فَأَقُول: مُحَمَّد، فَيَقُول: بِك أُمِرْت أَنْ لَا أُفْتَح لِأَحَدٍ قَبْلَك "
سارة: إذن نبينا صلي الله عليه وسلم هو أول من يدخل الجنة
الشيخ: نعم وكذا أمته
قَوْله (فَإِذَا رَأَيْته وَقَعْت لَهُ سَاجِدًا)
فِي رِوَايَة أَبِي بَكْر " فَآتِي تَحْت الْعَرْش فَأَقَع سَاجِدًا لِرَبِّي " وَفِي رِوَايَة لِابْنِ حِبَّان مِنْ طَرِيق ثَوْبَانَ عَنْ أَنَس " فَيَتَجَلَّى لَهُ الرَّبّ وَلَا يَتَجَلَّى لِشَيْءٍ قَبْلَهُ " وَفِي حَدِيث أُبَيّ بْن كَعْب عِنْد أَبِي يَعْلَى رَفَعَهُ " يُعَرِّفُنِي اللَّهُ نَفْسه، فَأَسْجُد لَهُ سَجْدَةً يَرْضَى بِهَا عَنِّي، ثُمَّ أَمْتَدِحُهُ بِمَدْحَةٍ يَرْضَى بِهَا عَنِّي ".
وَفِي حَدِيث عُبَادَةَ بْن الصَّامِت " فَإِذَا رَأَيْت رَبِّي خَرَرْت لَهُ سَاجِدًا شَاكِرًا لَهُ " وَفِي رِوَايَة " فَأَقُوم بَيْن يَدَيْهِ فَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ لَا أَقْدِر عَلَيْهَا الْآن فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِد، ثُمَّ أَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا " وَفِي حَدِيث أَبِي بَكْر الصِّدِّيق " فَيَنْطَلِق إِلَيْهِ جِبْرِيل فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ ".
قَوْله (ثُمَّ يُقَال لِي اِرْفَعْ رَأْسَك وَسَلْ تُعْطَهُ وَقُلْ يُسْمَع وَاشْفَعْ تُشَفَّع)
فيه استجابة ورضي من الله علي سيد ولد آدم عليه أفضل الصلاة وأزكي السلام
التلاميذ عليه الصلاة والسلام
الشيخ: قَوْله (فَيَحُدّ لِي حَدًّا)
أي يُبَيِّن لِي فِي كُلّ طَوْر مِنْ أَطْوَار الشَّفَاعَة حَدًّا أَقِف عِنْده فَلَا أَتَعَدَّاهُ، مِثْل أَنْ يَقُول شَفَّعْتُك فِيمَنْ أَخَلَّ بِالْجَمَاعَةِ ثُمَّ فِيمَنْ أَخَلَّ بِالصَّلَاةِ ثُمَّ فِيمَنْ شَرِبَ الْخَمْر ثُمَّ فِيمَنْ زَنَى وَعَلَى هَذَا الْأُسْلُوب، كَذَا حَكَاهُ الطِّيبِيُّ، وَاَلَّذِي يَدُلّ عَلَيْهِ سِيَاق الْأَخْبَار أَنَّ الْمُرَاد بِهِ تَفْضِيل مَرَاتِب الْمُخْرَجِينَ فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة. وَوَقَعَ فِي طَرِيق النَّضْر بْن أَنَس قَالَ " فَشَفَعْت فِي أُمَّتِي أَنْ أُخْرِجَ مِنْ كُلّ تِسْعَة وَتِسْعِينَ إِنْسَانًا وَاحِدًا، فَمَا زِلْت أَتَرَدَّدُ عَلَى رَبِّي لَا أَقُوم مِنْهُ مَقَامًا إِلَّا شُفِّعْت " وَفِي حَدِيث سَلْمَان " فَيَشْفَع فِي كُلّ مَنْ كَانَ فِي قَلْبه مِثْقَال حَبَّة مِنْ حِنْطَة ثُمَّ شَعِيرَة ثُمَّ حَبَّة مِنْ خَرْدَل فَذَلِكَ الْمَقَام الْمَحْمُود "
ولعله يأتي يوم نوضح فيه أنواع الشفاعات للنبي صلي الله عليه وسلم
نكتفي بهذا القدر فقد أطلت عليكم
التلاميذ: جزاك الله خيرا يا شيخنا
الشيخ: وجزاكم وإلي لقاء آخر في المرة القادمة إن شاء الله
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك
ـ[أبو همام الطنطاوي]ــــــــ[08 - 06 - 2008, 09:24 م]ـ
العاشرة
الحمد لله وبعد
التلاميذ: السلام عليكم يا شيخنا ورحمة الله وبركاته
الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف حالكم
التلاميذ: بخير ونحمد الله كيف حالك أنت يا شيخنا
الشيخ: الحمد لله جزاكم الله خيرا يا أبنائي الأعزاء
نكمل ما قد بدأناه من يسمعنا الحديث السابق حديث الشفاعة؟!
أنس: أنا (ويتلو الحديث)
الشيخ: جزاك الله خيرا أحسنت أحسن الله إليكم جميعا
ونحن اليوم علي موعد مع حديث آخر من الأحاديث القدسية
سارة ما معني الحديث القدسي؟!
سارة تجيب
الشيخ: وأنت يا أحمد ما الفرق بين الحديث القدسي والنبوي
أحمد يجيب
الشيخ: أما أنت يا أنس فهلا ذكرتنا بالفرق بين الحديث القدسي والقرآن
أنس يجيب
الشيخ:الحمد لله بارك الله فيكم
نتلو الآن حديثنا حديث اليوم
- عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ (عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: يَا آدَمُ، فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، فَيَقُولُ: أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ. قَالَ: وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ قَالَ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ، (وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (, قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟
¥