أول ما استقر في ذهني حين قرأت عنوان المركز ـ أنه مركز على الأرض لا في فضاء الشابكة, على أنه في الحالين ـ هو عندي في السماء؛ سمو الهدف, ونبل المقصد, وجلال الرسالة!
حدثتني نفسي كثيرًا وأنا أرى ضعف طلابنا ـ حتى في المراحل الجامعية ـ في اللغة العربية, بعملٍ لا يقلّ عن مشروعٍ عظيمٍ لتعليم العربية لأبنائها, لأن الذي ثبت لي من تجربتي في التعليم الجامعي ـ أن ثمة خللًا كبيرًا في تعليم العربية لأبنائها! فهم لا يحصلون في مراحل تعليمهم المختلفة على ما يجعلهم مجيدين للأسس المهمة من قواعد لغتهم ,فضلًا عن غيرها!
وأحسب أن هذا الطوفان الخَطِر لا يخص الطلاب وحدهم؛ بل يشمل الأساتذة أيضا, لا في مراحل التعليم العام فحسب؛ بل يصل مَدُّه إلى أساتذة الجامعات!
ولا أريد أن أكون متشائمًا لأقول إنه لم يسلم منه حتى أساتذة أقسام اللغة العربية!
وقد تحدث كثيرٌ من الأفاضل في بلادنا ـ وغيرها ـ عن مشكلة الضعف اللغوي لدى طلاب العربية, وأُجريتْ في هذا الباب دراساتٌ ورسائل جامعية, ولكن المشكلة ما زالت قائمة؛ فما الحل؟!
هذا السؤال ما زال يرادوني؛ للبحث عن وسيلةٍ تقلّص الفجوة الكبرى بين أبناء العرب ولغتهم, وقد دونتُ كثيرًا من الأفكار والمشروعات التي تسد شيئًا من هذه الفجوة, وتصل بعضًا من هذه الجفوة, ولا يقعد بي عنها هذه المرة إلا ضيق ذات اليد ,لا ضيق الوقت؛ فالعمر في خدمة هذه اللغة الشريفة يهون, وبعض هذه المشروعات قيد الدراسة, وبعضها في طريقه إلى العرض على الجهات ذات العلاقة.
وأحسب أن مركز الإتقان اللغوي يقع في سياق الإجابة عن هذا السؤال المهم, ويعد لبنةً مهمة من اللبنات التي تبني صرح اللغة الذي نحلم به لمواجهة هذا الطوفان! وهي ـ و إن كانت لبنة صغيرة ـ لكنها كبيرةٌ في معناها؛عند من يعرفون قواعد المد والجزر في بناء الأمم!
لدي مقترحاتٌ , وملاحظات على التدريبات؛ التي قضيت معها نحو ساعتين؛متدربًا ـ دون اجتياز رغم الجلسة التصحيحية التي زادت إجاباتها الصحيحة عن ستين سؤالا! ـ. أرجو أن يتاح لي الوقتُ لتدوينها لكم هنا, وأجدني مكرهًا على أن أقول الكلمة التي تكرهين (لي عودة!). ولكن لا مناص منها عندما يكون المرء بين تعجيل الثناء, وتأخير النقد للبناء!
بارك الله في جهودك أستاذة أحاول أن؛ فوجود هذا المركز في الفصيح هو خطوة مهمة لشيوع ثقافة التدريب اللغوي؛ أسأل لها, ولك التوفيق والنجاح , وأن يبارك الله في عملكم وعمل الأستاذ خالد الجديع, وفي عمل كل المشاركين هذا المركز, و كل من يخدم لغة القرآن العظيم, وأن يجعله عملًا صالحًا متقبلا!
ـ[أحاول أن]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 01:40 م]ـ
جُعلت الصلاة قرة عينك د/ شوارد ..
رويت َ ظمأ لمثل هذا الطرح العقلاني الهاديء الواثق , ومعضلة العربية وأحوالها بين أبنائها نغم ٌ حزين يردده الكبار والصغار , الخاصة والعامة ..
قدمتم الرؤية والدراسة , وقدم القائمون على الفصيح مثل هذه الشبكة الرائدة ,
ولكن حين نسأل أنفسنا وماذا قدمنا نحن بدلا من الشكوى والنقد وذم الظلام؟
لا شيء يا أستاذي القدير .. لا شيء إطلاقا ,, سوى السبورة والمنهج والأقلام الحمراء ..
فيأتي هذا المركز جوابا خافتا ً خجِلا , نرضي به ضمائرنا أولا , ثم نجعله لبنة لنجرؤ على الخطوات الكبرى لنشر العربية الفصيحة - ومن المؤلم أن نقول نشرها بين أبنائها وليس بين شعوب العالم -!!
أبقاكم الله يا د/ شوارد .. قادة فكر, ورواد نهضة , ومشعلي أضواء ..
:::
لدي مقترحاتٌ , وملاحظات على التدريبات؛ التي قضيت معها نحو ساعتين؛متدربًا ـ دون اجتياز رغم الجلسة التصحيحية التي زادت إجاباتها الصحيحة عن ستين سؤالا! ـ. أرجو أن يتاح لي الوقتُ لتدوينها لكم هنا, وأجدني مكرهًا على أن أقول الكلمة التي تكرهين (لي عودة!). ولكن لا مناص منها عندما يكون المرء بين تعجيل الثناء, وتأخير النقد للبناء!
أما إذا كان الدكتور شوارد أُحيل للجلسة التصحيحية!!!! , وبقي في الجلسة ساعتين!!!! فسنغلق المركز ونعلق لوحة: مغلق للتحسينات , أو ربما: المركز للتقبيل!
لا يمكن يا دكتور , جلسة الخبر تدرب عليها الكثير تستغرق في المتوسط " نصف ساعة " .. هذا لغير المتمكن , جُرِّبت أمامي في عشر دقائق من معلمة لغة عربية .. وهذا يعتمد أحيانا على سرعة الاتصال ..
ولعل المهندس خالد -إذا قرأ هذا - ينظر فربما وقع خلل تقني ..
, , , , ,
انضمامكم للمركز يا دكتور ركن ٌ شديد , سنأوي إليه ليثبت بناؤه و عطاؤه ..
وأسأل الله عز وجل أن يبارك في وقتك لتكمل التدريب فترى معنا خطوة بخطوة ماذا يحتاج , ولا شك أنك ستجد الكثير, وما يثلج صدورنا أنه مشروع وُلِد وهو يحبو ونطمع أن يجري معكم وعمره أشهر ..
بارك الله فيكم أينما كنتم ..
ـ[خالد الجديع]ــــــــ[24 - 11 - 2007, 03:17 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
الشكر لكم جميعا على هذه المداخلات الرائعة و المبهجة و ما أتمناه هو طرح أي فكرة يمكن أن تحسن عمل المركز و تطور أداءه و سوف نعمل على دراسة كل ملاحظة بدقة و المركز هو عمل لنا جميعا و لا يوجد أي هدف مادي منه.
الأخ الكريم د. شوارد
أسعدني جدا تجربتك و دخولك إلى المركز و سبب تطويلك في الجلسة التدريبية الأولى قد يكون رغبة منك لتفحص المركز و الخروج بملاحظات تفيدنا أو بسبب أسلوب المركز الجديد في عرض التدريبات.
أشكرك و أتمنى منك طرح أي ملاحظة بلا تردد و يسرنا أن نتعاون سويا لسد أي ثغرة أو تطوير أي جانب من المركز و بحول الله فإن أي ملاحظة ستطرح ستؤخذ و تدرس, هذا هو رابط طرح الملاحظات و نقاشها:
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=28439
كل ملاحظة تطرح تعتبر قيمة مضافة للمركز و لنتذكر أن النجاح رحلة و ليس هدف.
و دمت بخير حال و جزاك الله خير الجزاء
¥