تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[قصة واقعنا مثل قصة الباب؟!]

ـ[ابن القدس]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 02:49 م]ـ

قصة باب

لم يكن أحد يدري أن ذلك اليوم سيكون نقطة تحول في حياة جميع سكان المنطقة، أو على الأقل رواد الشاطئ منهم. هذا لأنه بدأ وانتهى بشكل اعتيادي. الناس يأتون إلى الشاطئ، ينصبون مظلاتهم ويفرشون فرشهم، الأطفال يسرحون ويمرحون قريبا أو بعيدا لا يوقفهم إلا صوت أمهاتهم يناديهم كي يتناولوا الطعام. البعض يسبح أو يقرأ الجريدة، يغمرهم شعور بالسعادة نابعة من فرحة الأطفال البريئة. شيء وحيد لم يكن اعتياديا، كان حدثا ليس ذي أهمية، بل لنقل أن هذا ما ظنه الجميع في البداية.

جاء رجل غريب، اجمع الجميع على أنهم لم يروه من قبل. فارع الطول، ضخم الجثة، متقد العينين، بارد الملامح. ولكن ما كان يحمل الرجل بين يديه كان أكثر غرابة من الرجل نفسه. لقد كان يحمل بابا! تقدم الرجل تحيط به نظرات وهمسات الأهالي، غرز الباب في الرمال وجلس بجانبه على كرسي، مكتوف اليدين، محدقا بالأفق.

ساد الأهالي شعور بالاستغراب، فقد ألف الناس أن يحضروا معهم حاجيات تفيدهم في مسعاهم في الحصول على الراحة والاستجمام، ولم يسبق لأحد أن فكر في أن بابا قد يساعده في الحصول على مسعاه. أخذت كل مجموعة منهم تدلي بآراء مختلفة حول المسألة، لكنها جميعا خلصت إلى أن الرجل مجنون لا محالة. أما الأطفال فأصابهم شعور بالخوف شابه بعض الفضول، لكن أحدا لم يملك الجرأة لاستطلاع الأمر من الرجل شخصيا.

هكذا جرت الأمور، يوما بعد يوم، حتى صار مشهد الرجل والباب مألوفا، بل متوقعا من قبل الأهالي، تماما مثل توقعهم رؤية مياه البحر، وصار الأطفال يقتربون شيئا فشيئا من الباب، حتى اخذوا يلعبون حوله، يدخلون ويخرجون منه غير مكترثين بالرجل الذي لم يكن ليحول بصره عن الأفق مهما بلغت الضجة من حوله.

في الوقت الذي أخذت به الغرابة تزول تدريجيا عن الرجل وتصرفه، فإنها طغت على تصرفات الأهالي. فبعد أن كانوا يعتبرون ذهابهم إلى الشاطئ عن طريق الباب ضربا من ضروب التسلية وفرصة لإلقاء نظرة فاحصة على الرجل، أصبحوا إذا أرادوا الذهاب إلى هناك، مروا من خلال الباب، حتى أصبح هناك طابور طويل من الناس الذين ينتظرون دورهم لعبور الباب، مهملين أي مكان آخر، وان كان هذا المكان لا يبعد أكثر من خطوتين.

بقيت الأمور على هذه الحال لفترة من الزمن، قبل أن يبدأ الرجل بقطع تذاكر للأهالي.

ـ[مشمش]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 06:05 م]ـ

فضرب الرجل بسور حول الشاطئ من الخوص فتضايق الناس ولكنهم سرعان ما اعتادوا على الوضع فقرر الرجل أن يرفع السور فلم يحرك احد ساكناً

فقرر الرجل أن يختار من يدخل إلى الشاطئ من الناس فرضوا بذلك فمنع الناس من الدخول فامتنع الناس على غضب واحتقان فجاء بأهله وعشيرته واستولى على الشاطئ واحتمى خلف السور وبعد أن سكت الناس طويلا أرادوا استرداد أرضهم

ولكن كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 07:27 م]ـ

لا أملك أكثر من أن أقوم بتشجيعك لمواصلة الكتابة للتقدم أكثر وأكثر.

ـ[جنون الفصحى]ــــــــ[29 - 05 - 2006, 09:12 ص]ـ

واقعنا على كل حال

أفضل بكثير!!

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير