[حرية الاختيار ضد حرية التعبير .. قاطع الدنمارك]
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 07:09 م]ـ
مقال للدكتور علي الموسى، أعجبني فأحببت اطلاعكم عليه:
هل يكفي مجرد الامتناع عن أكل - زبدة - دنماركية لتكون هذه الخطوة البليدة الباردة بمثابة انتصار لنبي وهادي هذه الأمة؟ أولاً، فالمسألة ليست انتصاراً لنبي تعهد ربه أن يتم نوره: نحن ننتصر لأنفسنا ولكرامتنا أما نبينا المصطفى فقد عاش وانتصر لنفسه. لم تزده أحابيل وحيل قريش إلا قوة ولم يمت عليه أفضل الصلاة والسلام إلا برأس شامخ مرفوع ولم يغمض عينيه غمضتهما الأخيرة إلا وقد رأى رسالته بشارة تضرب في أعماق الأرض. نحن لا ننتصر له لأننا أضعف بكثير من هذه الخطوة. نحن ننتصر لأنفسنا المهزومة المكسورة، فالنبي في الصحف الدنماركية إشارة لنا لا إشارة عليه أو له. النبي في غنى تام عن نصرتنا له ولو كان بيننا لطلبنا الانتصار لأنفسنا لا له.
المسألة ليست في حاجة إلى بيانات شجب. إنها بحاجة إلى أجندة عمل. المسألة ليست بحاجة إلى بيانات منظمات وهيئات لا تخرج توصيتها عن الورق. المسألة بحاجة إلى قرارات دول. يفترض أن نضع هذه الزبدة على النار لا أن نحفظها في ثلاجة. أن تستدعي كل دولة سفراء الزبدة المعتمدين لتبلغهم قراراً واحداً واضحاً لا خيارات فيه: أن يوقفوا هذا العبث فورياً وخلال أسبوع وإذا لم يكن باستطاعتهم أن يوقفوه فليركبوا الطائرات في نهاية ذات الأسبوع وليعودوا إلى تلك - الكوبنهاجن - ليستمتعوا مع شعبهم هناك بقراءة الصحف. يفترض في القرار ألا تنفرد به دولة واحدة من دول الرابطة أو المؤتمر وألا تخذله أخرى تحت لغة دبلوماسية مغلفة. إذا لم تكن لدينا شيمة الاعتزاز بمبادئنا وعلى رأسها ديانتنا، فأين يكون الاعتزاز، وإذا لم تظهر هذه الكرامة واضحة جلية ولو بطرد سفير فإن أول من سيحتقرنا هم هؤلاء السفراء الذين تصلهم نسخ صحفهم إلى مكاتبهم عبر الحقائب الدبلوماسية. إنهم يقرؤون إهانة نبينا وإهاناتنا داخل سفاراتهم وتحت حصانة العرف الدبلوماسي.
أما أن تكون أغلى قراراتنا وزبدة احتجاجاتنا أن نقاطع زبدة، فهذا قرار ضعف يستحق رسوماً كاريكاتورية في ذات الصحف. نريد لقرارنا الجماعي أن يهز دولة لا أن يذهب إلى خراج بقرة. نريد أن نبلغ كل سفير أن المسألة أبلغ من اعتذار وأقوى من مساومة.
نريد أن نبلغهم أننا من بين كل ديانات الأرض، وحدنا، نصلي على موسى وعيسى ونعترف بكل الأنبياء ونقرّ أننا أتباعهم وعلى طريقتهم في الرسالة الخاتمة. نريد منهم، لا معاملة بالمثل، بل أن يوقفوا هذا العبث. نريد لأنفسنا ألا نكون مجرد أمة امتنعت عن زبدة ولو استمرأنا هذا الفعل لوجدنا أنفسنا غداً في صحف أخرى وفي دول أخرى نقاطع لها الأرز أو الكاكاو. عندما نهان أو تدوس العنصرية على كرامتنا لا أدري لماذا لا نفكر فوراً في احتجاجات المعدة وزبدة القولون ومشروب البطن. ذلك أننا اليوم مع الأمم مجرد بطن.
ـ[لخالد]ــــــــ[25 - 01 - 2006, 07:38 م]ـ
:)
صحيح ,ردة الفعل لا يجب أن تكون من الأفراد و إنما هي مسؤولية ولاة الأمور و المسؤولين.
إن لم يتحركوا في هذه الحالة , فمتى سيفعلون؟؟
و من ينتظرون أن ينوب عنهم؟؟؟: mad:
شكرا لنقلك:)
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 01:47 ص]ـ
كلام رائع جدًا ومنطقي جدًا وموزون جدا!!
الأيام الماضية
كنت أتساءل_مع كثرة الرسائل الواردة والتي تحث على المقاطعة_ عن جدوى المقاطعة الاقتصادية فعلا، ولا سيما أنها متمثلة في مجرد زبدة وحليب ومشتقاتها!!
مقال رائع وكلمات تكتب بماء الذهب!
إن لم يكن ثمة تحرك من القمة باتجاه القاعدة فلا جدوى من اجتهادات فردية يمارسها أهل القاعدة _مع تقديري لغَيْرَتِهم واجتهاداتهم_ ..
شكرًا أستاذنا الفاضل
وجزيت خير الجزاء
ـ[عابر سبيل]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 09:22 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أستاذنا العزيز عاشق الفصحى والأخوين الكريمين لخالد ومعالي
الكل يعلم أنّ أمتنا غارقة في الانهزامية ...
وكما يقولون: رحم الله زمن الرجال
وأذكر هنا أنه في زمن الدولة العثمانية، أوقف أحد ولاتها سفير دولة فرنسا وأتباعه بتهمة التجسس .. فحكم عليهم بالموت
أتدرون كيف قتلهم؟!
جعلهم في فوهة مدفع كبير ثم قذف بهم إلى البحر!!!
أعز الله أيامكم
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 11:48 ص]ـ
وإذا لم يتم طرد السفراء؟ ولم تتحرك الحكومات؟
فماذا نفعل؟
أأدركتم الآنَ لماذا غايةُ استنكارنا مقاطعةُ الزبدة؟
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 01 - 2006, 05:10 م]ـ
وإذا لم يتم طرد السفراء؟ ولم تتحرك الحكومات؟
بشراك أستاذي خالد:
بشراك أستاذ عاشق الفصحى:
بشراكم جميعًا:
http://mypage.toarab.ws/images/dnm.gif
بانتظار إخواننا في بقية دول العالم الإسلامي
نسأل الله لهم التوفيق إلى الحق والهدى ونصرة نبينا عليه وعلى آله أزكى الصلاة وأتم التسليم
¥