تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكانت هذه الكراسة قد طبعت بناء على قرار صدر من وزارة المعارف المصرية آنذاك بتاريخ 26/ 7/1930م ... والآن إليكم ما ورد فيها بخصوص علامة (الفصلة المنقوطة):

-------

ثانيا: الفصلة المنقوطة:

والغرض منها أن يقف القارئ عندها وقفة متوسطة، أطول بقليل من سكتة الفصل، وأكثر استعمالها في موضعين:

أ- بين الجمل الطويلة التي يتركب من مجموعها كلام مفيد، وذلك لإمكان التنفس بين الجمل عند قراءتها، ومنع خلط بعضها ببعض بسبب تباعدها،

مثل: إن الناس لا ينظرون إلى الزمن الذي عمل فيه العمل؛ وإنما ينظرون إلى مقدار جودته وإتقانه.

ب- بين جملتين تكون الثانية منهما سببا في الأولى،

مثل: طردت المدرسة خليلا؛ لأنه غش في الامتحان.

أو تكون مسببة عن الأولى،

مثل: محمد مجد في كل دروسه؛ فلا غرابة أن يكون أول فصله. ا. هـ


نقلا عن: د. رمضان عبد التواب: مناهج تحقيق التراث ص 207. ط2 - 2002 - مكتبة الخانجي - مصر.
وما ورد في هذه الوثيقة كان مجمع اللغة العربية قد أقره عام 1932م. [انظر (قواعد الإملاء) للعلامة المحقق / عبد السلام هارون - باستدراكات ابنه نبيل عبد السلام هارون - دار الطلائع - مصر - 2005م]. وكذلك ما ورد فيها هو المقرر على طلبة المعاهد الأزهرية إلى يومنا هذا. انظر (المختار في قواعد الإملاء وعلامات الترقيم) المقرر على طلبة المعاهد الأزهرية.

والآن أترك لكم الآن حسن النظر في الوثيقتين لاستنتاج ما يفيدنا ويفيد كل كاتب أو محقق يريد حسن ضبط كتابه، وكذلك لمقارنة ما ورد في سؤال أختنا الفاضلة (أيام العمر) بما جاء فيهما، علما بأن كل من جاء بعدهما تقريبا قد نقل عنهما واستفاد. ولا يخرج ما سألتم عما أوردنا - وإن كان بتغيير العبارة أو بمحاولة تفصيل للكلام أكثر - .. والله أعلم.

وجزاكم الله خيرا، وبارك الله بكم وفيكم، ولا تنسونا من صالح دعائكم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[27 - 02 - 2008, 08:49 م]ـ
للفائدة - وإن لم يكن في صلب الموضوع -:
الملاحظ أنها وردت باسمين (الشولة / الفصلة المنقوطة)، أما الأول (الشولة) فكان على لسان (أحمد زكي باشا) كما بدا من النص السابق، قال أحمد زكي باشا (معناها في اللغة شوكة العقرب. اخترنا هذا الاسم للتشابه الحاصل بينهما في الصورة، كما اختاره علماء الفلك من العرب، للدلالة على ذنب البرج المعروف ببرج العقرب، من باب التشبيه أيضا) ا. هـ[الترقيم وعلاماته ص 14].
أما لفظة (الفَصْلة) فكانت قد وردت في وثيقتي دار المعارف ومجمع اللغة العربية بالقاهرة.
ويبدو لي - والله أعلم - أن هذه اللفظة هي الأفضل من الناحية الدلالية، لما توحيه الأولى من دلالة غير محبوبة لدى الناس، ولما توحيه الثانية من دلالة مباشرة عن وظيفة هذه العلامة التي تفصل بين أجزاء الكلام.
أما لفظة (الفاصلة) - على وزن اسم الفاعل - فلم أجدها فيما اطلعت عليه من مصادر. وفي رأيي الضعيف أنه لا بأس بها - والله أعلم -.
---
ولأن الشيء بالشيء يذكر؛ يحضرني الآن قول العلامة المحقق الفذ عبد الفتاح أبو غدة بشأن القوسين () حيث قال:
" أنا أميل إلى اختيار لفظ (الهلالين) بدَلَ (القوسين) لهذه العلامة، وذلك لأمرين: لحلاوة لفظ (هلال) ورشاقته، ولفهم مدلوله من حيث تصور انحنائه، فإنه المشهور للناس في الزمن القديم والحاضر والمستقبل. أما (القوس) فهو من آلات القتال والصيد قديما، فلا يعرفه كل واحد الآن، ولا يتصوره كما يتصور (الهلال). " ا. هـ[الترقيم وعلاماته في اللغة العربية - أحمد زكي باشا ص 15 هـ1].

ولا تنسونا من صالح دعائكم

ـ[ايام العمر]ــــــــ[29 - 02 - 2008, 08:57 م]ـ
أستاذ حسين محمد جزاك الله خيرا على إثرائك للموضوع.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير