تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[توسل الإمام ابن ناصر الدرعي الشاذلي]

ـ[عبدالرحيم المسلم]ــــــــ[11 - 05 - 2006, 01:11 م]ـ

السلام عليكم

[توسل الإمام ابن ناصر الدرعي الشاذلي]

رحمه الله تعالى

مقدمة وتمهيد في التعريف بالتوسل الناصري

لا شك أنَّ هذا التوسل نفحة إلهية، جامعة لكل ما يخطر ببال العبد المتعبد من آلام وآمال، وهو تحفة أدبية بليغة من أروع ما توجه به رجال الله إلى الله.

ومن مميزاته الأخرى: أنه دعاء خالصٌ لله لا وسيلة فيه لبشر، فلا خلاف على التعبد به، ولا جدال على مبناه ولا معناه.

وصاحب التوسل: هو مولانا العَلاَّمة الفقيه الْمُحدِّث المؤرخ سيدي محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن ناصر الدرعي المغربي، وهو درة البيت الناصري العريق بالمغرب الأقصى، كان شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله وعاداته، أخذ عنه وتتلمذ على يديه خلق كثير، وله أدعية أخرى وصلوات غير هذا التوسل، توفي سنة (1085 هـ).

III

نص التوسل الناصري

يَا مَنْ إلَى رَحْمَتِهِ الْمَفَرُّ

وَمَنْ إلَيْهِ يَلْجَأُ الْمُضَّطَرُ

وَيَا قَرِيبَ الْعَفْوِ يَا ii مَوْلاَهُ

وَيَا مُجِيبَ كُلِّ مَن دَعَاهُ

بِكَ اسْتَغَثْنَا يَا مُغِيثَ ii الضُّعَفَا

فَحَسْبُنَا يَا رَبِّ أَنتَ ii وَكَفَى

فَلاَ أَجَلَّ مِن جَلِيلِ ii قُدْرَتِكْ

وَلاَ أَعَزَّ مِنْ عَزِيزِ سَطْوَتِكْ

لِقَهْرِ مُلْكِكَ الْمُلُوكُ ii تَخْضَعُ

تَخْفِضُ رَغْماً مَن تَشَاءُ ii وَتَرْفَعُ

وَالأَمْرُ كُلُّهُ إلَيْكَ ii رَدُّهُ

وَبِيَدَيْكَ حَلُّهُ ii وَعَقْدُهُ

وَقَدْ بَسَطْنَا أَمْرَنَا ii لَدَيْكَ

وَقَدْ شَكَوْنَا ضَعْفَنَا ii إلَيْكَ

فَارْحَمْنَا يَا مَن لاَ يَزَالُ ii عَالِمًا

بِضَعْفِنَا وَلاَ يَزَالُ رَاحِماً

وَانْظُرْ إلَى مَا مَسْنَا بَيْنَ ii الْوَرَى

فَحَالُنَا مِن بَيْنِهِمْ كَمَا ii تَرَى

وَنَحْنُ يَا مَن مُلْكُهُ لاَ يُسْلَبُ

لُذْنَا بِجَاهِكَ الَّذِي لاَ ii يُغْلَبُ

إلَيْكَ يَا غَوْثَ الذَّلِيلِ ii نَسْتَنِدْ

عَلَيْكَ يَا كَهْفَ الضَّعِيفِ ii نَعْتَمِدْ

مِنكَ الْعِنَايَةُ الْتِي لاَ ii نَرْتَجِي

حِمَايَةً مِنْ غَيْرِ بَابِهَا ii تَجِي

أَنتَ الَّذِي تَهْدِي إذَا ii ضَلََلْنَا

أَنتَ الَّذِي تَعْفُو إذَا زَلَلْنَا

يَا وَاسِعَ الإحْسَانِ يَا مَنْ ii خَيْرُهُ

عَمَّ الْوَرَى وَلاَ يُنَادَى غَيْرُهُ

وَسِعْتَ كُلَّ مَا خَلَقْتَ ii عِلْمًا

وَرَأْفَةً وَرَحْمَةً وَحِلْمًا

وَقَدْ مَدَدْنَا رَبَّنَا ii الأَكُفَّا

وَمِنكَ رَبَّنَا رَجَوْنَا ii اللُّطْفَا

فَأَبْدِلِ اللَّهُمَّ حَالَ ii الْعُسْرِ

بِالْيُسْرِ وَامْدُدْنَا بِرِيحِ ii النَّصْرِ

وَاَجْعَلْ لَنَا عَلَى الْبُغَاةِ ii الْغَلَبَهْ

وَاقْصُرْ أَذَى الشَّرِّ عَلَى مَنْ ii طَلَبَهْ

وَاَنْصُرْ حِمَانَا يَا قَوِيُّ ii نَصْرا

وَاقْهَرْ عِدَانَا يَا عَزِيزُ ii قَهْرا

وَاعْكِسْ مُرَادَهُمْ وَخَيِّبْ ii سَعْيَهُمْ

وَاهْزِمْ جُمُوعَهُمْ وَأَفْسِدْ ii رَأْيَهُمْ

وَعَجِّل اللَّهُمَّ فِيهِمْ ii نِقْمَتَكْ

فَإنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ ii قُدْرَتَكْ

وَكُنْ لَنَا وَلاَ تَكُنْ عَلَيْنَا

وَلاَ تَكِلْنَا طَرْفَةً ii إلَيْنَا

يَا رَبِّ يَا رَبِّ بِكَ ii التَّوَسُلُ

لِمَا لَدَيْكَ وَبِكَ التَّوَصُّلُ

يَا رَبِّ أَنتَ رُكْنُنَا الرَّفِيعُ

يَا رَبِّ أَنتَ حِصْنُنَا ii الْمَنِيعُ

يَا رَبِّ يَا رَبِّ أَنِلْنَا الأَمْنَا

إذَا ارْتَحَلْنَا وَإذَا ii أَقَمْنَا

وَاَجْعَلْ بِصَادٍ وَبِقَافٍ ii وَبِنُونْ

أَلْفَي حِجَابٍ مِن وَرَائِنَا ii تَكُونْ

بِجَاهِ لاَ إلَهَ إلاّ ii اللهُ

وَجَاهِ خَيْرِ الْخَلْقِ يَا ii رَبّاهُ

وَجَاهِ مَا بِهِ دَعَاكَ ii الأَنبِيَا

وَجَاهِ مَا بِهِ دَعَاكَ ii الأَوْلِيَا

وَجَاهِ كُلِّ مَن رَفَعْتَ ii قَدْرَهُ

مِمَّن سَتَرْتَ أَوْ أَشَعْتَ ii ذِكْرَهُ

وَجَاهِ آيَاتِ الْكِتَابِ الْمُحْكَمِ

وَجَاهِ الاسْمِ الأَعْظَمِ ii الْمُعَظَّمِ

رَبِّ دَعَوْنَاكَ دُعَاءَ مَن ii دَعَا

رَبًّا كَرِيماً لاَ يَرُدُّ مَن سَعَى

فَاقْبَلْ دُعَاءَنَا بِمَحْضِ ii الْفَضْلِ

قُبُولَ مَنْ أَلْقَى حِسَابَ ii الْعَدْلِ

وَامْنُنْ عَلَيْنَا مِنَّةَ الْكَرِيمِ

وَاعْطِفْ عَلَيْنَا عِطْفَةَ ii الْحَلِيمِ

وَانشُرْ عَلَيْنَا يَا رَحِيمُ ii رَحْمَتَكْ

وَابْسُطْ عَلَيْنَا يَا كَرِيمُ نِعْمَتَكْ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير