[الوصل والفصل في الإملاء!!!]
ـ[الدكتور مروان]ــــــــ[19 - 04 - 2008, 07:38 م]ـ
الوصل والفصل في الإملاء:
قال الرضيّ في شرح الشافية (3/ 315):
" أقول:
أصل كل كلمة في الكتابة أن ينظر إليها مفردة، مستقلة عما قبلها وما بعدها، فلا جرم تكتب بصورتها، مبتدأ بها، وموقوفا عليها .. "
والقاعدة في ذلك أن ما صح الابتداء به بالوقف عليه، وجب فصله عن غيره في الكتابة، لأنه يستقل بنفسه في النطق، كالأسماء الظاهرة، والضمائر المنفصلة، والأفعال والحروف الموضوعة على حرفين فأكثر.
وأما لا يصح الابتداء به، فيجب وصله بما قبله، كالضمائر المتصلة، ونوني التوكيد، وعلامة التأنيث، وعلامة التثنية، وعلامة الجمع السالم.
وأما لا يصح الوقف عليه، وجب وصله بما قبله، كالضمائر، ونوني التوكيد، وعلامة التأنيث، وعلامة التثنية، وعلامة الجمع السالم.
وما لا يصح الوقف عليه، فيجب وصله أيضا بما بعده،،،
وذلك كحروف المعاني الموضوعة على حرف واحد؛
كالياء والتاء واللام والكاف والفاء والسين.
والمركب المزجي، مثل: بعلبك؛
(يستثنى من ذلك أحد عشر وأخواته)،،
وما ركب مع المائة من الآحاد:
مثل: أربعمائة، والظروف المضافة إلى "ذا" المنونة:
كيومئذٍ وحينئذٍ وساعتئذٍ، فإن لم تنون، بأن تذكر الجملة المحذوفة المعوّض عنها بالتنوين، وجب الفصل مثل: "رأيتك حين إذ كنت تخطب"،،
" حين إذ حدث كذا " ..
ومن الأمثلة السابقة ترى أن كلا النوعين:
(أي: ما يصح الابتداء به، وما لا يصح الوقف عليه) وجب وصله؛ لأنه كما رأيت، لا يستقل بنفسه في النطق، والكتابة تكون بتقدير الابتداء بالكلمة، والوقف عليها.
وقد وصلوا، في بعض المواضع، ما حقه أن يكتب منفصلاً، كأنهم اعتبروا الكلمتين كلمة واحدة ..
وسوف نعود إلى هذه المواضع بمشيئة الله.
============
انظر:
سراج الكتبة /67، وكتاب الكتَّاب /48، والمفرد العلم /171، ومغني اللبيب 1/ 142، و153،وشرح الشافية 2/ 224، وهمع الهوامع 6/ 321، وجامع
الدروس العربية 2/ 162 ـ 163 ..
ـ[انا!!!]ــــــــ[10 - 05 - 2008, 01:50 م]ـ
يعطيك العافية يادكتور