[الخليل والراهب]
ـ[ربحي شكري محمد]ــــــــ[21 - 01 - 2006, 06:17 م]ـ
يحكى أن الخليل بن أحمد الفراهيدي العالم اللغوي المعروف، مر براهب في صومعة وقد أدركه الليل وهو يسير في الصحراء.
شعر الخليل بشيء من الخوف، فدنا من الراهب، وسأله أن يسمح له بالدخول عليه، فلما علم الراهب أنه الخليل بن أحمد، قال:
- يزعم الناس أنك واحد لا نظير لك في العلم بأمر العرب.
فقال الخليل:
- كذا يقولون ولست كما يقولون.
فقال الراهب:
- أسألك عن أشياء، فإن أجبتني جواباً مقنعاً فتحت لك باب صومعتي، وأكرمتك وأحسنت ضيافتك، وإلا لم افتح لك.
وكان مما سأله:
- أنت تقول أن الناس في الجنة يأكلون ويشربون، ولا يتغوطون، وأنت لم تر آكلاً أو شارباً إلا متغوطاً.
فقال الخليل:
- إن أهل الجنة لا يتغوطون مع أنهم يأكلون ويشربون، فإننا نعرف أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يتغوط.
ثم سأله الراهب:
- أنت تقول أن نعيم أهل الجنة لا ينقضي، وأنت لم تر شيئاً إلا منقضياً.
فأجاب الخليل:
- إن نعيم أهل الجنة لا ينقضي مع أن أوله موجود - أي إن له بداية وكل شيء له بداية فله نهاية - فإننا نبتدئ الحساب لواحد ثم لو أردنا أن لا ينقضي إلى مالا نهاية له لم نزل نكرر الواحد ونكرر أعداده إلى مالا انقضاء ولا انتهاء له.
قال الخليل:
- ففتح لي الباب، وأحسن ضيافتي.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[21 - 01 - 2006, 07:41 م]ـ
بارك الله فيك أستاذ ربحي ونفع الله بعلمك خلقه
ـ[جوبير]ــــــــ[21 - 01 - 2006, 08:19 م]ـ
جميل ما شاء الله أحسن الله إليك