تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[مشمش]ــــــــ[12 - 08 - 2006, 11:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضل فاتحة الكتاب

*********

* حدثنا علي بن عبد الله حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا شعبة قال حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد بن المعلى قال

" كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه قلت يا رسول الله إني كنت أصلي قال ألم يقل الله

" استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم "

ثم قال ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد فأخذ بيدي فلما أردنا أن نخرج قلت يا رسول الله إنك قلت لأعلمنك أعظم سورة من القرآن قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "

"رواه البخارى فى صحيحه "

* حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبي وهو يصلي فالتفت أبي ولم يجبه وصلى أبي فخفف ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليك السلام ما منعك يا أبي أن تجيبني إذ دعوتك فقال يا رسول الله إني كنت في الصلاة قال أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن

(استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)

قال بلى ولا أعود إن شاء الله قال أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها قال نعم يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ في الصلاة قال فقرأ أم القرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم الذي أعطيته "

قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن أنس بن مالك وفيه عن أبي سعيد بن المعلى.

تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي

قوله: (عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب إلخ)

وقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلى قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلخ. قال الحافظ في الفتح: جمع البيهقي بأن القصة وقعت لأبي بن كعب ولأبي سعيد بن المعلى , قال ويتعين المصير إلى ذلك لاختلاف مخرج الحديثين واختلاف سياقهما

(والتفت أبي فلم يجبه)

أي لم يأته وفي رواية عند البخاري من حديث أبي سعيد بن المعلى: فلم آته حتى صليت ثم أتيته

(أفلم تجد فيما أوحى الله إلي أن {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم})

أي إلى ما يحييكم من أمر الدين لأنه سبب الحياة الأبدية. قال الطيبي وغيره من الشافعية: دل الحديث على أن إجابة الرسول لا تبطل الصلاة كما أن خطابه بقولك السلام عليك أيها النبي لا تقطعها قال الحافظ في الفتح: فيه بحث لاحتمال أن تكون إجابته واجبة مطلقا سواء كان المخاطب مصليا أو غير مصل أما كونه يخرج بالإجابة من الصلاة أو لا يخرج فليس من الحديث ما يستلزمه فيحتمل أن تجب الإجابة ولو خرج المصلي من الصلاة وإلى ذلك جنح بعض الشافعية انتهى (ولا في القرآن) أي في بقية القرآن

(مثلها)

أي سورة مثلها

(كيف تقرأ في الصلاة)؟ (قال فقرأ أم القرآن)

يعني الفاتحة وسميت بها لاحتوائها واشتمالها على ما في القرآن إجمالا أو المراد بالأم الأصل فهي أصل قواعد القرآن ويدور عليها أحكام الإيمان. قال الطيبي , فإن قلت كيف طابق هذا جوابا عن السؤال بقوله (كيف تقرأ) لأنه سؤال عن حالة القراءة لا نفسها؟ قلت: يحتمل أن يقدر فقرأ أم القرآن مرتلا ومجودا , ويحتمل أنه عليه الصلاة والسلام سأل عن حال ما يقرؤه في الصلاة أهي سورة جامعة حاوية لمعاني القرآن أم لا , فلذلك قرأ بأم القرآن وخصها بالذكر أي هي جامعة لمعاني القرآن وأصل لها

(وإنها سبع من المثاني)

يحتمل أن تكون من بيانية أو تبعيضية , وفي هذا تصريح بأن المراد بقوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعا من المثاني} هي الفاتحة , وقد روى النسائي بإسناد صحيح عن ابن عباس أن السبع المثاني هي السبع الطوال أي السور من أول البقرة إلى آخر الأعراف ثم براءة وقيل يونس , وعلى الأول فالمراد بالسبع الآي لأن الفاتحة سبع آيات وهو قول سعيد بن جبير , واختلف في تسميتها مثاني فقيل لأنها المخدع في كل ركعة أي تعاد , وقيل لأنها يثنى بها على الله تعالى , وقيل لأنها استثنيت لهذه الأمة لم تنزل على من قبلها , ويأتي بقية الكلام في هذا في تفسير سورة الحجر

(والقرآن العظيم الذي أعطيته)

قيل هو من إطلاق الكل على الجزء للمبالغة. قال الخطابي: فيه دلالة على أن الفاتحة هي القرآن العظيم وأن الواو ليست بالعاطفة التي تفصل بين الشيئين وإنما هي التي تجيء بمعنى التفصيل كقوله تعالى: {فاكهة ونخل ورمان} وقوله {وملائكته ورسله وجبريل} بالمخدع انتهى. قال الحافظ: وفيه بحث لاحتمال أن يكون قوله (والقرآن العظيم) محذوف الخبر , والتقدير ما بعد الفاتحة مثلا فيكون وصف الفاتحة انتهى بقوله هي السبع المثاني ثم عطف قوله والقرآن العظيم أي ما زاد على الفاتحة , وذكر ذلك رعاية لنظم الآية , ويكون التقدير والقرآن العظيم هو الذي أوتيته زيادة على الفاتحة.

قوله: (هذا حديث حسن صحيح)

وأخرجه الدارمي من قوله " ما أنزلت " ولم يذكر أبي بن كعب. كذا في المشكاة وقال المنذري في الترغيب: ورواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم باختصار عن أبي هريرة عن أبي وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم.

قوله: (وفي الباب عن أنس)

أخرجه ابن حبان في صحيحه. والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وفيه: " ألا أخبرك بأفضل القرآن " قال بلى " فتلا " {الحمد لله رب العالمين}.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير