تخطيطنا الاقتصادي على مالنا الخاص الذي نجمعه من الداخل، و على التعاون على
فعل الخير بين أفراد شعب الكنيسة، كذلك يجب الاهتمام أكثر بشراء الأرض، و
تنفيذ نظام القروض و المساعدات لمن يقومون بذلك لمعاونتهم على البناء، و قد
ثبت من واقع الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 60 % من تجارة مصر الداخلية هي بأيدي
المسيحيين، و علينا أن نعمل على زيادة هذه النسبة.
و تخطيطنا الاقتصادي للمستقبل يستهدف إفقار المسلمين و نزع الثروة من أيديهم ما
أمكن، بالقدر الذي يعمل به هذا التخطيط على إثراء شعبنا، كما يلزمنا مداومة
تذكير شعبنا و التنبيه عليه تنبيهًا مشددًا من حين لآخر بأن يقاطع المسلمين
اقتصاديًا، و أن يمتنع عن التعامل المادي معهم امتناعًا مطلقًا، إلا في
الحالات التي يتعذر فيها ذلك، و يعني ذلك مقاطعة: المحامين ـ المحاسبين ـ
المدرسين ـ الأطباء ـ الصيادلة ـ العيادات ـ المستشفيات الخاصة ـ المحلات
التجارية الكبيرة و الصغيرة ـ الجمعيات الاستهلاكية أيضًا (!!)، و ذلك
مادام ممكنًا لهم التعامل مع إخوانهم من شعب الكنيسة، كما يجب أن يُنبهوا
دومًا إلى مقاطعة صنّاع المسلمين و حرفييهم و الاستعاضة عنهم بالصناع و
الحرفيين النصارى، و لو كلفهم ذلك الانتقال و الجهد و المشقة. "
ثم قال البابا شنودة: " إن هذا الأمر بالغ الأهمية لتخطيطنا العام في المدى
القريب و البعيد."
ثالثًا: تعليم شعب الكنيسة:
قال البابا شنودة: " إنه يجب فيما يتعلق بالتعليم العام للشعب المسيحي
الاستمرار في السياسة التعليمية المتبعة حاليًا مع مضاعفة الجهد في ذلك، خاصة
و أن بعض المساجد شرعت تقوم بمهام تعليمية كالتي نقوم بها في كنائسنا، الأمر
الذي سيجعل مضاعفة الجهد المبذول حاليًا أمرًا حتميًا حتى تستمر النسبة التي
يمكن الظفر بها من مقاعد الجامعة و خاصة الكليات العملية " .. ثم قال: " إني
إذ أهنئ شعب الكنيسة خاصة المدرسين منهم على هذا الجهد و هذه النتائج، إذ وصلت
نسبتنا في بعض الوظائف الهامة و الخطيرة كالطب و الصيدلة و الهندسة و غيرها
أكثر من 60%!!!! إني إذ أهنئهم أدعو لهم يسوع المسيح الرب المخلص أن يمنحهم
بركاته و توفيقه، حتى يواصلوا الجهد لزيادة هذه النسبة في المستقبل القريب. "
رابعًا: التبشير:
قال البابا شنودة: " كذلك فإنه يجب مضاعفة الجهود التبشيرية الحالية إذ أن
الخطة التبشيرية التي وضعت بنيت على أساس هدف اتُّفق عليه للمرحلة القادمة،
وهو زحزحة أكبر عدد من المسلمين عن دينهم و التمسك به، على ألا يكون من
الضروري اعتناقهم المسيحية، فإن الهدف هو زعزعة الدين في نفوسهم، و تشكيك
الجموع الغفيرة منهم في كتابهم و صدق محمد (قلت: " اللهم صلِّ عليه و على آله
وسلم ") .. و من ثم يجب عمل كل الطرق و استغلال كل الإمكانيات الكنائسية
للتشكيك في القرآن و إثبات بطلانه و تكذيب محمد (قلت: صلى الله عليه و سلم)
و إذا أفلحنا في تنفيذ هذا المخطط التبشيري في المرحلة المقبلة فإننا نكون قد
نجحنا في إزاحة هذه الفئات من طريقنا، و إن لم تكن هذه الفئات مستقبلاً معنا
فلن تكون علينا.
غير أنه ينبغي أن يُراعَي في تنفيذ هذا المخطط التبشيري أن يتم بطريقة هادئة و
ذكية، حتى لا يكون سببًا في إثارة حفيظة المسلمين أو يقظتهم.
و إن الخطأ الذي وقع منا في المحاولات التبشيرية الأخيرة ـ التي نجح مبشرونا
فيها في هداية عدد من المسلمين إلى الإيمان و الخلاص على يد الرب يسوع المخلص ـ
هو تسرب أنباء هذا النجاح إلى المسلمين، لأن ذلك من شأنه تنبيه المسلمين و
إيقاظهم من غفلتهم، و هذا أمر ثابت في تاريخهم الطويل معنا، و ليس هو بالأمر
الهين، و من شأن هذه اليقظة أن تُفسد علينا مخططاتنا المدروسة، و تؤخر
ثمارها و تُضيِّع جهودنا، و لذا فقد أصدرت التعليمات الخاصة بهذا الأمر، و
سننشرها في كل الكنائس لكي يتصرف جميع شعبنا مع المسلمين بطريقة ودية تمتص
غضبهم ..... (قلت: هذا لا يحدث الآن .. فقد مات الذين يختشون) ........ و
تقنعهم بكذب هذه الأنباء، كما سبق التنبيه على رعاة الكنائس و الآباء و
القساوسة بمشاركة المسلمين احتفالاتهم الدينية، و تهنئتهم بأعيادهم، و
إظهار المودة و المحبة لهم.
¥