تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هجوم الكفر المنظم يحتاج لدفاع إيماني منظم أيضاً ...

ـ[فؤاد البابلي]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 09:55 ص]ـ

في أوّل لقاءات المؤتمر الإسلامي لنصرة رسول الله:

العلماء: لا تهاون مع من أساءوا ... و المواجهة بالعقل لا بالعاطفة

لا نتعظ:

تحدّث الدّاعية الدّكتور عمر عبد الكافي واصفًا من أساءوا إلى النّبي بأنّهم جهلة لا يعرفون, وأنّه كان من الواجب علينا كأمّة إذا رأينا الجاهل أن نعلّمه وإن كان صاحب هوى فواجبنا أن نقترب لننزع منه هواه وإن كان حاقدًا فالميكروبات كثيرة حولنا و قبل أن نحاربها الأوْلى و الأجدر بنا أن نقوّي جهازنا المناعي بالإيمان وهذه مهمّة المؤمن الواعي الكيّس الفطن. و أشار د. عمر عبد الكافي إلى أن الصّورة والإساءة مكرّرة ليس فيها جديد، و رغم ذلك فنحن لا نتعظ من هذا التّكرار و لا نعي أن هجوم الكفر المنظّم يحتاج إلى دفاع إيماني منظّم أيضًا، و ما حدث أعدّه بالون اختبار لكشف مدى حبّ أمّة محمّد لمحمّد و مدى ما يعتمل في قلوبهم من مكانة الرّسول عند الكبير و الصغير, الرّجل و المرأة عند الملتزم و البعيد عن الالتزام.

الخطأ المزدوج:

و يؤكّد د. عمر عبد الكافي أننا ارتكبنا في حق ديننا خطأ مزدوجا فقد قصرنا في تقديم صورة صحيحة عن المجتمع المسلم فحينما يرى الآخر تاجرًا غير أمين و موظفًا مرتشيًا أو كسلان لا يؤدي واجبه و امرأة متبرجة و يرى من يجاهر بالمعصية دون حياء ... فهل هذه صورة المجتمع الإسلامي الفاضل التي يجب تقديمها للآخرين؟! الأمر الثاني أن القوم هناك ينظرون إلينا – كطبيعة العربي- أننا ننفعل و تصل عواطفنا إلى عنان السماء ثم تهبط إلى قاع الأرض،لقد عملوا منا هذا و درسوه في شخصياتنا لكن هذه الأزمة أستطيع أن أقول إنه بفضل الله لقد بينت أن المسلمين نجحوا بنسبة كبيرة في أنهم ثاروا على قلب رجل واحد وعن بكرة أبيهم انتصارا للنبي صلى الله عليه وسلم. لكن أعود و أكرر أن الكفر المنظم يحتاج الى إيمان منظم. و يبدو أن أحفاد الفايكنغ مازالوا في طفولة حضارية و إلا لما فعلوا ما فعلوا و ينبه الدكتور عبد الكافي إلى أن هذه الطفولة الحضارية لا يردّ عليها بالسّباب و الشّتائم فنحن أمة لا تسبّ و لا تلعن لكنّنا خير أمّة أخرجت للناس. و حينما أرى غريبًا أو غير مسلم حاقدًا أو صاحب هوى فإنّني لا ألومه لكنّي ألوم نفسي و أبناء جلدتي أوّلا على تقصيرنا.

العمل و التّأثير:

و أكّد د. عمر على أهمّيّة أن يعمل المسلمون و ينتجوا و يصبحوا يدًا علينا فهذا هو الرّد العملي على أيّ إساءة، فالمسلم لابدّ أن يكون فاعلاً لا منفعلاً و مؤثّرًا الا متأثّرًا و مطلوب منّا أيضًا أن نغزوا النّاس في عقولهم كما يغزوننا في عقولنا و عندنا بلغة الأسواق بضاعة قيّمة لا تقدّر بثمن هي ديننا و إذا كنت تحتاج إلى داعية نابه و نابغ أيضًا يستطيع أن يعرض عظمة الدّين الإسلامي لهؤلاء على طريقتهم و بأفكار تناسبهم. و دعا كذلك إلى ألا تكون تحركاتنا كلها ردود أفعال فدائما ما يكون ردّ الفعل أضعف من الفعل أو مشوبًا بالعاطفة لا بالعقل. مشددًا على ضرورة أن يتحرّك الإعلام و في مقدمته القنوات الفضائيّة مطالبًا أن تجتمع هذه القنوات ولو ساعة يوميًّا و تقدّم للغرب ديننا و رسولنا و كتابنا بلغتهم و ليتها تأتي من مسلمين يحملون جنسيّات البلدان التي تتوجّه إليها, فنجذب القلوب و نحيد الحاقدين ونردّ الهوى عن أصحاب الهوى, عندئذ سنكون أمّة فاعلة دون أن نبكي أو نتباكى من الأخذ في الاعتبار أن نور الدّين و شمس الهداية المحمّديّة لن يحجبها أبدًا غبار الحاقدين و إساءاتهم.

واختتم د. عمر عبد الكافي حديثه مشدّدًا على أهمّيّة المقاطعة؛لأن الآخرين يعبدون الدّولار فإذا أوجعتهم في جيوبهم فلن يجرؤوا على الإساءة مرّة أخرى ...

المصدر: صحيفة الوطن القطرية العدد 3808 يوم الأحد 6 محرّم 1427 الموافق 5 فبراير 2006

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[14 - 03 - 2006, 10:40 م]ـ

لا تيأس أخي المسلم، إعمل على بصيرة، على ما يوافق الكتاب والسنة.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير