[الشعوب وسلوكها في الحياة]
ـ[سليم]ــــــــ[02 - 02 - 2006, 08:58 م]ـ
السلام عليكم
كما للافراد خواص ومميزات , وكذلك للشعوب خواص ومميزات, وهذه الخواص والمميزات للشعوب تكون متأصله في اغلب الشعب وتتكون من طبيعة العيش والموقع الجغرافي الذي يتواجد فيه الشعب, فمثلاً العرب فان طبيعة العيش من شظف وقسوه وهول الصحراء جعلت منهم اناسًا يتسمون بالشجاعة والكرم والجلد والصبر وتحمل الشدائد, واغاثة الملهوف وصدق العاطفة ,فحمّلهم الله العليم الخبير عبء الرسالة والتبليغ, واما الشعب الانكليزي وبما أنهم يعيشون في جزيرة ومعظم سكانها يعملون في صيد الاسماك ,ومن طبيعة صياديّ الاسماك اعتماد احدهم على الآخر, فتكونت لديهم ميّزة الاعتماد على الغير حتى اصبح مثلهم في الحياة: (سنقاتل حتى أخر جندي فرنسي) ,واما الشعب التركي زطبيعة عيشه القاسية ووعورة الجبال جعلتهم شعبًا عسكريًا متمرسًا حتى سادوا العالم قرونًا عدة, وبما ان الحديث عن اهل الدنمرك ,فالدنمرك تعتبر من اقطار الشمال.واقطار الشمال كما هو معروف تكسوها الثلوج لشهور عديدة ,وتنتشر الوعول والابقار البرية, وهذه الطبيعة المعيشية اكسبتهم ميّزات اهمها الانعزالية وغلظة في الطبع, وهم منذ القدم اتصفوا بالعنف اللصوصية والقرصنة, فَقَدْ كَانَ القراصنة الدنماركيون يجوبون البلدان الإسلامية المطلة على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط فيغيرون ويسرقون وينهبون ويهربون ..
وَقَدْ كانوا يعرفون بـ"الأردمانيون" أَوْ "المجوس الأردمانيون" أَوْ يطلق عليهم المجوس فقط .. وهم النورمان وإن كَانَ هَذَا اللفظ يجمع الدنمارك والنرويج والسويد ,وَقَدْ كان فيهم كثرة مِنْ أَهْل الخسة والخبث ولهم باع طويل فِي الخراب والفساد.
قَالَ الذَّهَبِيُّ فِي سير أعلام النبلاء (8/ 261): "فلما كانت سنة ثلاثين ومائتين طرق المجوس الأردمانيون إشبيلية في ثمانين مركبا في الوادي فصادفوا أهلها على غرارة بمطالة أمد الأمان لَهُمْ، مع قلة خبرتهم بحربهم، فطلعوا من المراكب وقد لاح لهم خور من أهلها، فقاتلوهم وقووا على المسلمين، ووضعوا السيف فيهم، وملكوا إشبيلية بعد القتل الذريع في أهلها حتى في النساء والبهائم، وأقاموا بها سبعة أيام، فورد الخبر على الخليفة عبد الرحمن بن الحكم فاستنفر جيشه وبعث بهم إلى إشبيلية، فحلوا بالشرق، ووقع القتال واشتد الخطب، وانتصر المسلمون، واستحر القتل بالملاعين حتى فنى جمع الكفرة لعنهم الله، وحرق المسلمون ثلاثين مركبا من مراكبهم فكان بين دخولهم إلى إشبيلية وهروبهم عنها ثلاثة وأربعون يوما وهذا كان السبب في بناء سور واديها "
وَفِي الماضي حتى كَانَ أَهْل الأندلس يقولون: مِنْ دخل شريش ولم يأكل بِهَا المجبنات فهو محروم!!
وشريش مِنَ المدن التابعة لإشبيلية وعرفت بالجبن بَعْدَ أَنْ بقي فِيْهَا مجموعة مِنَ الدنماركيين على إثر دحر غزوهم لإشبيلية عام229هـ حيث أسلموا واحترفوا تربية المواشي وصناعة الجبن. انْظُرْ: نفح الطيب (1/ 184).
فهذا هو الشعب الدنمركي وهذا هو سلوكه, شعب كافر وسلوك شائن.