ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 03:42 م]ـ
شيخنا الفاضل:
تعاني مناهج اللغة العربية في التعليم العام خاصة من تركيز عقيم على القواعد وإهمال أهم مهارتين وهما القراءة والكتابة. وفي الجانب الآخر يتخرج الطلاب دون أن يفهموا هذه القواعد فضلا عن أن يستخدموها، بل لا تجد منهم من يسلم من الأخطاء الإملائية.
الشيء الذي لا أستطيع فهمه هو المضي منذ ما يقارب العشرين عاما أو أكثر على نفس المناهج دون التغيير الصحيح والمطلوب والذي يركز على المهارات ويعلم اللغة التواصلية وليس القواعد والإعراب.
لدينا الكثير من المتخصصين في تدريس اللغة ووضع مناهجها في الجامعات فلماذا لا يستعان بهم؟ وإلى متى نظل نركز على المعلومات التي تنسى بمجرد خروج الطالب من فصله.
ما رأيكم في حل هذه المعضلة فقد أصبحنا من الأمم المتخلفة بسبب أن التعليم عندنا لا ينمي المهارات ولا يركز على مخرجات تعليمية مفيدة؟
وجزاكم الله خيرا
ـ[د. عبد الله العويشق]ــــــــ[14 - 12 - 2007, 08:45 م]ـ
أخي فصيحويه
فعلا كما ذكرتم فالتركيز على تعليم القواعد وليس إكساب المهارات اللغوية، ولعل ذلك يعود لعدة عوامل، من أهمها:
1 - عدم الحرص على تدريس اللغة لتكون سليقة، بينما هناك تجارب ناجحة في بعض البلاد العربية، بل حتى في بعض الروضات والمدارس الابتدائية الأهلية في المملكة، حبث استطاع الأطفال من التكلم بلغة فصيحة وهم لم يتجاوزوا السابعة من العمر.
2 - أن مناهجنا لا تنمي مهارات القراءة والكتابة والمحادثة، وإن كان هناك مناهج مخصصة للقراءة والكتابة فإنه لا بستفاد منها الفائدة المرجوة.
3 - أن المعلمين والمعلمات يفتقرون لهذه المهارات، ولا يعدون لكيفية إكسابها للطلاب.
4 - أننا ما زلنا -للأسف- نتعلم لغتنا وكأنها لغة ثانية.
ويكون الحل بتذليل هذه العقبات، وتطوير المناهج والإفادة من الدراسات والمناهج في اللغات الأخرى، وتسخيرها لخدمة العربية.
ـ[فصيحويه من جديد]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 06:30 ص]ـ
جزاكم الله خيرا شيخنا الفاضل ولعل كلامك هذا
[ quote= د. عبد الله العويشق;194790] 3 - أن المعلمين والمعلمات يفتقرون لهذه المهارات، ولا يعدون لكيفية إكسابها للطلاب.
[ Quote]
يقودني لإعادة ما اقترحته من ضرورة أن تتبنى كليات وأقسام اللغة العربية وضع مسار أو برنامج آخر غير الموجود حاليا يدرس الطلاب (المدرسون مستقبلا) فيه ما يخص شؤون التدريس والمهارات اللغوية والجوانب التربوية المتعلقة بتعليم اللغة فقط. من الطبعي أن يفتقر المعلمون لمهارات تعليم اللغة فهم لا يتعلمون شيئا في مرحلة البكالوريوس أصلا ولا يلامون على ذلك بل تلام الكليات والأقسام التي لا تقدم لهم هذه المهارات الضرورية. مدرس اللغة في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة وحتى الثانوية - في ظني - ليس بحاجة لدراسة أوضح المسالك ولا حفظ الألفية ولا معرفة الاتجاهات المعاصرة في النقد الحديث. كل ما يحتاجه هو أن يعرف كيف يقدم المهارات اللغوية وكيف يساعد الطلاب في اكتسابها وكيف يعينهم في تجاوز الأخطاء الإملائية والأسلوبية. لأن أجد معلما مربيا يحسن تعليم القراءة والكتابة خير لي من أن أجد معلما قد حفظ الخلافات النحوية ولكنه لا يفقه من أمور التربية وإدارة شؤون الفصل شيئا.
كل ما أقوله هو: أنقذوووووووووا التعليم.
ـ[عباس بن فرناس]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 02:38 م]ـ
سعادة الدكتور عبدالله العويشق رعاكم الله
شكرا لكم على إتاحة الفرصة من وقتكم الثمين للقاء محبيكم ومحبي الفصحى والفصيح
أستاذنا الكريم سؤالي رعاكم الله متى سنرى مشروعكم المعجمي الكبير الذي تدعمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؟ هل سيخرج قريبا؟ وكم تتوقعون حجم كل معجم من المعجمين؟
وسؤالي الثاني: ما رأيكم في دراسة اللهجات المعاصرة في جزيرة العرب ومحاولة ربطها بالفصحى؟ وهل ترون مناسبة توجيه طلابنا لدراستها في رسائل علمية؟ وما عوائق ذلك؟
وسؤالي الأخير: يعاني طلاب الدراسات العليا في اللغويات من قلة الموضوعات التي تصلح للرسائل العلمية .. فهل ترى أن الأقسام العلمية تتحمل جزءا كبيرا في تأخرها عن فتح آفاق جديدة للموضوعات وخاصة الموضوعات اللغوية الحية التي تمس حياتنا اليومية؟ ولماذا لا يعقد اجتماع بين الأقسام المتماثلة أو ندوة علمية لدراسة ذلك؟ وإلى متى ندور في مضمار الموضوعات التقليدية التي استهلكت أو طبخت كما يقولون حتى احترقت؟ فهل بقي بقية من أمثال المسائل الصرفية في كتاب كذا أو المسائل النحوية في كتاب كذا أو اعتراضات فلان على فلان أو رود هذا على ذاك او جهود فلان النحوية أو الصرفية؟ وهي موضوعات كانت في أوانها مناسبة فمتى تلتفت الأقسام العلمية للموضوعات اللغوية الحية؟
ـ[د. عبد الله العويشق]ــــــــ[15 - 12 - 2007, 08:37 م]ـ
أخي فصيحويه
يمكن معالحة الوضع من ناحيتين:
1 - كما اقترحتم إيجاد مسار خاص لمن سيتولون التعليم، على ألا يكون على غرار كليات المعلمين والمعلمات.
2 - تطوير مناهج اللغة العربية الموجهة لكل من المعلمين والطلاب.
آمل أن يتجنب زملاؤنا الفصحاء إقحام كلمات أعجمية لا داعي لها.
أخي عباس بن فرناس:
1 - أتوقع أن تنتهي معاجم المرحلة الابتدائية خلال السنتين القادمتين، حسب الخطة المرسومة لها، بعون الله. أما حجمها فيعتمد على طريقة إخراجها.
2 - أما دراسة اللهجات العامية المعاصرة فسبق أن أشرنا إلى ذلك. وإذا كانت اللغات الأخرى بحاجة إلى دراسة لهجاتها العامية لأنه لا يوجد لها سجل صوتي، فإن العربية ليست كذلك، فلديها سجل صوتي دقيق متمثل في القرآن الكريم وقراءاته.
3 - أما قلة الموضوعات في الدراسات العليا فيتحمل ذلك الطرفان: الأفسام العلمية والطلاب: فالأقسام العلمية عليها أن تطور دراساتها بحيث تفتح أعين الدارسين على الدراسات اللغوية الحيثة، ومناهج البحث في اللغة. وعلى الطلاب أنفسهم أن يعتمدو على جهودهم الذاتية أكثر، فما يتلقونه في حلقات الدرس ما هو إلا مفاتيح، من خلالها تفتح لهم أبواب العلم، وتجد طالبين عاشا في ظروف دراسية واحدة أحدهما يجد موضوعا جديدا وجديرا خلال وقت وجيز، وآخر يظل سنوات وهو ما زال يبحث عن موضوع.
¥