تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واسمح لي أستاذي الفاضل أن اقدم بين يدي كلِّ سؤال مُقْتَبَسًا من موضوعٍ نُشر عن المشروع ـ لعلّه من حديثكم عنه؛حتى يتضح السؤال لمن لم يره من قبل؛ فتعظم الفائدة:

س1/ تعلمون سعادة الدكتور أن المرحلة الابتدائية تمتد من سن السابعة إلى

الثانية عشرة؛ وبذا فإن الفرق بين عمر طالب الصف الأول والصف السادس نحو خمس سنوات, كما إن ثمة فروقًا بين مدركات الطفل في سن السابعة ومدركاته في سن الثانية عشرة , فضلًا عما يكون من فروقٍ بين ما تحمله ذاكرة الطفل وما تحمله ذاكرة الطفلة من كلمات,؛ أفلم يكن هذا مشكلًا منهجيًا في طريق من يتوخّى جمع الرصيد اللغوي لدى الأطفال في هذه المرحلة؟ وإذا كان ذلك صحيحًا؛فكيف صنعتم فيه؟

س 2/ ورد في الحديث عن المشروع أن أهميته تنبع من محورين أحدهما:

المشكلات التي يسهم في معالجتها بإذن الله، ثم ذكرتم بعض تلك المشكلات , واسمح لي أستاذي الفاضل أن أقف عند بعضها مستفهمًا متعلما:" ومن ذلك مثلاً:

1. انفصام الصلة بين لغة التلاميذ المنطوقة ولغة المقررات الدراسية، وما يترتب على هذا الانفصام من صعوبات في فهم المحتوى العلمي لهذه المقررات."

وسؤالي هو: كيف يمكن ـ أستاذنا الكريم ـ التوفيق بين هذه الغاية و ما يُتوخّى في المقررات الدراسية عند بنائها من زيادة الرصيد اللغوي للطالب, وتنمية إداركه المعجمي لمعاني ذلك الرصيد؟

وفي صياغة أخرى للسؤال: إذا كان من أهداف المقرر الدراسي زيادة الرصيد المعجمي, فالمعرفيّ, لدى الطالب؛ فهل من الممكن أن يُقاس على رصيد الطالب اللغوي؛ فيضاف إلى هذا المعجم ألفاظ جديدة لا تجافي مستوى الطالب ,وتمدّه في الوقت نفسه برصيد جديد؛ وهذا هو ما دار في خلدي عندما سمعت عن فكرة هذا المشروع الوطني أول مرة؟

ولأسئلتي بقية ,أنجمّها وفق ما يسمح به وقتكم ـ حفظكم الله.

س 3 /من تلك المشكلات التي يسهم هذا المعجم في حلها ـ كما قرأت عنه ـ:

" 2. سعة الهوّة بين لغة التلاميذ المنطوقة والمكتوبة."

فهل أفهم من هذا أستاذي الكريم أن ردم هذه الهوة يمكن أن يكون على

حساب النزول بمستوى لغة ما يتلقاه الطالب من مادة علمية ـ إلى مستوى

كلماته المنطوقة؟

*****

س4/ ومن تلك المشكلات أستاذنا الفاضل:

"3. عدم وجود معجم موضوعي موجّه للتلاميذ في تلك المرحلة."

لم أستوعب ـ أستاذي الكريم ـ كيف يمكن تكوين مرجع موضوعي موجّه

للتلاميذ يكون قوامه رصيدهم اللغوي؟ فهل يتضمن المشروع ما ظننتُ أنه

لا يتضمنه في ملحوظتي السابقة ـ من عناية بمفردات جديدة تضاف في

ضوء ما يكشفه المعجم اللغوي المجموع من مستوى الطلاب؟

ويمكن أن أصوغ السؤال على نحو آخر فأقول: ألا يمكن أن يكون من أهداف المشروع نفسه المساعدة في صياغة معجم مناسب لمستوى الطالب, قياسًا على صياغة المقررات ,التي ذكرتم أنها من المشكلات التي يعالجها هذا المشروع؟ و وجدتُ نفسي داخلًا بهذا السؤال فيما يشبه ما يسميه المناطقة الدور! فهلا ّ أخرجتني منه شيخنا الكريم؟

*****

س 5/ ورد في الحديث عن أهداف المشروع:

"ثانياً: أهداف المشروع

يهدف هذا المشروع إلى إصدار معجم للطفل السعودي مستمدّ من حصيلته

اللغوية الواقعية، غير مبنيّ على إحساس المؤلفين الشخصي وأذواقهم فقط،

ولذلك سيتم ـ بمشيئة الله ـ عمل الآتي:

1. حصر الألفاظ الواردة في كتابات التلاميذ والتلميذات في المرحلة

الابتدائية في مختلف مناطق المملكة.

2. رصد الألفاظ المنطوقة لدى تلك الفئة.

3. تدوين الألفاظ الموجودة في مقررات المرحلة الابتدائية (بنين وبنات).

4. تصنيف تلك الألفاظ تصنيفاً ألفبائيّاً وموضوعياً.

5. شرح تلك الألفاظ بلغة عربية ميسّرة."

و سؤالي وتعليقي هنا على الخطوة الثالثة "تدوين الألفاظ الموجودة في

مقررات المرحلة الابتدائية (بنين وبنات) ":

فهل أُخذ في الاعتبار أن المفردات فيما بعد الصف الأول الابتدائي يمكن أن

تعدّ رصيدًا لغويًا داخلاً في ذاكرة الطالب ـ على تفاوت تحصيل الطلاب من

ذلك المخزون اللغوي ـ ولكنها لا يمكن أن تعد كذلك بالنسبة لطلاب وطالبات

الصف الأول الابتدائي؟ و هل شمل الجمع في هذه الخطوة مفردات مقررات

الصف الأول , وما وجه ذلك أستاذي؟

*****

س6 / ومما ورد في الحديث عن المبادئ المنهجية التي يُعتمد عليها في

إنجاز هذا المشروع ـ ما يلي:

" ثالثاً: المبادئ المنهجية التي يُعتمد عليها في إنجاز هذا المشروع

هناك العديد من المبادئ المنهجية والأسس العلمية التي يعتمد عليها هذا

المشروع، ومن تلك المبادئ ما يلي:

1. الرجوع إلى الواقع الذي يعيشه المتعلم في وسطه الطبيعي، ومشاهدة هذا

الواقع وملاحظته، ومن ثم استقراء المواد التي يتلقاها، والممارسات اللغوية

التي يقوم بها.

2. الاعتماد على أنواع متعدّدة من المعطيات المتعلقة فيه والمحيطة به، التي

منها:

أ. ما يقرأه التلميذ في الكتب المقرّرة، أو القصص المؤلفة لتلك الفئة."

وسؤالي هنا غير بعيد عن سابقٍ؛ فالاعتماد على قراءات الطالب فيما يؤلف

له تجعل المفردات التي يُعتمد عليها في بناء هذا المعجم لا تخرج كثيرًا عن

لغته المالوفة؛أليس في هذا أستاذي الكريم ـ من الوجهة الإبداعية الأدبية

خاصة ـ ما يقع به الطالب محصورًا في دائرة لغوية محدودة؟

وأرجو أن يتسع وقتكم وصدركم لهذه الأسئلة التي ستزيدني إحاباتكم عنها معرفةً بتفاصيل هذا المشروع المهم , والتعلّم من خبرتكم ,وجزاكم الله خيرا شيخنا الكريم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير