[أعربوا كلمة]
ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 09:59 م]ـ
قال الشاعر: ما الحازم الشهم مقدامًا ولا بطلٍ ... إن لم يكن للهوى بالحق غلابا
ما إعراب (بطلٍ) الوارد في البيت؟ تحياتي
ـ[أبواسحاق]ــــــــ[04 - 02 - 2007, 11:17 م]ـ
الحمد لله
بطل: الباء حرف جر
طل: اسم مجرور
المعنى: ولا بكريم, لأن "الطل" قد يراد منه الكرم
والله أعلم
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 12:29 ص]ـ
السلام عليكم:
اسمحوا لي بالتطفل، وابداء الرأي.
ألا يمكن أن يكون الجواب هو:
بطل: اسم معطوف بالواو على "مقداماً"،وهو عطف على التوهم، فربما ظن أن"مقداماً" مجررو بباء زائدة، التي تدخل على الخبر المنفي قياساً غير واجب، فعطف على محلها توهماً، فكأنه كان سيقول: ما الحازم بمقدام ولا بطلٍ، فجر الأخرى على المحل وهماً كما قيل في قول الشاعر:
بَدا لِيَ أَنّي لَستُ مُدرِكَ ما مَضى ..... وَلا *سابِقٍ* شَيئاً إِذا كانَ جائِيا.
أرجو ان أكون قد قاربت الصواب، فاعذروني إن بدا غير ذلك.
ـ[الحامدي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 02:56 ص]ـ
أصبت كبد الصواب أخي عبد القادر، فلله درك!!.
وذهب بعض النحاة إلى أن منه قوله تعالى:"فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون:10] أي بعطف "أكن" على "أصدقَ" على التوهم، وهو أحد التأويلين، وبه قال الخليل وسيبويه.
أما الثاني فعطف "أكن" على موضع الفاء وما اتصل بها قبل دخوله على الفعل لأن موضعه الجزم؛ والتقدير: (لولا أخرتني أصدقْ وأكنْ) لأنها واقعة في جواب التمني، وقال بهذا التأويل جمع كثير من النحاة منهم المبرد والفراء والزجاج.
ـ[يحيى معيدي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 07:03 ص]ـ
أصبت. عبد القادر. لافض فوك. وشكري للحامدي
ـ[ابنة الإسلام]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 10:50 ص]ـ
وذهب بعض النحاة إلى أن منه قوله تعالى:"فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) [المنافقون:10] أي بعطف "أكن" على "أصدقَ" على التوهم
القول في الآية بأنه من باب العطف على التوهم غير لائق ولا يجوز، وربما لو قيل العطف على المعنى أو من هذا القبيل لكان أولى.
مع تقديري.
ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 05:28 م]ـ
السلام عليكم: أرجو المعذرة
أنا مع ابنة الإسلام، وقد حيرتني هذه الآية فعلاً، فأرجو جمع الأقوال في تأويل إعرابها التأويل الذي يوافق المعنى الدقيق ويكون لائقاً بالقرآن الكريم، الذي لا يأتيه التوهم أبداً ولا حتى اصطلاحياً.
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 05:36 م]ـ
القول في الآية بأنه من باب العطف على التوهم غير لائق ولا يجوز، وربما لو قيل العطف على المعنى أو من هذا القبيل لكان أولى.
مع تقديري.
هو تعبير نحوي أخية 00
وأتفق معك على أننا يجب عند معالجة آيات القرآن الكريم نحويا أن نصوغ من التعابير ما يليق 0
وفقك الله
ـ[خالد مغربي]ــــــــ[05 - 02 - 2007, 05:39 م]ـ
أخي عبد القادر رفع الله قدرك، سبقتني وأنت السباق دائما
ـ[الحامدي]ــــــــ[06 - 02 - 2007, 10:00 م]ـ
اقتباس من ابنة الإسلام:
القول في الآية بأنه من باب العطف على التوهم غير لائق ولا يجوز
اقتباس من عبد القادر:
فعلاً، فأرجو جمع الأقوال في تأويل إعرابها التأويل الذي يوافق المعنى الدقيق ويكون لائقاً بالقرآن الكريم، الذي لا يأتيه التوهم أبداً ولا حتى اصطلاحياً.
اقتباس من الأخ مغربي:
وأتفق معك على أننا يجب عند معالجة آيات القرآن الكريم نحويا أن نصوغ من التعابير ما يليق 0
أوافقكم تماما على كلامكم، ولذلك بوب بعض أعلام النحاة بابا أسموه "إعراب الأدب" لرعاية الأدب مع الله تعالى ومع كتابه في ألفاظ الإعراب ومصطلحاته، ولو أدى ذلك إلى تغيير في أسماء بعض المصطلحات والألفاظ المتعارف عليها بين النحاة.
وبخصوص مصلطلح "العطف على التوهم" فهو كما قلتم غير لائق بمقام كتاب الله عز وجل الذي "لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"، ولذلك رده كثير من المعربين واختاروا مصطلحا غيره، وإن كان المعنى الذي قصده سيبويه والخليل صحيحا، ولكنهما أخطآ التعبير، وقد وافقهم كثير من النحاة غير أنهم فروا من التعبير بهذا المصطلح لقبحه وعدم لياقته بالكتاب الكريم.
لما سبق فقد فتحت موضوعا لإعراب الآية وبسط تأويلاتها وما فيها من تفاصيل، تلبية لطلب بعض الإخوة كالأخ عبد القاد جزاه الله خيرا.
فأرجو منكم زيارة الصفحة والمرور بها والمشاركة فيها، وهي بعنوان: [جريُ الرياح بما تشتهي السفن في إعراب "فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن"].
شكرا للإخت ابنة الإسلام على غيرتها،
وللأخوين عبد القادر ومغربي على حسن تفاعلهما.