الذي يحاضرنا فيه الشيخ ونكون طالبات للشيخ من طريقين طريق التلقي على الشيخ وطريق درس كتبه
ولكننا صدمنا بإشاعة تقول: أن الشيخ الجليل سيغادر جامعة ام القرى. هل حقاً سيغادرنا الشيخ؟
نتمنى أن تكون إشاعة ويتحقق حلمنا بالدراسة معكم شيخنا الفاضل.
وإن كان هذا السؤال يعد خارجاً عن السياق ولكن نرجو الإجابة عليه لتطمئن قلوبنا.
عذراً شيخنا الفاضل عى ركاكة الأسلوب، حفظم الله وصانكم، وأدام عليكم لباس الصحة والعافية،
وأطال الإله عمركم على طاعته، وجعل الفردوس نزلكم.
حيّاك الله , و أرجو الله أن يرزقك من العلم والفهم وحسن البيان ما يعينك على ترك بصمة إبداع!
نصيحة للمُقْبِلين على الدراسات العليا و لكلِّ طالبِ علم:
الأول: نحن مجموعة من طالبات كلية اللغة العربية بمختلف أقسامها سنتخرج بإذن الحي القيوم هذا الفصل، ونريد أن نتهيأ لمرحلة الدراسات العليا فبم تنصحنا شيخنا؟
أنصحك خمس نصائح:
الأولى: الإكباب على القراءة.
الثانية: الإكباب على القراءة.
الثالثة: الإكباب على القراءة.
الرابعة: الإكباب على القراءة.
الخامسة: الإكباب على القراءة.
لا يُنصَحُ طالبُ العلم بنصيحةٍ أفضل من الإكباب على القراءة؛ لأنّ العلم لا يفتح لنا نافذةً لا بل لا يفتح لنا ثُقبَ إبرةٍ إلا إذا قطعنا الأنفاس في السير نحوه و انقطعنا لطَلَبِه , و أَدْمَنّا هذا الطلب, أمّا الذي يُقرأ فهو كل ما يُقرأ؛ اقرئي في التاريخ, اقرئي في الشعر, اقرئي في النحو؛ لابد من أرضيَّةٍ أساسيةٍ من كُلِّ هذه العلوم: العلوم العربية و الإسلامية؛ لأنَّها علومٌ يسقى بعضُها بعضا, وُيثِيرُ بعضُها بعضا, ويُنَمِّي بعضُها بعضا , ويَفتح بعضُها البابَ لبعض, ثم تخصَّصِي بعدها في أي فرعِ تشائين, مع ضرورة أن تكون صلتك طول حياتك بكل علوم العربية, و تُعطين ـ فقط ـ مزيدًا من العناية للفرع الذي تتخصَّصين فيه, و إذا جعلتِ كلَّ قراءتك في الأدب فلن تفهمي الأدب , الذي يجعل كلَّ قراءته للنحو هو بمعزلٍ عن النحو, وهكذا قولي في كل العلوم , لابد من الإطلالة لدائمة على كل هذه الحقول لمن أراد أن يكون شيئا.
الطريقة الصحيحة لقراءة كتب التراث:
و ما الطريقة الصحيحة لقراءة كتب التراث، هل نقرأ كتب التراث مباشرة، أم نقرأ كتبًا صُنِّفت حديثاً درست وشرحت هذا التراث؟ (بتصرف: ش).
و الطريقة الصحيحة لقراءة كتب التراث هي أن تقرئي كتب التراث, ولا يزعجك أنك تقرئين و لا تفهمين؛ فاقرئي ثانيةً و لو لم تفهمي, وثالثةً ورابعةً إلى أن تقرئي و تفهمي, والله لم يُفضِّل الذين أوتوا العلم ويُلحِقهم بأنبيائه ويجعلهم ورثةً لخير خَلْقِه إلا لأنَّهم يبذلون مجهودا, ومن أراد أن يكون عالمًا وهو مستريحٌ و مُنَعْنَعٌ و مُرَحْرَح ـ فهو يخدع نفسه؛ العلم مشقة, ولولا المشقَّةُ ساد النَّاسُ كلُّهم.
نقرأ كُتبًا صُنّفَتْ حديثًا وشَرَحَتْ , على أن تكون خطوةً إلى كتب التراث, وليست هي الغاية, و من وقف عندها فقد وقف بعيدًا عن باب العلم.
نفسُ عصامٍ سوَّدَتْ عصاما:
الثاني: وهو سؤال يؤرقنا ذلك أننا درسنا في هذه المرحلة بعضًا من كتب الشيخ؛ فأصبحنا نحلم باليوم الذي يحاضرنا فيه الشيخ ونكون طالباتٍ للشيخ من طريقين طريق التلقي على الشيخ وطريق درس كتبه, و لكننا صدمنا بإشاعة تقول: إن الشيخ الجليل سيغادر جامعة أم القرى. هل حقاً سيغادرنا الشيخ؟
نتمنى أن تكون إشاعة ويتحقق حلمنا بالدراسة معكم شيخنا الفاضل.
وإن كان هذا السؤال يُعدُّ خارجاً عن السياق ولكن نرجو الإجابة عليه لتطمئن قلوبنا. (بتصرف: ش).
هذا أمرُ الله في خَْلقِه, و من يتوقَّف طَلبُه للعلم على شخصٍ معين فلْيَنْفُضْ يدَه
من العلم ,ونَفْسُ عصامٍ سوَّدتْ عصاما.
ـ[د. عليّ الحارثي]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 02:51 ص]ـ
بارك الله في عمر شيخنا و عمله, وجزاه الله عنا كل خير!
وستأتي الإجابة ـ إن شاء الله ـ عن باقي أسئلتكم, بارك الله فيكم!
ـ[معالي]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 03:18 ص]ـ
أجزل الله لكم الأجر والمثوبة د. شوارد، وبارك في هذا الجهد الكبير الذي تقومون به، ولا حُرمتم أجر هذه الصلة التي عقدتموها بين طلاب العلم وواحد من كبار سدنته، على ما في هذا مما لا يخفى على ذي لبّ من مشقة وجهد ووقت!
أما الشيخ فـ
هو طود علم لا يُبارى رفعة ... ومحيط فضل لا يزال مديدا
علمٌ إذا جادت صوائب غيره ... أبدى لنا رأيا لديه سديدا
وإني لأدعو (إن أذنت لي الغالية وضحاء وأستاذنا د. شوارد) تلاميذه ذكورا وإناثا إلى المشاركة في كتابة طرف مما شهدوه في قاعة الدرس من مواقف تظهر فيها شمائل الشيخ من حرص على نفع الطلاب، والتزام بجادة الحق، وتجرد للحقيقة العلمية، بالإضافة إلى ملح الشيخ ونوادره وهي كثيرة كثيرة!
ـ[د. محمد الرحيلي]ــــــــ[12 - 03 - 2008, 07:49 م]ـ
رائع اقتراحك أخت معالي
ولكن أرجو أن يكون ذلك في موضوع مستقل
كـ: مواقف ومشاهدات
ونتوجه بالشكر الجزيل لشيخنا الدكتور محمد أبو موسى على ما أفادنا به، ونطمع بالمزيد المزيد
وشكر خاص للدكتور شوارد على ما أسداه لنا من معروف
وللجميع تحية طيبة
¥