تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[أرجو التعليق على مقالتي للضرورة القصوى]

ـ[عذابه]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 07:29 م]ـ

كتبت هذه المقالة في عجلة من أمري حيث طُلب مني تسليمها غدا و أتمنى التعليق عليها من كافة النواحي.

وها هي بين أيديكم فلا تأخذكم بها شفقة أو رحمة!: d

حيث تسمو الهمم

الطموح, الهدف, الغاية, الحلم قد يعتقد البعض أنها مسميات لمعنى واحد, لكنها متباينة في المعنى فالطموح هو ما تهفو النفس لتحقيقه العقل الباطن غالباً بعد وضوحه في العقل الظاهر, والهدف هو نقطة توضع أمام العين بحيث لا ترى إلا هو حتى تصل إليه, والغاية هي مطلب النفس في أمور مختلفة, أما الحلم فهو ما يرسم بالتخيل وأغلبه غير واقعي حتى يتحقق بعكس الطموح والهدف والغاية حيث يتسمون بالواقعية.

الطموح يُعد دليلاً على شرف النفس ونبلها ,وينزهها عن سفاسف الأمور, ويكسب الشخص النشاط والحيوية في تحقيق الأهداف, وهو أيضاً يصنع المستحيل ويذلل الصعوبات.

فهو كالبذرة التي تنمو بماء الاجتهاد ووضعت في سماد الإخلاص والتضحية لتصير تلك البذرة شجرة عظيمة الأغصان عميقة الجذور وتعمر مئات الأعوام.

وكمقولة انتشرت "بأن الأشخاص الناجحين يطمحون أولاً ثم ينجحون",فهؤلاء الأشخاص عادة ما يتسمون بأنهم لا يخشون الفشل والمغامرة, ولا يجزعون عند تأخر النتائج وأنهم يتحملون الصعاب للوصول إلى أهدافهم وأيضا فهم لا يرضون بمستواهم الراهن بل يعملون على النهوض به دائماً, وأهم سمة بأنهم ذوي عزيمة صلبة وإرادة قوية وصبر مستميت. فهذا طموح عمر بن عبد العزيز الذي نقلته لنا كتب التأريخ يقول عن نفسه:"إن لي نفساً تواقة لم تزل تتوق إلى الإمارة فلما نالتها تاقت إلى الخلافة فلما نالتها تاقت إلى الجنة".

هذا الذي تسمو به النفوس وترتقي به الهمم إنه الطموح الذي كلما عظُم فإن التضحيات تكون كبيرة ولاشك. وهذا مصداق لقول القائل:

إذا كانت النفوس كبار تعبت في مرادها الأجسامُ

ومما لاشك فيه أن لكل عمل أسباب تعين على القيام به, فالأسباب التي تعين على بلوغ الطموح عدة أذكر منها على سبيل الإيجاز لا الحصر: التوكل على الله وهو من أهم الأسباب ويأتي بعده الرغبة الصادقة التي تميز الشخص الطَموح, ومن ضمن الأسباب اختيار الأصدقاء الطَموحين الذين يعملون على التشجيع وزيادة الطموح, ولا أنسى أن أورد هنا القول الذي حفظناه عن ظهر قلب: عن المرء لا تسل وسل عن قرينه فكل قرين بالمقارن يقتدي.

وأيضاً على الشخص الطَموح التوقف عن اختلاق المعاذير مهما كانت قوية, لأنها تقتل الطموح وتحبط المعنويات.

وبما أن كل شئ له ضده في الحياة, فهذه الأسباب لها ضدها وهي ما تسمى عوائق الطموح أذكر أهمها ـبرأيي الشخصي اليأس والإحباط, لأن تسلل أحدهما إلى النفس يولد فيها التقاعس ويضعف الهمة, حتى يتحول الطموح إلى أمل يصعب الوصول إليه.

ولعلي أختم باستدلالي بهذين البيتين اللذين قد يغنيان عن كلمات مرصوفة:

إذا ما طمحت إلى غاية لبست المنى ونسيت الحذر

ومَن لا يحب صعود الجبال يعِش أبد الدهر بين الحفر

انتظركم بفارغ الصبر.

مع خالص شكري لمساعدتكم الكبيرة.

ـ[زينب هداية]ــــــــ[14 - 12 - 2008, 08:21 م]ـ

هذه مشاركتي، أرجو أن تفيدكِ ..


حيث تسمو الهمم

الطّموح, الهدف, الغاية, الحلم .. قد يعتقد بعضنا أنّها مسمّيات لمعنى واحد, لكنّها متباينة في المعنى .. فالطّموح هو ما تهفو النّفس لتحقيقه في العقل الباطن غالباً بعد وضوحه في العقل الظّاهر, والهدف هو نقطة توضع أمام العين بحيث لا ترى غيرَه إلى أن تصل إليه, والغاية هي مطلب النّفس في أمور مختلفة, أمّا الحُلم فهو ما يرسم بالتّخيّل وأغلبه يظلّ غير واقعيّ إلى أنْ يتحقّق بعكس الطّموح والهدف والغاية و الّتي توصف بالواقعيّة.
الطّموح يُعدّ دليلاً على شرف النّفس ونبلها ,وينزّهها عن سفاسف الأمور, ويُكسِب الشّخص النّشاط والحيويّة لتحقيق الأهداف, وهو أيضاً يصنع المستحيل ويذلّل الصّعوبات.
فهو كالبذرة التي تنمو بماء الاجتهاد ووضعت في سماد الإخلاص والتّضحية لتصير تلك البذرة شجرة عظيمة الأغصان عميقة الجذور وتعمّر مئات الأعوام.
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير