة" يوجد فيه بعد التسمية ما يجعله فرعاً، وذلك بوجود التعريف بالعلمية والتأنيث فيه اللذين هما علتان فرعيتان كما أن افتقار الفعل إلى فاعل واشتقاقه من المصدر علتان فرعيتان.

وكل ما سبق يتمشى مع ما نعرفه في باب القياس في علم أصول الفقه، فإن الأصل المقيس عليه هو الفعل والفرع المقيس هو الممنوع من الصرف، وحكم الأصل هو عدم التنوين أو الكسر، والعلة المشتركة هي الفرعية الثابتة بوجود علتين، وثمرة القياس: الحكم على الفرع المقيس وهو الممنوع من الصرف بعدم التنوين والكسر.

ثم إنه لا يضر كون لفظ "شجرة" متمكنا في الأصل إذ العبرة بما صار إليه، فالفرعية المطلوبة تحققت بعد أن سمينا به امرأة بالإضافة إلى كونه مؤنثاً في الأصل تأنيثاً لفظياً مجازياً، والله أعلم

ـ[ضاد]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 04:30 م]ـ

زادك الله علما وبارك لك فيه أخي أبا بشر.

هذا في الأسماء التي انتقلت إلى العلمية المؤنثة, فكيف في المشتقات الأخرى مثل \فواعل\ و\مفاعيل\ وغيرها؟ ما العلة, إن عُلمت, من تمنعها من الانصراف؟

ـ[ضرغام]ــــــــ[06 - 01 - 2007, 06:33 م]ـ

بارك الله في علمكم.

ظني بقول النحاة مشابهة الاسم بالفعل يعني في أحد أوزانه ولكن بشرط ألا يكون الوزن مما يشترك فيه الفعل والاسم، مثل (فَعَل) فهو من أوزان الأفعال، مثل (ضرب)،ومن أوزان الأسماء مثل (رَجَب)

وكذلك وزن (فاعِل) يقابله فعل الأمر (قاتِل) ومن الأسماء (ناصِر)

وجزاكم الله كل الخير.

ـ[الطبري]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 02:38 ص]ـ

السلام عليكم.

أخي الكريم ابابشر

يظهرلي أنك ما زدت على ان شرحت الامر بالامر نفسه ...

أعني أنك ذكرت العلة فقط ... وليس هذا ما أسأل عنه ... فكون المثال المذكور اجتمعت فيه العلتان يعني انه ممنوع من الصرف .. هذا مسلم به ...

ولكني أسألك عن تفسيرهم أنه يشابه الفعل

فالانثى المسماة (شجرة) اسم قائم بنفسه تماما ك (زيد) و (كتاب) و (هند) ...

ثم ... سؤال أكثر أهمية أرجو ان تتدبره ...

*- العلم شجرة اجتمعت فيه علتان

طيب ..

* لماذا لا نقول إن الاسم فيه علتان وهما: (قيامه بنفسه) و (كون الافعال تشتق منه).

فها هو العلم المؤنث (شجرة) و (زهرة) بعلتيه أشبه الاسم بعلتيه ايضا .. فلم لا يبقى منصرفا على الاقل استثناء.

لا يزال قولهم بمشابهة الفعل لا يظهرلي .. وربما لقصر نظري أسأل الله ان يعلمنا.

وشكر الله لك توضيحك و جهدك و بارك في الجميع.

أخوك.

ـ[أبو بشر]ــــــــ[07 - 01 - 2007, 05:45 ص]ـ

أخي الكريم الطبري

من المعروف أن الشيء إذا شابه غيره لحق به وربما اكتسب منه شيئا من خصائصه، كما أنه من المعروف أنْ ليس كل اسم على درجة واحدة من التمكن في باب الاسمية، فالأسماء بعضها مشابهة للحرف فتكتسب منه أخص صفته وهي البناء، وبعضها مشابهة للفعل فتكتسب منه أخص صفته وهي المنع من التنوين والكسر، ولا تعني هذه المشابهة أن هذه الأسماء قد تخلتْ عن جميع صفات الاسم، وإنما تعني أنها أسماء لكن أقل تمكناً في باب الاسمية من غيرها، بل إن الاسم المبني غير متمكن أصلاً لفرط مشابهته للحرف الذي هو أبعد شيء عن الاسم، وإن الاسم الممنوع من الصرف متمكن لكن غير أمكن لمشابهته للحرف الذي هو أقرب من الحرف إلى الاسم، فالعبرة هنا بالمشابهة لا ببعض صفات الاسم قد يمتاز بها الاسم الممنوع من الصرف، والله أعلم.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير