[نداء إلى علماء الشريعة]
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[31 - 03 - 2006, 11:10 م]ـ
اعلم أخي أن تعلمك العربية وتعليمها عبادة جليلة؛ لأنها وعاء الشريعة، وتعلمها فرض كفاية، وقد كان السلف يؤدبون أولادهم على اللحن، فاحرص أخي على التحدث بها من غير تقعر ولا تكلف، وعَوِّدْ أولادك على ذلك، وأخلص النية لله، ولا يكن تحدثك بها وحماستك من أجلها قومية أو عنصرية، فإنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.
ومن هنا فإنه يلزم المتخصصين في العلوم الشرعية أن يكونوا على إلمام كامل بعلوم اللغة العربية وفنونها، ومن لم يتعرف غلى مقاصد العرب في كلامها فإنه يركب عمياء ويخبط عشواء، ويفتي بلا علم، ويفسر النصوص على غير وجهها، ومتى قام علماء الشريعة باحترام هذه اللغة وتعلموها فإن فهمهم للنصوص سيكون أصح وأصوب، وإنك لتعجب عجبًا لا ينقضي من شيخ يفتي بالعامية ويتكلم بالعامية، بل ويشرح لطلاب الدراسات العليا بالعامية، وإذا أراد الحديث بالفصحى أتى بالعجائب من اللحن الجلي والخفي.
إنني أناشد المشايخ وطلبة العلم أن يقتدوا بالسلف الصالح الذين يتكلمون اللغة العربية الفصيحة كالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين - رحمهما الله -، والشيخ صالح الفوزان، والشيخ صالح اللحيدان.
إنها وصية غيور على لغة الكتاب والسنة، ومحب لهذه اللغة التي اصطفاها الله لتكون لغة كتابه ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ـ[معالي]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم
لا فُضّ فوك أستاذنا الفاضل!
الحقّ ما نطقتَ!
رحم الله العلم ابن عثيمين وإخوانه الكبار، فقد كان يدرّس طلابه الألفية والآجرومية والبلاغة إلى جانب علوم الشريعة، لما يعلمه _رحمه الله_ من أهمية إتقان طالب العلم لعلوم اللغة!
كما أذكر أنه في أحد أشرطته كان يشترط فيمن يلقي أسئلة الحضور عليه شروطًا ثلاثة، منها: حُسن الصوت، وإتقان القراءة سليمة من الأخطاء اللغوية!
والعلامة ابن باز _رحمه الله_ يصحح _كغيره من علمائنا الكبار_ كل خطأ لغوي يقع فيه الطالب الذي يقرأ عليه من الكتاب في دروسه!، ومن يُتابع دروسه في شرح كتاب المنتقى هذه الأيام على قناة المجد العلمية يلحظ هذا كثيرا!
لعل في خلفهما خيرًا كثيرًا إن شاء الله تعالى.
ـ[أبو حلمي]ــــــــ[07 - 04 - 2006, 03:59 م]ـ
وصية غيور، أنت على ثغرة من ثغر الإسلام، تابع اخي اعانك الله.