العالمين، وذلك أن حملة الكفر العالمية الآن قد جعلت هدفها الأول هو
الرسول صلى الله عليه وسلم. ففي كل يوم يطلع علينا كبير من كبراء
الكفر في الغرب والشرق ليعلن أن رسول الله محمد صلى الله عليه
وسلم هو أول إرهابي، وأن الإسلام الذي جاء به هو دين الشياطين.
وهذه هي الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" فيها عشرات المواقع المتخصصة
في سب رسول الله ولعنه وشتمه وقد جعلت منه أسوأ رجل شهده
العالم. وحسب من أراد الإطلاع أن يفتح برنامج المحادثة (البالتوك) في
المواقع العربية ليرى ما ينال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشتم
والسب واللعن على مدار الأربع والعشرين ساعة، وليرى عشرات الآلاف
من الشبهات والشكوك والمطاعن في القرآن الكريم والرسول صلى الله
عليه وسلم وشريعة رب العالمين!!
وكنا ومازلنا نود أن تكون هذه اللجنة التي انطلقت بهذه (الفعاليات)
الواسعة وبهذه الإمكانيات من أهل الخير والإحسان أن يكون هدفها نصر
رسول الله صلى الله عليه وسلم ونشر محامده وشمائله في العالمين،
والدعوة إلى نشر دينه.
ومن أجل ذلك نهيب بهم، تغيير هذا الشعار الكاذب (أنت حب الأكوان)،
ونبذ هذه البدع. والتحذير من هذه العقيدة الضالة في أن رسول الله هو
أول موجود في الوجود، وأنه المستوي على عرش الله، وأنه الذي يمد
كل الرسل والأنبياء ... تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرا.
ولن يفيدكم وضع صورة الانفجار الكبير الذى يفسر به الملاحدة نشأة
الكون ليكون ذلك رمزا لهذه العقيدة الضالة. فإن أهل الإيمان يعتقدون أن
الله سبحانه وتعالى هو الأول الذى ليس قبله شىء. وأنه سبحانه كما
أخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم (كان الله ولا شىء معه وكان
عرشه على الماء وكتب فى الذكر كل شىء).
وأما وضعكم فى شعاركم الكاذب فتى وفتاة ينظران الى السماء فلا
يعنى هذا إلا صرف الناس عن عبادة الله إلى عبادة غيره. وصلى الله
على عبده ورسوله محمد الصادق.