تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

البعض قد يسأل عن الأدب والشعر والثقافة، وأنا أسألكم بالله عليكم دعونا نتوقف عن المجاملة ونسأل هل لدينا أدب أو شعر أو ثقافة. هناك روائع من الأزمان الماضية، ولكن هذا انتهى، ونحن الآن أمام كم من الدواوين التي لا تقرأ، وروايات تصلح فقط لإحضار النوم لمن عنده أرق (إلا كنت تبحث عن الكلمات التي كفر بسببها الروائي)، أما اللغة الإنجليزية فستفتح لك الباب مع أدب ناضج جميل يأخذ بلبك، يعني شيء "متعوب عليه".

البعض قد يحدثني عن نظريات تربط التقدم بتقدم اللغة، وتربط الهوية بتماسك الهوية العربية، وتقول بأن الأمم المتقدمة هي أمم تتحدث لغتها الأصلية بالتزام كامل بالقواعد، وأنا أعرف هذه النظريات، التي آمن بها الفرنسيون والإنجليز، وسعوا أيامها لنشر لغاتهم بسببها، ولكن عندما يأتي اليوم الذي نقرر فيه التقدم، وهو لن يأتي في القرن الحالي على الأقل، فحينها نفكر في اللغة العربية، ثم مالها اللغة الإنجليزية، لغة محترمة وتتكلم بها شعوب متقدمة، وسيكون كل شيء مناسبا لمشاريع التقدم عندنا.

أنا لا أطالب بما يرفضه الناس، بل لو تأمل أي شخص واقعنا لوجده ما يريده الناس، لم أجد يوما حملات إعلامية لدعم اللغة العربية، ولم أر يوما مؤتمرات لرفع مستوى اللغة العربية، أو للتفكير في نشرها خارج إطار العالم العربي، ولم أعد أر من يعتب على من يلغي العربية الفصحى ويتحدث العامية الركيكة أيا كانت أصولها. بل إنها فكرة مثيرة للضحك، أن تطلب الآن مسلسلات ناجحة بالعربية الفصحى (إلا إذا كانت تاريخية)، تخيل مثلا "طاش ما طاش" بالعربية الفصحى.

هناك حجة واحدة فقط ليس عندي إجابة عليها: وهي أن العربية هي لغة القرآن الكريم، وأن التخلص منها وإلغاءها الفعلي من حياتنا يعني بعدنا الكامل عن كتاب الله، وأنا ليس عندي رد على هذه الحجة، ولكن لو كان هناك عدد لا بأس به من الناس يؤمنون بهذه الحجة، فسؤالي حينها ببساطة: لماذا لم نعد نتحدث اللغة العربية؟

http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7413

ـ[أبو سارة]ــــــــ[25 - 10 - 2004, 09:35 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لاعجب أن يكتب أحد أبناء جلدتنا مثل هذا الكلام بكل هذه الجرأة دون أي احترام لتاريخه ودينه وإرثه الأدبي0

أترونه وضع حاجزا أدبيا حينما قال: هناك حجة واحدة فقط ليس عندي إجابة عليها: وهي أن العربية هي لغة القرآن الكريم، وأن التخلص منها وإلغاءها الفعلي من حياتنا يعني بعدنا الكامل عن كتاب الله 0 اهـ0

لو واجهناه بآية واحدة من هذه الحجة التي اعترف بها، وقلنا له: إن الله يقول: (وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) 0

كيف تكون هذه العبادة ونحن لانعرف اللغة التي نفهم بها هذا القرآن؟

يقول أبو هريرة رضي الله عنه: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يترك لنا طائرا يرفرف بجناحيه في السماء إلا وذكر لنا منه علما، أو كما قال رضي الله عنه0

هل لنا أن نفهم هذا العلم دون فهم اللغة؟

ثم، هناك أمر جدير بالاهتمام، وهو أن تصور هذا الكاتب ومن هم على شاكلته أن التقدم مرهون باتباع الغرب،وهذا خطأ كبير لايقول به إلا أصحاب القشور،ولنأخذ مثلا اليابان وكوريا والصين، فهي أمم متقدم صناعيا وتقف في مصاف الغرب، ورغم هذا فهي محافظة على لغتها إلى اليوم ولم يقل أحد بأن هذا عيب عاق تقدمها0

وهنا أمر مهم وهو أن جميع الآيات و الأحاديث النبوية التي تحث على طلب العلم، فإن العلماء مجمعون بأن هذا العلم المطلوب هو العلم الشرعي لاغير 0

ثم تعالوا لننظر في واقعنا بكل واقعية ومصارحة مع أنفسنا، فبالله عليكم، دين يحثنا على معالي الأمور ويأمرنا بالصدق والوفاء والكرم والحشمة والأدب والتأديب لمن هم تحت إمرتنا، ويأمرنا بمساعدة الضعيف وإغاثة الملهوف 000و 000و 00و0000إلخ 0

هل نتركه لنسير خلف هؤلاء الغوغاء من الناس!

يأتينا أحدهم وهو يحمل كل معاني الفقر ويطبق علينا أساليب الغش والخداع باسم (التجارة والشطارة) 0

ويأتينا أحدهم وهو يسير مع بناته وقد نزعن لباس الحشمة ولبسن الملابس الضيقة التي يستحي المرء من النظر إليها فضلا عن أن يلبسها لأهله، بل أن هذا الديوث الخالي من الغيرة على محارمه نجده يصم غيره بالتخلف لأنه لم ولن يسمح لأهله بارتداء هذه الألبسة الفاضحة!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير