ـ[مشمش]ــــــــ[15 - 05 - 2006, 02:24 م]ـ
قال الله تعالى:"و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا" (الأسراء:34)
و قال تعالى:"و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم" (النحل:91).وقال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود" (المائدة:1). وقال تعالى:"يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" الصف:2 - 3)
وعن أبى هريرة رضى الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان) متفق عليه
زاد فى رواية لمسلم:"وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم "
ـ[أبو طارق]ــــــــ[16 - 05 - 2006, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله، وريحانته رضي الله عنه قال: " حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دع ما يريبك، إلى ما لا يريبك) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
الشرح
كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم النصح لأمته، يوجههم إلى ما فيه خير لمعاشهم ومعادهم، فأمرهم بسلوك درب الصالحين، ووضح لهم معالم هذا الطريق، والوسائل التي تقود إليه، ومن جملة تلك النصائح النبوية، الحديث الذي بين أيدينا، والذي يُرشد فيه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى اجتناب كل ما فيه شبهة، والتزام الحلال الواضح المتيقن منه.
والراوي لهذا الحديث هو: الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم، والسبط: هو ولد البنت، وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم و للحسن سبع سنين؛ ولذلك فإن الأحاديث التي رواها قليلة، وهذا الحديث منها.
وقد صدّر النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بقوله: (دع ما يريبك) فهذا أمر عام بترك كل ما يريب الإنسان، والريبة هي الشك كما في قوله سبحانه وتعالى: {الم، ذلك الكتاب لا ريب فيه} (البقرة: 1 - 2)، وعليه فإن الحديث يدعو إلى ترك ما يقع فيه الشك إلى ما كان واضحاً لا ريب ولا شك فيه.
وفي هذا الصدد بحث العلماء عن دلالة الأمر بترك ما فيه ريبة، هل هو للوجوب؟، بحيث يأثم الإنسان إذا لم يجتنب تلك المشتبهات؟، أم إنه على الاستحباب؟.
إن المتأمل لهذا الحديث مع الأحاديث الأخرى التي جاءت بنفس المعنى، يلاحظ أنها رسمت خطوطا واضحة لبيان منهج التعامل مع ما يريب، فالأمر هنا في الأصل للتوجيه والندب؛ لأن ترك الشبهات في العبادات والمعاملات وسائر أبواب الأحكام، يقود الإنسان إلى الورع والتقوى، واستبراء الدين والعرض كما سبق في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما، ولكن الناس في ذلك ليسوا سواء، فإذا تعلقت الريبة في أمر محرم أو غلب الظن أن الوقوع في هذا العمل يؤدي إلى ما يغضب الله ورسوله، عندها يتوجب على العبد ترك ما ارتاب فيه.
ولسلفنا الصالح رضوان الله عليهم الكثير من المواقف الرائعة، والعبارات المشرقة، التي تدل على تحليهم بالورع، وتمسكهم بالتقوى، فمن أقوالهم: ما جاء عن الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: " تمام التقوى ترك بعض الحلال خوفا أن يكون حراما "، ويقول الفضيل بن عياض رحمه الله: " يزعم الناس أن الورع شديد، وما ورد عليّ أمران إلا أخذت بأشدهما، فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك "، وعن أبي إسماعيل المؤدب قال: جاء رجل إلى العمري فقال: " عظني "، قال: فأخذ حصاة من الأرض فقال: " زنة هذه من الورع يدخل قلبك، خير لك من صلاة أهل الأرض ".
ولقد ظهر أثر الورع جليا على أفعالهم، فمن ذلك ما رواه الإمام البخاري رضي الله عنه، أن أبابكر رضي الله عنه، كان له غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر رضي الله عنه يأكل من خراجه، فجاء له الغلام يوما بشيء، فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام: " تدري ما هذا؟ " فقال:" وما هو؟ " قال الغلام: " كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أُحسِن الكهانة، إلا أني خدعته، فلقيني، فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه "، فما كان من هذا الخليفة الراشد رضي الله عنه، إلا أن أدخل يده فقاء ما في بطنه.
الشبكة الإسلامية ( http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=59049)
دمتم بخير
ـ[معالي]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 12:05 ص]ـ
بارك الله فيكم وجُعل ذاك في موازين أعمالكم.
جُزيتم خيرا.
ـ[أبو طارق]ــــــــ[17 - 05 - 2006, 09:45 ص]ـ
وبارك الله فيكم أستاذة معالي زادكِ الله علواً
ـ[مشمش]ــــــــ[18 - 05 - 2006, 05:47 م]ـ
عن أبى موسى الأشعرىرضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال:" مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن مثل التمر، لاريح لها و طعمها حلو، ومثل المنافق الذى يقرأ القرآن مثل الريحانة، ريحها طيب، وطعمها مر، ومثل المنافق الذى لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة، لاريح لها وطعمها مر" (1)
اخوتى فى الله احرصوا هداكم الله على قراءة وحفظ كتاب الله من قبل أن يأتى يوم قد اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اليوم الذى يرفع فيه القرآن من المصاحف والصدور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يدرس الإسلام كما يدرس وشى الثوب، حتى لا يدرى ما الصيام، ولا الصلاة، ولا نسك، ولا صدقة؟ ويسرى على كتاب الله فى ليلة فلا يبقى فى الأرض منه آية، وتبقى طوائف من الناس: الشيخ الكبير، والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذة الكلمة، يقولون (لاإله إلا الله) فنحن نقولها". (2)
قال ابن تيمية:" يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف و الصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة ولا فى المصاحف منه حرف". (3)
اخوتى فى الله هداكم الله
**************************
1) البخارى - الفتح 8 (5020) ومسلم (797) واللفظ له.
2) رواه ابن ماجة والحاكم عن حذيفة-صحيح الجامع (8077).
3) مجموع فتاوى ابن تيمية (3/ 198 - 199).
¥