ـ[مريم الشماع]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 08:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
مرحباً وأهلاً وسهلاً بالدكتور العويشق، شرُفنا بك _ وربِّ الكعبة_، وكلّ الشكر للأساتذة الذين سعوا لتكون بيننا.
في ذهني سؤال أكل وشرب معي منذ أيام الجامعة _سقاها الله_، عندما ألقت علينا الدكتورة قنبلة وقالت إنّ العاميات ما هي إلا تطور طبيعي للغة سواء العربية وغيرها من اللغات، وكنا نحن الطلاب قد اعتقدنا بأنّ انقسام اللغة إلى لهجات عامية نتيجة من نتائج تخلف المتكلمين بها، ربما تكون هذه الفكرة علقت في أذهاننا لكثرة ما نسمع من تبرم بسبب ابتعاد العرب عن فصحاهم وانشغالهم بالعاميات فانشغالهم عن القرآن الكريم.
ماذا عنك أستاذي الفاضل؟ العاميات تطور في اللغة أم تخلف؟
جزاك الله خيراً
ـ[د. عبد الله العويشق]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 10:25 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لكم جميعا.
أخي د. شوارد: أشكرك على هذه الأسئلة والتعليقات العلمية القيمة، التي تتطلب الإجابة عليها تفصيلا لا يناسبه المقام، وإذ رأيت أنه بالإمكان أن نجتمع وتطلع على خطة المشروع لنستفيد من آرائك، فنحن بخير ما دمنا نحظى بآراء علمية من أمثالك، فجزاك الله خيرا.
أما الإجابة عن أسئلتك وتعليقاتك فسأوجزها كالتالي:
1 - روعي في المعجم التفاوت العمري والمعرفي، فهو مقسم إلى ثلاثة: الأول: عام للثروة اللغوية للمرحلة الابتدائية، وهويجمع الرصيد اللغوي للصفوف كلها لكنه موجه للصفوف الثلاثة العليا خاصة. الثاني: خاص بالصفوف الثلاثة الأولى. والثالث: معجم مصور مرتب حقوليا.
2 - سيعالج الانفصام بين لغة الطلاب المنطوقة والمقررات بعدة وسائل من أهمها تفصيح العامي، وتعميم البديل الفصيح ... وهذا أحد مصادر إثراء لغته. كما أن لغته ستنمى يطرق أخرى كملء الثغرات الدلالية، واختبارات الفهم ...
3 - المعجم سيحاول ردم الهوة بتفصيح العامي وإثبات البديل الفصيح، فهو رقي وليس نزولا.
4 - لعلك قرأت أن المعجم معتمد على مدونة لغوية مبنية على مصادر عديدة ومنوعة لكنها كلها موجهة لهذه الفئة العمرية. وهو أول معجم في العالم العربي يبنى هذا البناء.
5و6 - شمل حصر الثروة اللغوية عدة مصادر، كما أشرنا، ولواقتصرت المدونة على كلمات المقررات فقط للزم الدور الذي ذكرته، ونكون-كما قيل- هذه بضاعتنا ردت إلينا.
وختاما هذا المعجم ليس عملا فرديا، وإنما هو ثمرة جهود فريق بحثي متكامل حريص على أن تتحقق الأهداف المرسومة له، بمشيئة الله وعونه.
ـ[د. عبد الله العويشق]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 10:39 م]ـ
أختي مريم الشماع
العامية وليد خدبج لأي لغة، ومن المحزن أن بعضنا ما زال يدعو للعامية بينما غيرنا يسعى لنشر لغته القياسية.
والعاميات -كما هو معلوم- ناتجة عن تغييرفي لغتها الأم. وإطلاق التطور على ذلك التغيير صحيح لغة؛ لأن معنى التطور_في اللغة- هو مجرد التغيير، وليس -كما هوشائع- التغيير إلى الأحسن فقط، فيمكن أن يكون إلى الأحسن أو إلى الأسوأ، ولعل هذا هو مراد أستاذتك.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 11:07 م]ـ
أخي د. شوارد: أشكرك على هذه الأسئلة والتعليقات العلمية القيمة، التي تتطلب الإجابة عليها تفصيلا لا يناسبه المقام، وإذ رأيت أنه بالإمكان أن نجتمع وتطلع على خطة المشروع لنستفيد من آرائك، فنحن بخير ما دمنا نحظى بآراء علمية من أمثالك، فجزاك الله خيرا.
أستاذنا الفاضل؛ جزاك الله خيرًا على استجابتك لطلاب علوم العربية في الفصيح.
و شكر الله لك وجودك معنا في هذا الفضاء العربي, و أحرّض الفصحاء على اهتبال هذه الفرصة ,و طرح مزيد من الأسئلة, وأحمد الله أن وجدتَ في أسئلتنا وتعليقاتنا ـ نحن الفصحاء ـ ما يوصف بالـ (القيّمة)!
وأرجو من الأستاذة وضحاء أن تزودني ببريدكم الكريم, أو بوسيلة اتصال بكم؛ فشرفٌ لي أن أكون في خدمتكم, وخدمة كلِّ مشروع يخدم هذه اللغة الشريفة.
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[04 - 12 - 2007, 11:56 م]ـ
د. عبد الله ..
أشكر لكم هذه الاستجابة والأريحية في الإجابة، و هذا ليس بالغريب عليكم لمن يعرفكم.
أستاذي ..
لدينا في شبكة الفصيح مجموعة متميزة من أساتذة اللغة اللعربية عموما، و أساتذة علم اللغة والنحو على وجه أخص.
هل من كلمة توجيهية للرقي بمستوى طلاب اليوم، و مساعدتهم في تجاوز مشكلة البعد عن اللغة الفصيحة؟
ـ[د. عبد الله العويشق]ــــــــ[05 - 12 - 2007, 12:45 م]ـ
الأستاذة وضحاء
أشكرك، راجيا أن يكون في المشاركة ما يفيد.
لدى الشعوب العربية والإسلامية حب دفين وأصيل للغة العربية، وعلينا-نحن المعنيين بها- أن نبرز ونبعث ذلك الحب بتعزيز مكانتها في قلوبهم وعقولهم، وتقديمها إليهم بمناهج متطورة وأساليب قشيبة، تستفيد من أصالة الماضي وجدة الحاضر، مسخرة التقنية الحديثة لخدمة العربية.
ـ[رؤبة بن العجاج]ــــــــ[06 - 12 - 2007, 04:00 ص]ـ
هذا سؤالٌ يتردد في كل ذهن ..
أين حضور اللغة إعلامياً وبالأخص عن طريق
القنوات الفضائية ...
نرى كلّ أصحاب فنّ وفكرٍ ومذهبٍ وحتى أبناء قبيلةٍ أو أرباب مهنة أوعشاق هواية يجتمعون ويؤسسون قناةً فضائية تهتم بكل جوانب هوايتهم أو مذهبهم أو عاداتهم وتقاليدهم .. إلخ,,
بينما لا توجد قناةٌ واحدة تصب كل اهتمامها باللغة العربية الفصحى
تعلما ونشراً وتثقيفاً ..
وما ذلك بعزيز بفضل الله على أبنائها ... ؟؟؟
مكرراً الشكر لكم على رحابة صدركم باستقبال الاسئلة والاستفسارات ..
والسلام,,,
¥