تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[الكاتب1]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 04:51 م]ـ

أرى أن الواو في " ونفسي " للعطف لا للمعية، لآن المعنى لايوجب المصاحبة بل المشاركة في الحكم وإليكم أحوال الاسم الواقع بعد الواو وهي خمس حالات

أولا: وجوب النصب على المعية وذلك:

1 - إذا كان العطف يؤدي إلى فساد المعنى، نحو: " سافرت والليل " إذ لايصح " سافرت وسافر الليل "

2 - أوفساد التركيب، نحو: " سافرت وأخاك " لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لايجوز إلا مع توكيده بضمير منفصل وإن كان بعضهم يجيزه.

ثانيا: وجوب العطف وامتناع المعية وذلك:

1 - إذا كان الفعل أو ما يشبهه يستلزم تعدد الأفراد التي تشترك في معناه اشتراكا حقيقيا، نحو تخاصم زيد وعمر "

2 - أو إذا كانت المعية تفسد المعنى، نحو: " ظهر سعيد والقمر قبله " إذ لايصح ان تكون بمعنى " مع " لوجود لفظة " قبله "

3 - إذا لم تتقدم الواو جملة تشتمل على فعل أو شبهه، نحو: " كل رجل ومهنته "

ثالثا: جواز عطفه على الاسم السابق أو نصبه مفعولا معه مع ترجيح العطف وذلك:

1 - إذا كان العطف هو الأصل، نحو:" أشفق المعلم والتلميد على المسكين" وقولك:"وقف مدير المدرسة و الطلاب" فهنا يجوز الرفع على العطف والنصب على المعية والعطف أفضل لأنه أقوى في الدلالة المعنوية على المشاركة والاقتران.

رابعا: جواز عطفه على الاسم السابق أو نصبه مفعولا معه مع ترجيح المعية وذلك:

1 - للفرار من عيب لفظي، نحو: " جئت والمعلم " فالرفع على العطف لمن أجاز عطف الضمير على المتصل بدون توكيده، والنصب على المعية وهو الأحسن لأن العطف على الضمير المرفوع المتصل لايجوز إلا مع توكيده بضمير منفصل وإن كان بعضهم يجيزه.

2 - أو عيب معنوي، نحو: " لاترغب الجنة والذل " فالعطف لمن قصد النهي عن الأمرين والمعية لمن قصد النهي عن الذل مجتمعا مع الثاني وهو الأفضل

ومنهم من يوجب النصب على المعية في هذا المثال وأنا أوافقهم بشدة لآن العطف يفيد التشريك في الحكم والتشريك هنا غير مراد

5 - امتناع العطف والمعية معا، نحو قول الشاعر ** علفتها تبنا وماء باردا **

فهنا يجب نصب "ماء" على أنها مفعول به لفعل محذوف والتقدير"وسقيتها ماء " إذ لايصح عطف " ماء "

على "تبن " لأن الماء لا يعلف كما لايصح نصب " ماء " على المعية لعدم وجود فائدة من مصاحبة التبن والماء.

هذه هي أحوا الواو متى تكون للمعية؟ ومتى تكون عاطفة؟ وعليها يمكن تطبيق المثال السابق.

وهذه محاولتي:

(اوصيكم ونفسي الخاطئة المذنبة)

أوصيكم: فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل. و الكاف ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم للدلالة على الجمع حرف مبني على السكون لامحل له من الإعراب.

ونفسي: الواو حرف عطف مبني على الفتح لامحل له من الإعراب.

نفسي: معطوف على ضمير النصب منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة، وهو مضاف، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

الخاطئة: نعت لـ " نفسي " منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة

المذنبة: نعت ثان لـ " نفسي" منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة

هذا والله أعلم.

ـ[ابو روان العراقي]ــــــــ[27 - 12 - 2009, 10:55 م]ـ

بارك الله فيكم على التفاعل والمشاركة

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير