تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اغولي تفهم الحكومة الدنماركية لشعور المسلمين بالالم والاسى بسبب هذه الرسومات. وذكر ان الوزير نشر مقالا في صحيفة دنماركية يومية حذر فيها من التقليل من شأن الاديان او عدم احترامها. وبحسب بيان السفير فان وزير الخارجية الدنماركي قد اوضح ان حكومته «تحترم الاسلام وليس لديها رغبة لاهانة او السخرية من المسلمين او انتهاج اي سلوك يقلل من احترامهم».

هذه خطبة موضوعها الإنتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ملخصة من بيان فضيلة الشيخ خالد الشايع حفظه الله بعد بعض التصرف نقلت من أحد كتاب الساحة العربية

إن الحمد لله ... أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله، فإن تقوى الله خلف من كل شيء، وليس من تقوى الله خلفٌ. عباد الله لا يخفى عليكم ما قامت به الصحف الدنمركية من الحملة الإعلامية الشرسة المحمومة على أزكى البشرية وخير البرية من تشويه لسيرته ووصفه بأقبح الأوصاف في رسوم شنيعة وصور قبيحة، تباً لهم ساء ما يعملون. وعلى مدى ثلاثة أشهر وهذه الصحف تصر على غيها وتتمادى في طغيانها، غير آبهة بمقامه الشريف ; أو مشاعر المسلمين في شرق الأرض وغربها. وقد عمد إخواننا من الجالية المسلمة في الدنمرك، ومعهم غيرهم من المواطنين الدنمركيين، وكذلك غيرهم من المقيمين في الدنمرك إلى إنكار هذه السخرية التي نالت أشرف إنسان في التاريخ، فكُتبت المقالات ووُجهت الرسائل إلى الحكومة الدنمركية وإلى الصحيفة المعنية، مطالبين بالاعتذار عن هذا العمل والكَفِّ عن مثله مستقبلاً، وقد تظاهر في شهر أكتوبر الماضي أكثر من (5000) مسلم وغيرهم من المتعاطفين معهم في عاصمة الدنمرك ضد الصحيفة وطالبوها بالاعتذار. غير أن السلطات هناك ومسئولي الصحيفة رفضوا ذلك بمبررات حرية الإعلام والتعبير، وأنه لا شيء يستثنى من شموليته وحريته. ولا زال مسئولو الصحيفة والحزب الحاكم الذي تنتمي إليه يرفضون الاعتذار، وينوون الاستمرار في منهجهم المتهجم على الرسول الكريم الذي قال الله له: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} متجاهلين بذلك المواثيق والأعراف الدولية، غير مبالين بالاعتراضات المقدمة إليهم. فكان من الواجب علينا، وعلى غيرنا ممن حمَّلهم الله أمانة البيان والبلاغ البيان في ذلك، وإنكاره غضبة لله وانتصاراً لرسوله ; إحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل. فلنا مع هذا الحدث هذه الوقفات نعتذر فيها إلى الله من قلة حيلتنا وضعف قوتنا وهواننا على الناس. نجملها في وقفات معدودة مِدَادُهُا دُمُ القلوب، ورقعتها مُهْجَةُ الأنفس، نقولها دفاعاً عن أحبِّ حبيب، ومن هو أعز علينا من كل قريب، ونذيعها ذوداً عن أزكى البرية وأطهر البشرية صاحب الجبين الأنور والجبين الأزهر ;. الوقفة الأولى: نقدمها لكم أنتم أيها المؤمنون وللمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فرسولكم محمد ; شامة في جبين التاريخ، فما أشرقت الشمس ولا غربت على أطهر منه نفساً، ولا أزكى من سيرة، ولا أسخى منه يدا، ولا أبر منه صلة، ولا أصدق منه حديثاً، ولا أشرف منه نسباً، ولا أعلى منه مقاماً. جمع الله له بين المحامد كلها فكان محمداً، ورفع الله ذكره وأعلى قدره فكان سيداً. هو سيد ولد آدم ولا فخر، سيبعثه الله يوم القيامة مقاماً محموداً تتقاصر دونه الأطماع وتتطامن دونه الأماني، إنه الشفاعة العظمى يوم الموقف يوم أن يتخلى عنها أولو العزم من الرسل ويقول هو ; أنا لها أنا لها. جمع المحامد كلها، وحازمن المكارم أجلها، محمود عند الله؛ لأنه رسوله المعصوم، ونبيه الخاتم، وعبده الصالح، وصفوته من خلقه، وأمينه على وحيه، وخليله من أهل الأرض، ومحمود عند الناس؛ لأنه قريب من القلوب، حبيب إلى النفوس، رحمة مهداة، ونعمة مسداة، مبارك أينما كان، محفوف بالعناية أيمنا وجد، محاط بالتقدير أينما حل وارتحل. كان العرب يعيشون جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، كانوا أسارى شبهات وأرباب شهوات، يعبدون الأصنام ويستقسمون بالأزلام،، ظلوا على هذه الحال إلى أن بزغ نور الإسلام وسطع فجر الإيمان وتألق نجم النبوة. ولد الهادي العظيم، فكان مولده فتحاً، ومبعثه فجراً، بدد به الله جميع الظلمات، وهدى به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وأرشد به من الغواية، وفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير