تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قَالَ: ((أَبْشِرُوا؛ فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلاً، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا، ثُمَّ قَالَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَكَبَّرْنَا فَقَالَ: ((أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ) فَكَبَّرْنَا فَقَالَ: ((أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ)) , فَكَبَّرْنَا فَقَالَ: ((مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ)).

(البخاري, مسلم, النسائي) صحيح

سارة: إنه لحديث فيه تخويف شديد لكل الناس ولكنه يحمل في طياته بشريات كثيرة لنا

الشيخ: نعم يا سارة علي الرغم من التخويف والترهيب الذي فيه إلا أنه بالنسبة للأمة المحمدية به البشر والرجاء

أحمد فلتوضحه لنا يا شيخنا جملة جملة

الشيخ: نعم يا أحمد

يقول الله تعالي لنبيه آدم أخرج بعث النار يعني الذين يستحقون دخولها أو المكتوب عليهم ذلك

أنس عفوا شيخنا أنت تقول "لنبيه آدم" فهل كان آدم نبيا ولم هو دون غيره الذي قال الله له ذلك

الشيخ: نعم يا أنس كان آدم عليه السلام أول الأنبياء

أما لم هو فالأرجح لأنه أبو البشر فكل البشر من ذريته

سارة: كلمة كثيرا ما نقولها ووددت لو أني أعرف معناها

الشيخ: وما هي

سارة:لبيك

الشيخ: أما التلبية فهي إجابة النداء ولكنها هنا مثناة بمعني أجيب نداءك مرة بعد مرة

أحمد: وما معني الخير في يديك هل لله يد كأيدينا

الشيخ: أما الأولي هل لله يد فنعم لله يدان وكلتاهما يمين

أما الثانية وأنها كأيدينا فلا إذ هو سبحانه" ليس كمثله شئ"

وهكذا في صفات الله سبحانه وتعالي نثبتها كما أتت من غير تحريف أو تعديل أو تكييف أو تعطيل

ستقولون مامعني هذا وسأقول لكم سنشرحها في درس العقيدة إن شاء الله تعالي وكذا مسألة نسبة الخير والشر إلي الله

التلاميذ: ونحن في انتظاره إن شاء الله

الشيخ:عندما يستفسر آدم من ربه عن بعث النار يخبره رب الأرباب أن بعث النار يكون من كل ألف تسمائة وتسعة وتسعين يعني أن واحدا في الألف فقط هو الذي ينجو

التلاميذ يا الله يارب سلم ينجو واحد في الألف فقط

الشيخ لكن رسولنا الكريم طمئننا بأن تسعمائة وتسعين من هذا العدد سيكون من قبيلة يأجوج ومأجوج

فإذن سيكون نسبة الناجين إلي غيرهم من دون يأجوج ومأجوج هو واحد من كل عشرة وأنتم الآن ترون أهل الكفر أضعاف أضعاف المسلمين

أحمد: طبعا كل من لم يعتنق الإسلام فهو كافر وهو خالد مخلد في النار

الشيخ: طبعا وهل في ذلك شك فكل ملل الكفر علي اختلاف أجناسها مخلدة في نار جهنم وبئس المصير

سارة: اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك أن خلقتنا مسلمين مؤمنين بك موحدين

الشيخ: لذا نحن يا أبنائي في نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الإسلام

أنس: يعني يا شيخنا أن نسبة أهل الجنة إلي أهل النار واحد في الألف

الشيخ: نعم

أنس: النار إذن عظيمة جدا جدا

الشيخ: وكذا الجنة إذ ما يكون لأهل الجنة من النعيم المقيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر

سارة: أكمل لنا يا شيخنا

الشيخ: نعم يا سارة كان من رجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم لنا نحن أمته أن نكون ربع أهل الجنة ونحن أمة واحدة من سبعين أمة كانوا قبلنا لا يعلمهم إلا الله

ثم إنه صلي الله عليه وسلم زاد رجاؤه أن نكون ثلث أهل الجنة فأجيب رجاؤه

ثم إنه رجي أن نكون شطر أهل الجنة فأجيب رجاؤه حتي أُخبَر رسول الله صلي الله عليه وسلم أن أهل الجنة مائة وعشرون صفا نحن الأمة المحمدية ثمانون صفا منها أي ثلثا أهل الجنة

التلاميذ: الله أكبر الله أكبر الحمد لله رب العالمين أن جعلنا مسلمين من أمة سيد العالمين

الشيخ: ثم وصفنا رسول الله صلي الله عليه وسلم كالشعرة البيضاء في شعر جلد ثور أسود أو العكس شعرة سوداء في شعر جلد ثور أبيض

فالحمد لله علي الإسلام وكفي به نعمة

نكتفي بهذا القدر وإلي لقاء آخر في المرة القادمة إن شاء الله

سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك

ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 01:34 ص]ـ

الحمد لله وبعد

الحادية عشر

التلاميذ: السلام عليكم يا شيخنا ورحمة الله وبركاته

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير