أقول نعم قال وقّع هنا هذا تعهد منك بأن لا تقرب شقة فلان (ابني) وإلا ستعرض نفسك للعقوبة.
فقمت بالتوقيع وقلبي يغلي غيظا واختلطت المشاعر داخلي هم حزن غيظ يأس لشدتها ما استطعت الاستمرار في حديث النفس.
وعدت لغرفتي وزوجتي تتلهف تريد معرفة ماذا حدث تمالكت نفسي واسترددت جزءا من الإصرار والرغبة في الاستمرار قلت لها لاشيء لاشيء ..... وعدت لأحدث نفسي قائلا أيمكن لولد صعلوك أن يغلبني وأعود منكس الرأس لا ..... لا .. مستحيل مهما يكن لن أتركه لن أستسلم لن أتركه يستمر في الضياع مهما فعل ودعوت الله أن يعينني على مصيبتي ويرشدني لطريقة أنقذ بها ولدي وتذكرت قول الشاعر:
فأضيق الأمر أدناه من الفرج *********** إذا تضايق أمر فانتظر فرجا
وهداني الله للتعرف علي عائلة مكسيكية فقيرة بسيطة وحكيت لهم قصتي وقصة ولدي وما كان منه وعرضت عليهم فكرة لمساعدتي بمقابل مادي فقبلوا ولا يخفي عليك يا صديقي كون هذه العائلة مكسيكية سيسهل علينا الكثير وكانت خطتنا كالتالي أولا أن تنتقل العائلة المكسيكية من مسكنها وتسكن بالقرب من سكن ابني أن يتوددوا إليهما ويبنوا معهما علاقة قوية أن تقوم هذه العائلة بتقديم الهدايا وعرض النزهات علي ابني.
آخر فقرة في الخطة دعوة لزيارة المكسيك تتحملها الأسرة المكسيكية (أقصد أنا) وعليك بتصور كم كلفتني هذه الخطة , ونجحت العائلة في السير في الخطة وقربت ساعة الصفر وقامت العائلة بدعوة ابني وزوجته لزيارة المكسيك ولبى ابني الدعوة .......
وسافرت إلى المكسيك أنا وزوجتي وسافروا جميعا ووصلوا للمكسيك وكنت في استقبالهم!!!
فلما دخل ولدي الشقة حاول أن يضع حقيبته ثم رفع رأسه فإذا أنا أمامه ... فلم يستطع الحركة بعد وتحجرت الكلمات في فيه!!!! فقلت له أهلا بمن أتي!!! ثم انهلت عليه بالضرب ضرب متواصل حتى خر على الأرض يبكي وهو يقبل قدماي وأنا أزداد في ضربه وأقول لنفسي هل أنا في يقظة أم منام أريد أن أقنع نفسي أنني في يقظة بزيادة الضربات ربما تؤلمني يدي فأشعر أنني في يقظة وبعد أن تمكنت منه شعرت بطعم النصر و الأمل غطى الأفق حولي ثم قلت له أسمع (ياحمار) لك تذكرة سفر إلى بلادنا وسترجع حالا ذلك وهو يقول حاضر .... حاضر.
وعدنا لبلدنا وكلي أمل رغم أن لسان حالي يقول "لقد لقينا في سفرنا هذا نصبا "
وعاود ابني الدراسة ثم قلت له سأرسلك لإكمال الدراسة مرة ثانية وإذا عدت لفعلتك الأولي سيكون مصيرك هذه المرة القتل ... والحمد لله سافر ابننا وأكمل دراسته وعاد طبيبا كما كنا نحلم
ـ[ابن النحوية]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 04:51 ص]ـ
عجبًا!
ـ[معالي]ــــــــ[26 - 05 - 2006, 05:29 ص]ـ
نكأتَ جرحًا!!
عجيبة القصة، وعجيبة أحداثها، وعجيبة ردة فعل الوالد، ثم الأعجب قراره إعادة ابنه مرة أخرى رغم ما حصل!!
حفظ الله فلذات أكبادنا، وجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن.
بورك فيكم.