تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ـ[المهندس]ــــــــ[02 - 03 - 2008, 07:27 ص]ـ

أخي الفاضل / حسين

ما زلت متألقا، ولا زلت، فبارك الله فيك.

ولي استفسار أو تعليق فصحح لي إن كنت أخطأت

في قوله:

{وإن وقعت بعد أفعال العلم واليقين أظهرت النون لأن أصلها في هذا الموطن (أنّ) المشددة وقد خُففتْ، وذلك في مثل قوله تعالى (أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا) [طه:89]}

إنما يقصد إن كتبنا الآية الكريمة بالخط الإملائي لا الخط العثماني،

وكذلك إن كتبنا مثلها في غير القرآن.

ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[04 - 03 - 2008, 01:57 ص]ـ

أخي الفاضل / حسين

....

ولي استفسار أو تعليق فصحح لي إن كنت أخطأت

في قوله:

{وإن وقعت بعد أفعال العلم واليقين أظهرت النون لأن أصلها في هذا الموطن (أنّ) المشددة وقد خُففتْ، وذلك في مثل قوله تعالى (أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا) [طه:89]}

إنما يقصد إن كتبنا الآية الكريمة بالخط الإملائي لا الخط العثماني،

وكذلك إن كتبنا مثلها في غير القرآن.

أستاذي / المهندس .. حفظك الله وبارك فيك على ما ذكرت من كلمات لا أستحقها ..

الآية الكريم (أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا) [طه:89] وردت بالوصل بلا خلاف.

ولكن استشهاد الحريري بها وبغيرها في مواضع من كتابه، لا يضعنا إلا أمام عدة احتمالات:

الأول: ما تفضلتم بذكره - لحسن ظنكم بعلمائنا - أنه ربما قصد ذلك لمن أراد رسمها إملائيا في غير المصحف، أو لمن أراد كتابتها بغير قصدها قرآنا.

الثاني: أنه جوز كتابة المصحف بما استحدثه الناس من رسم إملائي. وعليه سار في كتابه. وهو الراجح عندي. والله أعلم.

الثالث: أنه ربما يكون قد رآها في بعض المصاحف هكذا.

الرابع: أنه ربما قد وهم وأخطأ حين استشهد بها، أو أنه يجهل رسم المصحف. خاصة وأن على كتابه الكثير من الدراسات التي اتهمته بالوهم فيه.

ومهما كان الاحتمال الراجح فإنا على ما قاله جمهور العلماء سلفا وخلفا من أنه لا يجوز كتابة المصحف على ما استحدثه الناس من قواعد إملائية - ذلك إذا سلمنا بصحة ما ذهب إليه من رأي بخصوص وصل وفصل (لا) عن (أن) - ..

وللفائدة: أذكر إخواني بالآتي:

المسألة التي نحن بصدد مناقشتها الآن هي أكبر من كونها تخص (لا) مع (أنْ) فقط، بل هي باب استقل وطال في كثير من كتب الإملاء والرسم والقراءة والتجويد وغيرها، وقد نوقش تحت عدة مسميات أشهرها باب (المقطوع والموصول) أو (الموصول والمفصول) أو (الكلمة من وجة نظر الرسم) أو غير ذلك من مسميات تشير إلى القضية ذاتها، ألا وهي فصل أو وصل بعض الكلمات مع بعضها حال الكتابة، من ذلك - مثلا -: فصل ووصل (إنّ) مع (ما)، وكذلك (كلّ) و (ما) وغيرها الكثير من الكلمات، وسنكتفي هنا بإيراد ما جاء بخصوص وصل وفصل (لا) عن (أنْ) في القرآن؛ فلكل مسألة من ذلك خلفيات تاريخية ولغوية يطول شرحها. [انظر في تفاصيل ذلك: رسم المصحف: د. غانم الحمد].

وصلها وفصلها في المصحف:

أما بخصوص هذه المسألة في رسم القرآن:

فقد ورد قطع (أنْ) المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن (لا) النافية في عشرة مواضع من القرآن الكريم، وهي:

1 - (حقيق على أن لا أقولَ على الله إلا الحق) [الأعراف: 105].

2 - (أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه) [الأعراف: 169].

3 - (وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه) [التوبة: 118].

4 - (فاعلموا أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا هو) [هود: 14].

5 - (أن لا تعبدوا إلا الله) [هود: 26].

6 - (أن لا تشرك بي شيئا) [الحج: 26].

7 - (ألم أعهد إليكم يبني ءادم أن لا تعبدوا الشيطان) [يس: 60].

8 - (وأن لا تعلوا على الله) [الدخان: 19].

9 - (أن لا يشركن بالله شيئا) [الممتحنة: 12].

10 - (أن لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين) [القلم: 24].

هذه المواضع العشرة بالقطع قولا واحدا.

أما موضع (فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظلمين) [الأنبياء: 87]. ففيه الخلاف بين القطع والوصل، والعمل على كتابته مقطوعا.

وفي غير هذه المواطن قد جاء بالوصل قولا واحدا، ومنها قوله تعالى (أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولا) [طه: 89]، وكذلك (وحسبوا ألا تكون فتنة) [المائدة: 71].

[انظر: الداني: المقنع، والشاطبي: عقيلة أتراب القصائد، وابن الجزري: منظومة المقدمة، و د. سعاد عبد الحميد: تيسر الرحمن في تجويد القرآن].

أما (إنْ) الشرطية، مكسورة الهمزة المخففة النون مع (لا) النافية، رسمت مدغمة موصولة في جميع المصاحف، نحو (إلا تفعلوه)، (وإلا تغفر لي)، (إلا تنصروه). [د. سعاد عبد الحميد: تيسر الرحمن، ص312].

دمتم بخير وعافية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير