تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم اتجهوا لرئيس الوزراء والصحيفة للمعلومية ليست مستقلة بل هي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الوزراء أي أنها حكومية ومصدر مسئول في الدنمرك وقال لهم رئيس الوزراء أذهبوا للمحكمة لا استطيع أن أوقف الحرية ... !!!!

المحكمة رفضت أن تنظر للأمر أو تقبله لأنه حرية ... !!!

ماذا فعل الإخوة؟؟ اتجهوا لسفراء الدول العربية والإسلامية لعلهم يتحركون وبفضل الله تحركت الغيرة عند البعض وقام تقريبا ستة عشر سفيرا وطلبوا مقابلة رئيس الوزراء الذي رفض متعللا بالانشغال؟؟ - لم يكن السفير السعودي معهم - وفي نفس الأيام أستقبل رئيس الوزراء المرتدة اللعينة الصومالية أيان هيرسي إمعانا في ذل المسلمين وقلدها وسام من أوسمتهم المنحطة وقالت اللعينة أن محمد- صلى الله عليه وسلم- مثل صدام وأنها كفرت بالدين الإسلامي بعد 11 سبتمبر وهي بصدد الاستفادة من أجواء الحرية في الدنمرك لعمل فلم عن - محمد - فداه أبي وأمي عليه الصلاة والسلام - .... !!

وهنا ترجمة موجزة لمقال رئيس جريدة اليولاندس بوستن الدنماركية وشعارها للعلم النجمة السداسية الصهيونية!!

تلخيص ما جاء في مقال رئيس تحرير جريدة يولاندس بوستن الدنمركية في يوم الجمعة 30/ 09/2005 م يقول الكاتب بداية , بأن المسلمين يميلون في غالبيتهم إلى الهدوء والعيش المطمئن في هذه البلاد , وأنهم لن يشعروا بغضاضة تجاه النقد الموجه للإسلام, وإنما المشكلة تكمن في أولئك الظلاميين القادمين بأفكار من العصور الوسطى والذين يعانون من جنون العظمة ويحتكرون سلطة التأويل الديني , ويقول بأنهم يعانون من حساسية مرضية تجاه أي نقد يوجه لأشخاصهم ويحملون النقد فوق ما يحتمل ويعتبرونه نقداً لكتابهم ونبيهم , يقول: هنا يشعر المرشدون الروحانيون المسلمون , بأنهم مضطرون للهجوم على الخصم , ويتبعهم في ذلك أشتات الناس ,ممن يحمل ثقافة دينياً ويدفعهم ذلك للقتل المؤكد.

يتابع رئيس التحرير موضحاً بأن الرسومات النقدية (الكاريكاتير) والكلمات الساخرة التي تتناول شتى المواضيع وكافة الفئات والأفكار , وهي عبارة عن نقد وسخرية هادفة وذكية أيضاً , وأن هذا أمراً مقبولاً ومتعارفاً عليه في العالم بأسره , باستثناء ما يخص الإسلام! فيتعجب من الحرمة التي يناله الإسلام في هذا الشأن ويعزو هذه الحرمة والهالة والقدسية إلى وجود مجموعة من طبقة القساوسة (كما عبر الكاتب) من الإسلاميين , وشلة (حسب الكاتب) من المشائخ والملالي الذين يعطون لأنفسهم حق النقد والتفسير الحصري لكلام النبي (صلى الله عليه وسلم).

دلل الكاتب بعد ذلك على صحة أفكاره تجاه المسألة بعرض أمثلة ونماذج للموضوع.

فبدأ بذكر قطعة فنية أزيلت من متحف عريق بسبب الخوف من المس بمشاعر المسلمين , وأن مجموعة كتاب ونقاد خافوا من الإعلان عن أسمائهم عند نشر مجموعة مقالات لهم خوفاً من المساس بمشاعر المسلمين أيضاً , وأن الرسامين الدنماركين يمتنعون عن رسم أغلفة ساخرة لكتاب أو أكثر , حسباً لردة فعل المسلمين , وأن أحد الساخرين الدنماركيين المشهورين قد صرح منذ زمن , بأن الخوف من استفزاز مشاعر المسلمين يمنعه من السخرية بالقرآن على الهوآء مباشرة.

يقول الكاتب: سيكون الأمر مسعداً حقاً لو تمكنا من إزالة هذا الخوف وهذا الهراء الكامن وراء جنون العظمة عند هؤلاء ,إلا أن منتجاً سينمائياً قد قتل لأنه تعرض لمشاعر المسلمين , وأستاذاً جامعياً قد ضرب ضرباً مؤذياً من طلبة عنده , لما قرأ من القرآن جهرة (بطريقة لا تليق بالقرآن) وفسر الفعل بأنه استفزاز فكان من حق المجانين أن يضربوه ويهددوه.

هو وجود شلة أئمة وملالي يحتكرون حق التفسير لكلام النبي (صلى الله عليه وسلم).

ومضى رئيس التحرير قائلاً: المرشدون الروحيون للمسلمين كثير أما يهربون من المواضيع مطروحة ويلفلفون بعبارة يقولونها بملئ أفواههم , عن محبة الإسلام وأنه دين سلام ويذبون يفسرون كل موضوع في القرآن على أنه شأن تاريخي لا علاقة له بالواقع الدنماركي ... ولو سألناهم تحديداً أي المقاطع هي تلك التي تعتبرونها غير حرفية ويجب أخذها بتأويل , فإنهم يلجئون إلى عبارة غير واضحة ولا دقيقة".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير