وأيّ روحٍ تعتّقَ فيها من الفصاحة مُدامٌ؛
فأمطرتْ وأسكرتْ؛
حتى جَرَتْ فينا وسََرَتْ؛
وأيْنعتْ وأثمرتْ!
وأنشأتْ وأخبرتْ!
وأظهرتْ وأضمرتْ!
وقدّمتْ وأخّرتْ!
ما أعذبك!
وما أطربك!
وما أبعدك!
وما أقربك!
تُذْعنُ لمقاصدك نوافرُ الظباء ليس لها بُغام!
وتَصْدرُ لمواردك أوابد الكلام!
وتنبو عن مضاربك أطرافُ الحسام!
وتحار الأحلام؛ لا تدري:
أَرِيشَتْ السهام للأغراض أمْ الأغراض للسهام؟!
الإخوة والأخوات (الفصحاء الكرام):
(أبو الربيع الزهراني
معالي
رائد. ع
أبو سهيل
عبد الرحمن الأزهري
جنون الفصحى
أبو طارق)
وكل الذين سبقوا بالترحيب أو التعقيب:
أيقظ الوجد ما يقول (شوارد) =عنك فارفضَّ من شئونك جامدْ
أسعفاني تَعَلُّلاً وارتياحا= واتركاني مواجعا ومواجدْ
اسعداني أُطِقْ تباريحَ وجدي = بارك الله فيكما من مساعدْ
سيدَ الحرف أنت غيمٌ تَهادَى = في سماء الآمال، بالحب جائدْ
وأنا الشدو حُلْتُ صبا عميدا=وتجسدتُ في رحابك وافد ْ
غائر (الجرح)، أين مني كريم =يرفأ الجرح أو يعزي القصائدْ
أُبْتُ من غايتي (صريعَ) الأماني =لا الغواني المستحسنات الخرائدْ
وتنسمتُ في ذُراكم عبيرَ الـ =ـود، إني لكم على الود (حامدْ)
يا رفاقي، نحن (الربيع) إلينا=من (معالي) الآداب والعلم رافدْ
وبأحلامنا (نحاول أن) نر =سم للحب بيننا وجه ناقدْ
نحن (زهر) أضحى (رسالة غفر=انٍ) نهوضا للنجح يا كل قاعدْ
يعترينا الـ (فضول) أن نمخض الفهـ = ـم .... صريحا، ونستقي النبع باردْ
فانطلقنا كأم (هيثمَ) نهوي = واندفعنا كالسيل،والسيل زابد
في طريق مثلِ الحقيقة (وضحا =ءَ)، فما ضرنا تنكبُ جاحدْ
نحن (همس) (الجنون) و (النون) و (الضا=د) و (قطر الندى) ونهرالفوائدْ
كلنا (مالكٌ) لأفضل كنز= تلك (ذكرى) مجد بنيناه تالدْ
(قاسمٌ) للوداد مشترَكٌ أكـ = ـبرُ فينا، يزينه سمتُ قائدْ
و (أنا البحر) (عاشقٌ) كان بالأمـ =س وما زال (ديمةً) غير راعدْ
(نائلـ) ـي امتد في الدهور عريقا=إن مجدي على الزمان (لخالدْ)
(أزهري) الهوى، عُلاي (نعيم) = (مغربي) الوداد، (للغنم) قاصدْ
مؤمن خافقي، (حكيم) ويدري= أن كيد الشائين محويَ بائد
(حزمُ) (إسكندرٍ) و (لينُ) (جهاليـ = ـنَ) وعزي (أغرُّ) بالنصر واعدْ
والسحابُ (الأحيمرُ) الوردُ لونُ الـ = ـوعد، و (الرعدُ) كلَّ شوق يكابدْ
يتساقى الـ (زمخشريُّ) مع (الأخـ = ـفش) كأسا يغادر الكون مائدْ
كلما لاح (طارقٌ) في سمائي= لاح فيها (سهيلُ) ـها وعطاردْ
وإذا جال (خاطرٌ) في رؤانا = أبصر الأقربون حلم الأباعد
كلما رام (رؤبةٌ) موردَ الشر= ب حماه (السليكُ) تلك الموارد
يتبارون في عُلا لغة الضا = د، وكلٌّ عن حوضها اليوم ذائدْ
نحن رُدْنا لقومنا الخير إشفا = قا وصدقا وليس يكذب (رائدْ)
فانتجعنا لهم وكنا المحامي =و (الليوث) (الآساد) عند الشدائدْ
أيها الراقمون في لوحة الأحـ = ـرف حيَّا الرحمن تلك السواعد
أطربوني ودوزنوا الضاد والدا = ل وغيظوا عذالكم والحواسد
انقروا السحر في القلوب بيانا =واسطروا الوجد في القوافي أوابد
واعلموا أننا طلائع أقدا =رٍ أراها في الغيب رؤية شاهد
جئتمو كالوفاء ترعون حقي = أو كطيف الحبيب أكرم وافد
فالتقيتم في منتداكم كراما = وحفظتم عهد الإخاء أماجد
منتدى واحدٌ بألف، وألفٌ = من سواكم يعد فيكم بواحد
في زمان ترأس الهزل حتى =أوحش الجد منه تلك المعاهد
فاستعينوا بالصبر فهو جميل =واستنيروا بالعلم فهو فراقد
وامتطوا الجد تدركوا النصر فجرا=وتنالوا بالصبر أجر مجاهد
ليَ في طرة الزمان مكانٌ= وعلى أنني السنامُ شواهد
كنتُ صوت الإسلام، سحر البيان الـ =ـعذب، قوت الأفهام، نور المساجدْ
فاه بي أكرم الورى، ولجبرا= ئيل من أحرفي كريم موائدْ
عربي هذا النبي، فمن أفـ = ـصح قولا منه وأشهى فرائد ْ
كنتُ عطرَ الأثير وهْو الأقاحي = كنتُ درا في لفظه وهو ناضدْ
وبرغمي ما قال قومي عني =غير أني عليهمُ غيرُ واجد
أنا مجد الضاد .. استبد بي المنـ = ـفى وما من أخ وما من مساعدْ
أنا نجم سرى .. وما زالَ يسري = في غيوب، لم تقتنصه المراصدْ
آفلٌ في عيونكم غير أني = حاضر في قلوبكم والقصائدْ
مشرئبٌ إلى اللقاء .. فكونوا = ثَمَّ، إني مع الصباح لعائدْ
قادم عازم أبيَّ وفيٌّ = ظافر ثائر على الضعف راشدْ
سيد الحرف حار فيك قصيدي = فأقلني، إياك شعري يناشد
كيف أغريت بي سهام القوافي = بعد أن كن فيَّ أزهد زاهد
وهززت الأشعار من حيث باتت = في حنايا صدر المشوق رواقد
فلك الفضل أولا وأخيرا = حينَ حركت فيّ صُلبَ الجلامد
يوم قلدتني وسام التآخي = لستُ أبغي به نفيسَ القلائد
وترفقت بي، فأثنيت خيرا = ثم طوقتني جميل العوائد
في بيان كأنه الشهد .. يشتا = ر، أو الحسن يَستبي كلَّ قاصد
وحديثٍ من صادق الود، يشجي = ثم يكسوك بعدُ ثوب المحامد
نحن نضوا محبةٍ ليس تخفى = وطليحا شوق إلى المجد واقِدْ
فافترقنا من حيث إنا بِعاد = واجتمعنا من حيث إنا شواردْ
فسلام عليك ما أهدت النورَ= ذُكاءٌ، وما تراءت فراقدْ
¥