تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

و دِنْتُه أَدِينُه دَيْناً: سُسْته.

و دِنْتُه: مَلَكْتُه. و دُيّنْته أَي مُلِّكته.

و دَيَّنْتُه القومَ: وليته سياسَتهم، قال الحُطَيْئة: لقد دُيِّنْتِ أَمْرَ بَنيكِ، حتى تَرَكْتِهِم أَدَقَّ من الطَّحِينِ

يعني مُلِّكْتِ، و يروى: سُوّسْتِ، يخاطب أُمه، و ناس يقولون: و منه سمي المصر مَدِينةً.

و الدَّيَّان: السائس، و أَنشد بيت ذي الإِصبع العَدْواني: لاهِ ابنُ عَمِّكَ، لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ يوماً، و لا أَنْتَ دَيَّاني فتَخْزُوني

قال ابن السكيت: أَي و لا أَنت مالك أَمري فَتَسُوسُني.

و دِنْتُ الرجلَ: حملته على ما يكره.

و دَيَّنْتُ الرجل تَدْييناً إِذا وكلته إلى دينه.

و الدِّينُ: الحالُ. قال النضر بن شميل: سأَلت أَعرابيّاً عن شي ء فقال: لو لقيتني على دِينٍ غير هذه لأَخبرتك.

و الدِّين: ما يَتَدَيَّنُ به الرجل.

و الدِّينُ: السلطان.

و الدِّين: الوَرَعُ.

و الدِّين: القهر.

و الدِّينُ: المعصية.

و الدين: الطاعة.

و في حديث الخوارج: يَمْرُقُون من الدِّين مُروقَ السهم من الرَّمِيَّة، يريد أَن دخولهم في الإِسلام ثم خروجهم منه لم يتمسكوا منه بشي ء كالسهم الذي دخل في الرَّمِيَّةِ ثم نَفَذ فيها و خرج منها و لم يَعْلَقْ به منها شي ء، قال الخطابي: قد أَجمع علماء المسلمين على أَن الخوارج على ضلالتهم فرقة من فرق المسلمِين و أَجازوا مناكحتهم و أَكل ذبائحهم و قبول شهادتهم، و سئل عنهم علي بن أَبي طالب، عليه السلام، فقيل: أَ كفَّارٌ هم؟ قال: من الكفر فرّوا، قيل: أَ فمنافقون هم؟ قال: إِن المنافقين لا يذكرون اللَّه إلا قليلًا، و هؤلاء يذكرون اللَّه بُكرة و أَصيلًا، فقيل: ما هم؟ قال: قوم أَصابتهم فتنة فعَمُوا و صَمُّوا.

قال الخطابي: يعني قوله، صلى اللَّه عليه و سلم، يَمْرُقُون من الدين، أَراد بالدين الطاعة أَي أَنهم يخرجون من طاعة الإِمام المُفْتَرَضِ الطاعة و ينسلخون منها، و اللَّه أَعلم.

و دَيَّنَ الرجلَ في القضاء و فيما بينه و بين اللَّه: صَدَّقه.

ابن الأَعرابي: دَيَّنْتُ الحالف أَي نَوَّيته فيما حلف، و هو التَّدْيين.

و قوله في الحديث: أَنه، عليه السلام، كان على دين قومه، قال ابن الأَثير: ليس المراد به الشرك الذي كانوا عليه، و إِنما أَراد أَنه كان على ما بقي فيهم من إِرث إِبراهيم، عليه السلام، من الحج و النكاح و الميراث و غير ذلك من أَحكام الإِيمان، و قيل: هو من الدِّين العادةِ يريد به أَخلاقهم من الكرم و الشجاعة و غير ذلك.

و في حديث الحج: كانت قريشٌ و من دان بدينهم أَي اتبعهم في دِينهم و وافقهم عليه و اتخذ دِينهم له دِيناً و عبادة.

و في حديث دُعاء السفر: أَستَوْدِعُ اللَّهَ دِينَك و أَمانتك، جعل دينه و أَمانته من الودائع لأَن السفر يصيب الإِنسانَ فيه المشقةُ و الخوف فيكون ذلك سبباً لإِهمال بعض أُمور الدين فدعا له بالمَعُونة و التوفيق، و أَما الأَمانة ههنا فيريد بها أَهل الرجل و ماله و من يُخْلِفُه عن سفره.

و الدِّين: الداء، عن اللحياني، و أَنشد: يا دِينَ قلبِك من سَلْمى و قد دِينا

قال: يا دين قلبك يا عادة قلبك،» «و قد دِينَ أَي حُمِل على ما يكره، و قال الليث: معناه و قد عُوِّد.

الليث: الدِّينُ من الأَمطار ما تعاهد موضعاً لا يزال يرُبُّ به و يصيبه، و أَنشد: معهود و دِين، قال أَبو منصور: هذا خطأ، و البيت للطرماح، و هو: عَقائلُ رملةٍ نازَعْنَ منها دُفُوفَ أَقاحِ مَعْهُودٍ و دِينِ

أَراد: دُفُوفَ رمل أو كُثُبَ أَقاحِ معهودٍ أَي ممطور أَصابه عَهْد من المطر بعد مطر، و قوله و دين أَي مَوْدُون مبلول من وَدَنْتُه أَدِنُه ودْناً إِذا بللته، و الواو فاء الفعل، و هي أَصلية و ليست بواو العطف، و لا يعرف الدِّين في باب الأَمْطار، و هذا تصحيف من الليث أَو ممن زاده في كتابه.

و في حديث مكحول: الدِّين بين يدي الذهب و الفضة، و العُشْر بين يدي الدَّينِ في الزرع و الإِبل و البقر و الغنم، قال ابن الأَثير: يعني أَن الزكاة تقدم على الدَّين، و الدَّين يقدم على الميراث.

و الدَّيَّانُ بن قَطَنٍ الحارثي: من شرفائهم، فأَما قول مُسْهِرِ بن عمرو الضَّبِّيِّ: ها إِنَّ ذا ظالِمَ الدَّيَّانُ مُتَّكِئاً على أَسِرَّتِه، يَسْقِي الكوانينا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير