ـ[العزيز بالله]ــــــــ[13 - 12 - 02, 02:11 م]ـ
ولهذا يفهم العربي أن المراد الكشف عن هولها.
ةقد يقول لك قائل لكل شيء ساق بحسبه حقيقة دون فرض التماثل، هذا أولاً.
أما لو قال العربي كشف زيد عن ساقه: فالمعنى المتبادر هو أنها صفة له وجزء منه.
والله تعالى إذا أضيف إليه شيء فله حالان:
أن يكون المضاف مما يقوم وحده فإضافته له إضافة ملك: كبيت الله.
أو يكون المضاف لا يقوم وحده فهو صفة له: كيد الله وعين الله ورحمة الله.
والساق المضافة إلى الله كذلك على الوجه اللائق بها.
ثم إن ابن عباس لم يتعرض لتفسير الصفة وتأويلها، ففرق بين تفسير النص والمعنى العام وبين تفسير اللفظ الخاص والمراد به.
ثم إن أبي موسى الأشعري وابن مسعود فسروا الآية بالحديث وفيه إضافة الساق إلى الله فبطل قولك إنه لم يخالفه أحد.
وقولك: مالرد على من رجح رواية عدم الإضافة، جوابه أنّ المسألة ليست مزاجاً، فإن كلام النبي صلى الله عليه وسلم يفسر بعضه بعضاً، بل حتى لو قيل إن الصحابي راوي الحديث تصرف في الرواية بفهمه وأضاف الساق إلى الله لكان حجة لأن الصحابة رضي الله عنهم أوعى لما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم.
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[13 - 12 - 02, 04:50 م]ـ
جزى الله الإخوة خيرا على ما أفادوه،
وقد كلمت بعض الإخوة في الموضوع فأفاد أن الشيخ ناصر الدين الألباني - رحمه الله - قد سئل هذا السؤال فقال:
نحن نعكس السؤال على السائل ونقول: (ما دليلك على أن السلف كانوا على خلاف معتقد أهل السنة)؟
لأن الأصل الظاهر، فمثلا قوله تعالى: " هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر "
ما الدليل أنهم فهموا أن الملائكة تأتي والله تعالى لا يأتي ولكن يأتي أمره - مثلا -؟
فالأصل أنهم فهموا أن الله يأتي - إتيانا يليق بجلاله -، والملائكة تأتي، وكل ذلك على الحقيقة،
ومن قال: إنهم فهموا غير ذلك فعليه الدليل.
هذا معنى ما نقله الأخ عن الشيخ ناصر - رحمه الله -.
والله أعلم وأحكم.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 06:58 م]ـ
ومن قال لك - يا حبيبي - أنَّ الآية من آيات الصفات، وكذا الحديث.
من رآى أنّها من آيات الصفات لم يحرِّف المعنى إلى معنى بعيد دون دليل.
ومن رآى أنها ليست منها فسَّرها على تفسير تحتمله لغة العرب، ولم يكن في ذلك إنكار لصفة الساق عن الله أو نفيها.
أما عدم الإنكار فإن الآية ليست فيها حتى يقع الإنكار.
وأما الإثبات فلا نثبت - كما هي قاعدتنا - نحن - أهل السنة والجماعة (السلفيون) - الساق إلاَّ إذا ثبت إثباتها بدليل صريح.
فما قولك يا أخي (عبداللطيف)!:)
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[13 - 12 - 02, 08:51 م]ـ
حبيبي شوف المسألة ليست صريحة
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3574&perpage=15&pagenumber=1
ولم يرد عن الصحابة أنهم أثبتوا الساق صفة للرحمن
ـ[العزيز بالله]ــــــــ[13 - 12 - 02, 09:51 م]ـ
الأخ عبداللطيف: المسألة عندك كما أفهم ليست صفة الساق وحدها لذلك لا بأس أن ندخل في نقاش حول هذا الأمر شريطة أن تحدد أحد مسارين:
1. تقر بمنهج السلف في إثبات الصفات وترى أن الصحابة أثبتوا لله ما في النصوص من الصفات الخبرية كاليد والساق والوجه والنزول والإتيان ونحو ذلك، وبحثك إنما هو في ورود إثبات الصحابة لصفة الساق.
2. لا تقر بأن الصحابة ورد عنهم ما يفيد إثباتهم للصفات الخبرية من مثل ما ذكرنا، ومن ضمنها صفة الساق.
بانتظار ردك يا عزيزي وسنفتح موضوعاً جديداً للنقاش إن أحببت.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 12 - 02, 10:14 م]ـ
لا أدري ماذا تقصد من الرابط السابق يا أخ عبداللطيف؟!
أفصح وبيِّن حتى أجيبك، ودع عنك الإبهام.:)
ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 12 - 02, 02:36 ص]ـ
من باب التنبيه للإخوة (فعبداللطيف) معروف بأشعريته، وهو يكتب في أنا المسلم، بعدة أسماء منها أحمد، ولايستطيع هو أن ينكر هذا، هذا من باب التنبيه فقط
ـ[عبد اللطيف]ــــــــ[14 - 12 - 02, 07:27 ص]ـ
على كل حال .. وبغض النظر عن الحساسية التي تظهر عن البعض بمجرد أن يناقش المرء مسألة خلافية في الصفات .. فالثابت عن ابن عباس أن الآية لا دخل لها بإثبات صفة الساق .. وسياق الحديث واضح أنه يتكلم عن نفس الموقف لا عن غيره .. وسواء أخذنا برواية الإضافة أو الأخرى فليس فيه دلالة صريحة على الصفة .. ولو كانت المسألة واضحة وصريحة كما يدعي البعض لما جادل البعض فيها كما في الرابط أعلاه ..
وحتى الأخ أبو عمر يقول هنا: ومن قال لك أنَّ الآية من آيات الصفات، وكذا الحديث.
والبيهقي من أهل الحديث لا الكلام .. لم يثبت صفة الساق ..
فمن شاء فليثبت، لكن لا يدعي أن هذا هو قول الصحابة وأن خلافه باطل .. !!
وأما شخصيتي ,, فالأمر ليس شخصياً كما أعتقد .. وأنا عقيدتي تشبه كثيراً عقيدة البيهقي .. والله يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ..
¥