تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و بالقاف قناعة

و بالكاف كرامة

و باللام لطفاً

و بالميم موعظة

و بالنون نوراً

و بالهاء هداية

و بالواو ودّاً

و بالياء يقيناً

اللهم آمين

ـ[حمدي كوكب]ــــــــ[14 - 02 - 2006, 10:38 م]ـ

بارك الله فيك، امتعنا دائماً بجديدك.

لك تحياتي.

ـ[ابجد هوز]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 06:37 ص]ـ

:::

وفيكَ بارك الله أخي العزيز حمدي - ومرحبا بك دوما.

ـ[ابجد هوز]ــــــــ[15 - 02 - 2006, 06:45 ص]ـ

:::

حوار بين الخليل بن أحمد الفراهيدي والرّاهب

يحكى أن الخليل بن أحمد الفراهيدي العالم اللغوي المعروف، مَرّ براهب في صومعة وقد أدركه الليل وهو يسير في الصحراء.

شعر الخليل بشيء من الخوف، فدنا من الراهب، وسأله أن يسمح له بالدخول عليه، فلما علم الراهب أنه الخليل بن أحمد، قال:

- يزعم الناس أنك واحد لا نظير لك في العلم بأمر العرب.

فقال الخليل:

- كذا يقولون ولست كما يقولون.

فقال الراهب:

- أسألك عن أشياء، فإن أجبتني جواباً مقنعاً فتحت لك باب صومعتي، وأكرمتك وأحسنت ضيافتك، وإلا لم افتح لك.

وكان مما سأله:

- أنت تقول أن الناس في الجنة يأكلون ويشربون، ولا يتغوطون، وأنت لم تر آكلاً أو شارباً إلا ويحتاج لقضاء الحاجة - أكرم الله القراء الكرام -.

فقال الخليل:

- إن أهل الجنة لا يتغوطون مع أنهم يأكلون ويشربون، فإننا نعرف أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يقضي حاجته.

ثم سأله الراهب:

- أنت تقول إنّ نعيم أهل الجنة لا ينقضي ... ، فكيف ذلك وأنت لا تَرى شيئاً إلا مُنقضِياً؟!

فأجاب الخليل:

- إنّ نعيم أهل الجنة لا ينقضي مع أنّ أوّله موجود - إن له بداية وكل شيء له بداية فله نهاية - فإننا نبتدئ الحساب لواحد ثم لو أردنا ... أن لا ينقضي إلى مالا نهاية له لم نَزَل نكرر الواحد ونكرر أعداده إلى مالا انقضاء ولا انتهاء له ...

قال الخليل:

- ففتَح لي الراهب الباب، وأحسَنَ ضيافتي ...

ـ[ابجد هوز]ــــــــ[17 - 02 - 2006, 07:03 م]ـ

:::

الفصاحة تنجي ...

أمر الحَجاج صاحبَ حرسه أن يطوف بالليل؛ فمن رآه بعد العِشاء سكراناً ضرب عنقه؛ فطاف ليلة من الليالي، فوجد ثلاثة فتيان يتمايلون، وعليهم إمارات السكْر؛ فأحاط بهم الغلمان، وقال لهم صاحب الحرس: مَن أنتم حتى خالفتم أمر أمير المؤمنين، وخرجتم في مثل هذا الوقت! فقال أحدهم:

أنا ابن مَن دانت الرقاب له

ما بين مخزومها وهاشمها

تأتيه بالرغم وهي صاغرة

يأخذ من مالها ومن دمها

فأمسك عنه، وقال: لعله من أقارب أمير المؤمنين!

ثم قال للآخر: وأنت من تكون؟ فقال:

أنا ابن لمن لا تنزلُ الدهر قدرُه

وإن نزلت يوماً فسوف تعود

ترى الناس أفواجاً إلى ضوء ناره

فمنهم قيامٌ حولها وقعود

فامسك عنه، وقال: لعله ابن أشرف العرب ...

ثم قال للثالث: وأنت ... مَن تكون؟ فأنشَدَ على البديهة:

أنا ابن لمن خاض الصفوف بعزمه

وقوّمها بالسيف حتى استقامت

ورَكْباه لا ينفك رجلاه منهما

إذا الخيل في يوم الكريهة ولّت

فأمسك عنه أيضاً، وقال: لعله ابن أشجع العرب، واحتفظ عليهم ...

فلما كان الصباح رفع أمرهم إليه؛ فأحضرهم، وكشف عن حالهم

فإذا الأول ابن حَجّام ...

والثاني ابن فوّال (بائع فول) ...

والثالث ابن حائك (خياط) ... !

فتعجب من فصاحتهم، وقال لجلسائه: علِّموا أولادكم الأدب، فوالله لولا فصاحتهم لضربْتُ أعناقهم ...

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير