{قُلِ اسْتَهْزِئُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ}
ـ[المؤيد]ــــــــ[24 - 02 - 2006, 03:11 م]ـ
منقول
حُمَّ القضاءُ فماذا يَنْفَعُ الحَذَرُ أبَعْدَ شَتْمِ رَسُولِ اللهِ يُعْتَذَرُ
تكادُ مِنْ هَوْلِهِ الأطْوادُ تَذْهَبُ والْ .......... أَفْلاكُ تَسْقُطُ و الجُلْمُودُ يَنْفَطِرُ
والمسْلِمُونَ بِكُلِّ الكَوْنِ غَضْبَتُهُمْ لَهَا دَوِيٌّ عَظِيمٌ هائِلٌ سَعِرُ
فالخَرْقُ أوسَعُ مِمّا ظنَّ أخْرَقُكُمْ لا يَرْقَعُ الخَرْقَ إلاّ رَأسُهُ القَذِرُ
تَسْتَهْزِئُونَ بِرَمْزِ الطُّهْرِ يا عَجَباً وأنتمُ الرِّجْسُ و الأنجاسُ و الوَضَرُ
وإنَّ أدْنى حُبَيْبَاتِ الغُبارِ على نَعْلِ الحَبِيبِ على هاماتِكُمْ دُرَرُ
و لَيْسَ سَفْسَافُكُمْ قَطعًا بِضائِرِ مَنْ بِهِ المَكارِمُ و الأخْلاقُ تَفْتَخِرُ
ما ضَرَّ شَمْسَ رَسُولِ اللهِ يُنْكِرُها مَنْ فاتَهُ الفَهْمُ و التَفْكِيرُ و النَّظَرُ
وهلْ يَضُرُّ الذِي يَخْطُو بِأخْمَصِهِ فَوْقَ المَجَرَّةِ أنْ خاضَتْ بِهِ البَقَرُ
وهلْ يَضُرُّ الذِي فَوْقَ السَّماءِ سَمَا أنْ صَوَّتَ الكَلْبُ والخِنْزِيرُ والهِرَرُ
يا سَيِّدَ الخَلْقِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكُمُ و وَالِدَايَ و وُلْدِي دُونَكُمْ خُفَرُ
رُوحِي فِداكَ و مالِي لا أوَفِّرُهُ والأهْلُ والعِرْضُ والعَيْنانِ والبَصَرُ
فِدَاكَ كُلُّ نَفِيسٍ لا أضَيِّعُهُ وكُلُّ مالٍ عَزِيزٍ يَجْمَعُ البشَرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما سَطَعَتْ شَمْسُ الحقيقةِ في الدُّنيا لها الظَّفَرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما لمعَتْ سُيوفُ عِزٍّ على الكُفّارِ تَنْتَصِرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما رَجَعَتْ خُيولُ قَومِي بِمَجْدٍ دُونَهُ القَمَرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما ارْتَفَعَتْ على جَبِينِ العُلا ساداتُنا الغُرَرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما نَبَعَتْ لِلْعِلْمِ ساقِيةٌ تَجْرِي و لا نَهَرُ
أنتَ الحبيبُ الذي لولاه ما دَمَعَتْ عَيْنا وَلِيٍّ على الخَدَّيْنِ تَنْهَمِرُ
يَكْفِيكَ أنَّكَ عِنْدَ اللهِ أفْضَلُ مِنْ كُلِّ الخَلائِقِ مَنْ غابُوا ومَنْ حَضَرُوا
يَكْفِيكَ مُعْجِزَةُ القُرْآنِ مَكْرُمَةً لا يَرْتَجِي مِثْلَها بَدْوٌ ولا حَضَرُ
صَلَّى عليكَ إلهُ الكَوْنِ ما تُلِيَتْ آياتُهُ سُوَراً مِنْ بَعْدِها سُوَرُ
قدْ غرَّ أهلَ بلادِ الدانِمَرْكِ خَنَا حُكّامِنا و هَوانُ القَوْمِ و الخَوَرُ
فَمُنْذُ أنْ غربتْ شَمْسُ الخِلافَةِ لَمْ يُشْرِقْ لَنَا حاكِمٌ بالدِّينِ يَأتَمِرُ
بَلْ كُلُّهُمْ ذَنَبٌ للغَرْبِ يَتْبَعُهُ لِلْغَرْبِ ما يَنْتَقِي لِلْغَرْبِ ما يَذَرُ
أزْرَتْ على أُمَّةِ الإسْلامِ سِيرَتُهُمْ فأيْنَ هَيْبَتُها في قَلْبِ مَنْ كَفَرُوا
و أيْن َ قُوّتُها بل أيْنَ سَطْوَتُها وأيْنَ صَوْلَتُها في الأرض تُعْتَبَرُ
ظَنَّ العُداةُ بأنّا لَمْ نَعُدْ بَشَرًا يُهابُ جانِبُنا إنْ ضامَنَا ضَرَرُ
وأنّنا غََنمٌ مَنْشُودُها عَلَفٌ ونَعْجَةٌ و رِوًى حَتَّى ولَوْ كَدِرُ
وأنَّ حُبَّ رَسُولِ اللهِ فارَقَنا مِنْ بَعْدِ ما نَزَلَتْ في أرْضِنا الغِيَرُ
فَلَيسَ فِينا أبو بكْرٍ فَيَرْدَعَهُمْ ولا عَلِيٌّ و ذو النُّورَيْنِ أو عُمَرُ
وليسَ فِينا صَلاحُ الدِّينِ يَجْمَعُنا وليس مُعتصِمٌ فِينا فيَنْكَسِرُوا
راحَ الذينَ بِهِمْ قامَتْ حضارَتُنا فَضاعَ ما أسَّسُوا وانْهَدَّ ما عَمَرُوا
لكنَّ فِينا رِجالاً ليسَ يَمْنَعُهُمْ عَنِ الجِهادِ شَياطِينٌ و لا بَشَرُ
ما فَلَّ عزْمَتَهُمْ وَهْنٌ ولا خَوَرٌ وبَأسُهُمْ دُونَهُ الفُولاذُ و الحَجَرُ
حُبُّ الرَّسولِ نَزِيلٌ في ضُلُوعِهِمُ فاللَّحْمُ خالَطَهُ و الروحُ والفِكَرُ
يَقُودُ أرْتالَهُم يومَ الوَغَى أسَدٌ بَيْنَ المَغَاوِرِ للإسْلام يَنْتَصِرُ
شَيخُ الجِهادِ بِهذا العَصْرِ صاحِبُهُ وسَيِّدٌ أرْهَبَ الكُفّارَ فاسْتَعَرُوا
فَهْوَ الشِّفاءُ لصَدْرٍ مُوغَرٍ حَنِقٍ مِنّا ومُسْتَنْهِضُ الأبْطالِ إنْ فَتَرُوا
في فِتْيَةٍ مِنْ بَنِي الإسْلامِ يجمَعُهُمْ حُبُّ الشَّهادَةِ و القُرْآنُ والأثَرُ
مِنْ مَعْشَرٍ صَدَقُوا ما عاهَدُوا و وَفَوْا مِنْهمْ رِجالٌ قَضَوْا و الحَيُّ يَنْتَظِرُ
لَمْ يَفْهَمِ الغَرْبُ ما لِلْمَوْتِ يَدْفَعُهُمْ فَظَنَّهُ خَبَلاً في القَوْمِ يَنْتَشِرُ
وما دَرَى أنَّ خَيْرَ الخَلْقِ قُدْوَتُهُمْ و أنَّهُمْ دِرْعُهُ والنَّصْلُ و الوَتَرُ
فلا تَنَمْ عَيْنُ أهلِ الدانِمَرْكِ فَلَنْ يَطِيبَ عَيْشٌ لَنا أو يُذْبَحَ البَقَرُ
سبط الجيلاني / 7 محرم 1427
نظمت بعد نشر صحيفة دانمركية رسومًا فيها استهزاء بخاتم رسل الله محمّد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وإصرارها على التمادي في غيّها ورفض حكومة الدانمرك التدخّل لمنعها غير عابئة بنداءات المسلمين في أقطار الأرض وكلّ ذلك باسم حرّيّة التعبير