تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الاستفادة من تصريحات أمثال "مكسيموس" في رد باطل القوم، فأقوال الكافرين والمبتدعة قد تحوي حقا، فلا يرد، أيا كان قائله، والحكمة ضالة المؤمن، وأبى الله، عز وجل، إلا أن يغري العداوة والبغضاء بينهم، مصداق قوله تعالى: (وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)، فلما بدلوا دين المسيح صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقعت العداوة والبغضاء بينهم، وتاريخ النصرانية "السمحة"!!!، حافل بصور القهر العقدي التي يندى لها الجبين من: اضطهاد الكاثوليك للأرثوذكس في مصر قبل الفتح، إلى محاكم تفتيش إسبانيا، إلى قتل وحرق وتشريد كل من يخالف التعاليم الكنسية، والذي ساهم بدوره في تقليص دور الكنيسة في حياة الغرب، وانتعاش العلمانية في مجتمعاتهم، في العصر الحاضر، لما ذاقوه من مرارة قهر وتسلط القساوسة والرهبان باسم الدين، إلى انتشار النصرانية قهرا في روسيا القيصرية والحبشة، واستغلال ضائقة الفقراء في البلاد الإفريقية لتنصيرهم مقابل كسرة خبز أو جرعة دواء.

وقد سرت هذه العدوى إلى دول الشمال الإفريقي، فالكنائس الآن تعمل على قدم وساق في مناطق القبائل في الجزائر الحبيب مستغلة نفس الظروف السيئة التي نعاني منها في مصر، فضلا عن توتر العلاقة بين العرب والبربر في الجزائر، مع كونهم إخوة في الدين، وقاتل الله دعوى الجاهلية، فهي منتنة كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

ومما يستفاد أيضا:

كف الألسنة عن القدح في المقاومة العراقية التي استعملها الله، عز وجل، لكسر شوكة عباد الصليب وأذنابهم من الخونة في أرض الرافدين، وأعني المقاومة بجميع فصائلها فهي ليست حكرا على تجمع بعينه، فمن السذاجة اختزال المقاومة في شخص أو تجمع بعينه، وهذا، أيضا، أحد ثمار سياسة "العقل الجمعي" الخبيثة التي رسخت في الأذهان فرية: المقاومة المستوردة من دول الجوار، وكأن حاضرة الخلافة قد خلا من الأحرار ذوي المروءة والنجدة، ولولا أن قيض الله، عز وجل، أولئك النفر، لوجد الزحف الصليبي والباطني الفرصة سانحة للانقضاض على بقية دول العالم الإسلامي، ولاستطال أذناب الأمريكان في الدول الإسلامية أكثر وأكثر، ولا ينكر أحد وقوع أخطاء شرعية جسيمة من بعض فصائل المقاومة، ولكن سياسة تضخيم الأخطاء وتحقير الإنجازات في هذا التوقيت، تؤثر بالسلب على أفراد المقاومة، فيكفينا أن خذلناهم، فلا أقل من أن نكف ألسنتنا عنهم، مع عدم التسليم والرضا بأخطائهم التي كانت سببا في تأخر النصر المنشود، ولو كانت العصمة شرطا في حمل السلاح دفعا لأعداء الدين، لما سل سيف أو أطلقت رصاصة في سبيل الله، بعد وفاة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وأحدنا يأكل ملء بطنه ويتجشأ ملء فيه، ويندس تحت اللحاف في هذا البرد القارص، ليحلل الأحداث ويضع الخطط الوهمية وينتقد إخوانه، ويتقمص شخصية "جنرال المقهى" الكاريكاتورية التي ظهرت في مصر بعد هزيمة: 67، ذلك الجنرال الذي يقضي يومه على المقهى برفقة أصدقائه من البطالين ليضع معهم خطة المعركة!!!!!، و: "اللي إيده في المية مش زي اللي إيده في النار".

والله أعلى وأعلم.

وعذرا على الإطالة أيها الكرام الأفاضل.

ـ[رائد عبد اللطيف]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 10:01 م]ـ

مررت سريعا ولي عودة إن شاء الله

ـ[أبو ضحى]ــــــــ[17 - 02 - 2008, 11:20 م]ـ

بارك الله فيك أسأل الله تعالى ان يجعله فى ميزان حسناتك0

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير