ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 04:47 م]ـ
أبو محمد محيي الدّين
فهي غذاء للشيطان وليست للروح الطاهرة
نعرف المطمئنة واللوامة والأمارة جعل الله نفوسنا مطمئنات
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 05:43 م]ـ
مهاجر:
في كلامك لمحة تصوفلا يا رعاك الله , وأين أنا من الصوفية وأين هي عني , صدقني لم أعرف معناها إلا في القريب , غناء الصوفية - وإن كان قريبا من الغزل - فهو في الذات الإلهية
أحد ينكر ما تشعر به، وإلا لما كان السماع، أعاذنا الله منه، فتنة، فقد يحصل به نوع وجد يحرك القلب ويثير الشجن،ليس هذا الشعور لسماع الشعر مموسقا بل أطرب حتى عند سماع خطب العرب وأشعارهم , وقراءتها أيضا , وأكثر طرب يعتريني عند سماعي القرآن بصوت عبدالله خياط , سألني مرة شيخ بعد أن كنا جلوسا نقلب في المذياع ومررنا على محطة تذيع سورة يوسف فرآني أصخت واصطمخت مع القرآن فقال: لماذا أنتم يا أهل تخصص اللغة يعجبكم القرآن؟ فقلت له: ألم يسجد المشركون عند سماعهم الرسول يقرأ؟ فقال: بلى , فقلت وما الذي جعلهم يسجدون؟ أهو الخشوع؟ فقال لا فقلت: فهو إعجابهم ببلاغة القرآن؟ فقال نعم فقلت: فما بالك بالمسلم الذي درس اللغة والبلاغة.
وكما يعجبني صوت المنشد أسامة الصافي خاصة في مووايله الحجازية .. وقد أدخل المنشدون الآن إيقاعات (الأورج) على أناشيدهم واستحجوا بجواز الدف وكتبوا على الأشرطة أن الإيقاع والأصوات والمؤثرات لم تستخدم فيها الأدوات الموسيقية وأنا أقسم بالله متأكدا وصادقا أن تلك الإيقاعات هي إيقاعات الأورج , ويستخدمها أسامة الصافي وغيره ومن كذبني فليأت إلي لأريه (الأورج) المرمي منذ سنين على الدرج وأسمعه إيقاعاته من الرومبا إلى الفلاحي
والنفس خلقت متحركة حساسة تهتز لأي صورة جميلة أو صوت شجي، فإن لم تعقلها بعقال الشرع، تفلتت منك وهامت في أودية عشق الصور والأصوات المحرمة، أعاذني الله وإياك وإخواني من ذلك.نحاول أن نعقلها ما استطعنا
أراك تكرر أستاذي لفظ السماع فما هو السماع الذي تقصده؟ والذي يطلب به بعضهم صلاح القلب؟
ـ[السهم الراقي]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 08:56 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا
مازادني هذا الموضوع إلا فخراً بكم
اللهم ألهمنا رشدنا وجنبنا كل ماتكره ومتعنا بجنات عدن ووالدينا ومن نحب
ـ[د. خالد الشبل]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 10:17 م]ـ
الأستاذ الكريم أبا خالد
أما طربُ النفس عند سماع الإيقاع فذاك طبيعة عند بعضهم، ولا يُفهم مني أني أريد بالإيقاع الموسيقى أو العزف، لكنْ أقصد الألحان التي ينشدها بعضهم، وهوالتغني بالأبيات الشعرية التي تحمل المعاني السامية والعفيفة، لا التي تصور وصل الغواني والتشبيب وهيام القلوب، فتلك مدعاة إلى الرذيلة، وهي - في ظني - ما عناه شمس الدين ابن القيم رحمه الله بقوله:
حُبُّ الكتاب وحُبُّ ألحان الغنا ** في قلب عبد ليس يجتمعان
لأن الكتاب العزيز يدعو إلى تزكية النفوس (قد أفلح من زكاها) وتلك تدعو إلى تدسيسها (وقد خبا من دسّاها).
أرى أن التوسّع في تتبع الألحان والمقامات ودراستها تجر إلى التساهل في السماع، لأن الغالب فيها أنها تُطبّق على الأغاني، والأغاني جلها - إلا ما شاء الله - تخرج من وحل الشعر الغزلي وتتبع أوصاف النساء وتصف تعلق القلب بهند ودعد، وهذا لعمر الله هو الذي يشغل القلب ويصده عن الخير ويحبب إلى النفوس المنكر.
إن طرأ على النفس هاجس الأوبة إلى تلك الحقبة فلتكن تلك النفس من نفوس المتقين الذين (إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون) يبصرون مواقع الخطأ ومكائد الشيطان ويعرفون خطواته فيحذرونها وينتهون عنها، ولا تكن نفسًا تعصف بها ريح السفه ويمدها شياطين الإنس في الغيّ والتسهيل في الغوايات وتحسينها.
صدقتَ أيها الموفق: (لكن نداء الحق أولى .... ) وأحسنتَ صنعًا أيها المبارك بإتلاف ما يجذبك إلى الغواية، فهذا منهج المرسلين (فطفق مسحًا بالسوق والأعناق).
زادنا الله وإياك هدى وآتانا تقوانا.
ـ[أبو محمد محيي الدّين]ــــــــ[03 - 11 - 2007, 10:25 م]ـ
نعرف المطمئنة واللوامة والأمارة جعل الله نفوسنا مطمئنات
أظنّني لم اذكر" نفسا "هنا!!!
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 05:13 م]ـ
أبو محمد محيي الدّين
أظنّني لم اذكر" نفسا "هنا!!! قلت يا سيدي:
فهي غذاء للشيطان وليست للروح الطاهرة ....
وأجبتك:
نعرف المطمئنة واللوامة والأمارة جعل الله نفوسنا مطمئناتعلى اعتبار أن النفس هي الروح ومسألة الفرق بين الروح والنفس عميقة تطرق إليها ابن القيم الجوزية في كتابه الروح
عموما قلت لي:
فهي غذاء للشيطان وليست للروح الطاهرةوسأقول لك: جعل الله روحك وروحي من الطاهرات
ـ[محمد الجبلي]ــــــــ[04 - 11 - 2007, 05:36 م]ـ
شيخنا أبا عبد الله السلام عليكم
والأغاني جلها - إلا ما شاء الله -
وما لم يشأ الله أن تكون من المجون فهي رائعة كقصيدة (لحاك الله) التي ذكرها الهمداني أو الحريري في المقامات
وكثير من الأغاني التي تتبعتها قديما على شاكلتها ولكن الموسيقا أفسدتها
إن طرأ على النفس هاجس الأوبة إلى تلك الحقبة فلتكن تلك النفس من نفوس المتقين الذين (إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون)
جعلنا الله منهم
(فطفق مسحًا بالسوق والأعناق). في هذا المسح سمعت قولين أحدهما يفيد القطع والآخر يفيد مسح العرق فأيهما الأصح
¥